.
.
عاآبرةُ دائماً ~
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخترتُ في أحدِ المساءاتِ بِأن أكونَ مُتقلدةَ
بِسوارِ الاشتياق لِأحدِهم ..
تناسيتُ كُلَ أمرٍ في حياتي إلا صورةً أبى أن يتناسها قلبي !
رحتُ أتبعُ الحنينَ بِخطواتي إلى حيثُ كانَ اجتِماعُنا أنا و هيَ
فَارتميتُ على أحدِ زوايا ذلِكَ المكان / و أحملُ في يدي دفتري
الذي عَشِقَ بِأن يرتَسِم عليهِ حرفي ..
كتبتُ على سطرٍ مِن دفتري ::
" زوايا المكانُ أصبحت مُظلِمة و أطيافُ الذِكرى مُؤلِمة
" !!
فَجاءتني العصافيرُ توشوشُ لي و تقول ::
صديقتُكِ قد كانت هُنا تبحثُ عنكِ فَرحلت عِندما لم تلقاكِ
و ها أنتي الآنَ تفعلينَ مِثلها !
سَألتُها / بِأي اتجاهٍ أقبلتْ خُطواتها تميل !!
فَأجابت / اتُركي لِقلبكِ المجالَ يتحسس أينَ هيَ !!
فَرفرفت بِجناحيها و رحلت ..
فَكانَ مدمعي يسيلُ و غادرتُ المكانَ مُتأملةً بِأنني سَأراها
في طريقي .. !!
أصبحتُ اتبعُ صوتَ قلبي و امشي في ذَلِكَ المكانِ المُعتِم !!
هكذا أنا لا أطيقُ الظلام و لكنني مِن أجلها حاربتُ مخاوفي
و اتخذتُ الحنينَ رفيقي ..
فَوقفتُ مُتعجبةً مِن فتاةٍ تبعدُ عني ثلاثينَ مِتراً / كأنها تُناديني
و أنا باسمةَ الوجنتين فَأصبحتُ اقتربُ مِنها ..
و كلُ ما اقتربت كُلُ ما اختفت عن ناظِري !!
إلى أن ودعتني تماماً / فأدركتُ بِأنَ ذلِكَ مجردُ طيفاً عابِر .. !
ــــــــــ .... ـــــــــ
فتحتُ عيني / فَكانَ كُلُ ما حصلَ مجردُ حُلمٍ راودني في منامي
و أصبحتُ أُلقي التعاويذَ ..
أمسكتُ بِهاتفي و فتحتُ ملفها الشخصي و أجريتُ اتصالاً لها !!
و لكن في كُلِ مرةٍ أجري بِها الاتصال / ألقى هاتِفها مُغلق ..
حظيتُ حينها بِالبُكاء فَصديقتي غادرتني مُنذُ زمن // !
زهرة ~
