ليس الحب الطاهر الصادق عذابا
بل هو عطية ومنحة
ترتقي بالإنسان مرتقاً ما كان يتصور أن يبلغه،
وتمده بقوة لم يكن يظن امتلاكها يوما
إنما أمور الدنيا شيء بشيء،
فكما أنك تنعم بهذا الحب،
فإنك تنوء منه بأثقال وأعباء، منها خوف الفراق، ولوعة الاشتياق، والقلق على المحبوب، والغيرة عليه
ولكن يظل ما يعطي أكثر بكثير مما يُعبِي
وإذا اقترن الحب بالإيمان فإنها تخف أعباؤه،
فالخوف من الفراق يعزيه الأمل باللقاء في دار البقاء،
ولوعة الاشتياق يُسَكِّنُها الأنس بالخلاق،
والقلق على المحبوب يُهَدِّئُ روعَه الإيمان بحفظ وحكمة علام الغيوب





رد مع اقتباس