اِسأل الزمانَ كيف كانَت ليالينا
او دع عنكَ سؤاله فـ الزمانَ ابكمٌ ,, ما ان رأى البؤس يكسينا
كُنا في الامس عُشاقا .. كفرنا بِـ حُكمِ القدر ,, وعليه تمرّدنا
اتخذنا قيودهُ وراءنا ظهريا ,,وعلى عزفِ النجومِ كُنا نغرِسُ الامل بِـ ايادينا
فإن جُرحِتُ بشوكِ الحياة وجدتُه يلعق الدِماءَ يُضِّخُ القوة في الشرايينَ
كان القمر يتوارى من احاديثنا خجلا ,, كان يرى العِشق يُدنينا
كُنا على وجهِ السماء نرسمُ امانينا ,,طِفلٌ و مِخدعٌ من سِهام الحياة يحمينا
أحلامٌ خلقناها ,, هويناها لنا واقِعًا ,, فـ اقسم لي" سـ يأتينا سـ يأتينا"
حتى ارخى السمع لـهم ,, فـ مات الزهر بدمعه غرقًا ,,حين كانَ يبكينا ,,
خان القسم ,, طأطأ رأسَ الحُلم ,,وبِـ ثمنٍ بخسٍ باعَ امانينا
ومن كأس الـ آهـ اُسقينا ,, فـ باتت النجومُ التي غنّت لنا فرحًا,,ترثينا
دنت مِنا السماء تُؤنِّسُنا ,, على جورِ من فـ الارضِ تُعزّينا
ضمّدتُ جُرحي بالنسيان ,, وما زال الجُرحُ يُدمينا ..ومازال الجُرحُ يُدمينا
فلا تعجب إن تنكرتُ بـ القسوة ,, خشيتُ أن تُبصِرَ مآسينا
خشيتُ ان ارتشِف مِن كأسكَ مُرّ العِشقِ الذي بـ الامس اُسقينا