مساؤكم وطن
قرأت الردود بشكلٍ عام ولي تعقيبات لاحقة لردود ما
ما أستطيع تسطيره الآن
نظام الطَّرد إن كان ينفع الوطن وأبناءه فليُعتمد كما هو سارٍ في جامعات عدّة
ومع ذلك تساؤلاتي في تفاصيل الحوار مفادها الصريح الواضح
لغرض القرار لا التجربة الفردية فحسب
عشوائية الضَّوابط .. وعدم إلمام الطالب بها .. وتهميش ولي الأمر
وعدم التسلسل في الإجراءات بوثائق رسمية تُعتمد من ولي الأمر أو والي الولاية أو ومحافظ المحافظة
لم لا تسير هذه الإجراءات كما تسير في وزارة التربية والتعليم
فحين يُفصل طالبٌ من الدراسة لأسباب علمية عمرية أو أخلاقية هناك إجراءات تصل لاعتماد الوالي أحيانًا من باب العلم واتخاذ اللازم وإتاحة الفرص للدراسة
ألا توجد لوائح لشؤون الطلبة في الجامعات
أم أن التعليم الجامعي ينظر له بأنه واجب أكثر من كونه في دائرة الحقوق
ولّى زمن التعليم المدرسي للجميع وكفى!! فالطالب يستحق التعليم الجامعي بما أنه اجتاز مرحلة الانتقال من التعليم المدرسي للجامعي بالشروط السابقة
فإن واجهته عثرات خلال التعليم الجامعي هنا دور هذه المؤسسة النفسي والفكري والتأهيلي
أم هي جامعة مساقات ومعدلات فحسب!!
الضوابط المرسومة من الجامعة
أين هي ؟! موجهة لأي الفئات تحديدًا ؟ إن كانت معقّدة القراءة والاستيعاب فكيف لولي الأمر الأميّ أن يدرك مالابنه وماعليه هل هي تكتب بصياغة لغوية للجامعي فقط أم للمواطن العام ليدرك مالذويه وماعليهم
!!!!
هل يُعدّ الطالب الجامعي مسؤولا عن نفسه جملة وتفصيلا كي يُفصل هكذا ويكون القرار ساريا لينفذ
ويكون ولي أمر آخر العارفين أو في سنوات أخيرة حين ينتظر تخرج ابنه / ابنته!!!!
الهدف من الطرح : التعديل في الضوابط ونشر ثقافتها والنظر بعين التقييم والأهمية والمسؤولية
ل12 سنة ماضية في التعليم المدرسي ثم 3 أو 4 أو 5 سنوات في التعليم الجامعي
هذا هو المنشود وطنيًا وعلميًا وإنسانيًا فهل حين تتم المطالبة بمراجعته وتدقيقه وإعلانه وإعلام الوطن به !! نكون في دائرة التقليل من شأن الجامعة
هل من متضرر من هذا التعديل للأفضل؟!!!
لم نقف - أحيانًا - في وجه المطالبة بالتغيير بنرجسية تجاربنا المحيطة فقط

الإيجابية تفيد صاحبها فقط ولكن السلبية تضر وطنًا برمته ولو بععد حين ل
لم حين نطرح القضايا الوطنية .. ننظر لحسنات القضية
نحن نقر ونعترف بحسنات الجامعة ودورها الوطني ولكن مع ذلك
فهي ليست مقدَّسة ومعصومة من الأخطاء
لأن محركيها بشر يشغلون وظائف ما هنا
ومهما كانت الضوابط هي قابلة للتعديل والتغيير
!!!
هدفنا التغيير بما ينصف لا بما ينفّذ فقط
العمر يذهب والسنوات تمضي .. وتبقى القرارات صامدة بفعل فاعل
!!!!
أيُعقل انتهت الحلول ليكون الطرد في سنوات الدراسة الأخيرة أو منتصفها هو الحل المتاح
هل انقرضت الحلول العقلية والفكرية أمام عقول الصرح الجامعي ؟!!
وأين الجميع في السنوات الأولى .. وإن لم يتحسن مستوى الطالب
فلم لا يتم إخطار أهله؟!
ومادور المرشد الأكاديمي تحديدًا أم هي ساعات مكتبية وتوقيع للوثائق فحسب !!!
من الألف للياء في مؤسساتنا يوجد الصواب والخطأ
ونفخر بالصواب ونعتز به في المقابل الخطأ يدرس ويسلط الضوء عليه
ويحّكم داخليا ومؤسسيا ومجتمعيا وخارجيا إن استدعى الأمر
التعميم مرفوض والتعتيم مرفوض كذلك .. ونحن نرفع التظلم لتتم متابعته من جهات أكبر ومن وطنيات تدرك حجم العثرات وتبعاتها على كافة الأطر
ولنكن منصفين في كل موقع هناك السلبي والإيجابي
نحن الآن نناقش
السلبي لنلامس الحلول الجذرية المرضية التي تعكس أمانة ومسؤولية الجميع
ولسنا بصدد عرض المنجزات العامة والخاصة .. حين نتساءل بنظرة عامة تصل لعمان وأطرافها المترامية !

ألا يوجد في الجامعات برمتها قيادات لا تملك من القيادة شيئًا ؟!
ألا يوجد أساتذة ينتهجون نظام المنحنيات ولو صنع الطالب أعظم جهد يملكه ؟!
ألا توجد عشوائية التقييم ؟!
ألا يوجد من يضع لك درجة امتياز ولا يعرف اسمك ضمن قاعة بها عدد لاحصر له لاسيما متطلبات الجامعة ؟!
ألا يوجد المهمل الحاصل على درجات امتياز والمجيد الحاصل على فوق المتوسط والمتوسط الحاصل على مستوى متدنٍ ؟!
ألا يوجد الظلم والتظلّم؟!!
ألا توجد الكفاءات التي تتخرّج وحين تحتك بالعمل تكون ( مولاي كما خلقتني بلا مسؤولية وبلا هوية وطنية )؟!!
في المقابل ألا توجد العينات التي تخرج بمعدلات متوسطة لتكون في الواقع العملي هامة إبداع وكوكبة عطاء لاينضب ؟!!!
هذا الوضع يوجد في المواقع المؤسسية برمتها
الخلاصة/ يجب أن نصدق القول مع معاينة الواقع المرير ولا نقلصه لمجرد الثقة بالثوابت أو لأن النماذج التي تحيط بنا شخصيا هي نماذج إيجابية !
الإيجابي لاخوف منه ولكن السلبي يصنع جيلا غير مسؤول
!!!!!!
وحين تكون القرارات تعسفية أو غير مدروسة والقدوات غير مسؤولة
والعشوائية هي العامة فهذا يعمم عدم الثقة وانتشار اللا مبالاة

نحن مع الجامعة جملة وتفصيلا
وفي الوقت نفسه نحن ضد اللا تقنين أو تأخر القرارات والضحية مواطن
نحن مع حق الوطن في موارده المالية والبشرية جملة وتفصيلا ولأن الطالب ثروة واستنزف فيه الكثير من الوطن ماديا ومعنويًا وقد منحته الدولة الكثير خلال 12 دراسة وأهله صنعوا له الكثير
وقبلته الجامعة بشروط ونسبة محددة
فإما أن تعالج مشاكله العلمية في الجامعة وتكون له استراتيجيات علاجية معترف بها وتبدأ من الصفر في ذلك لا في سنوات التخرج أو ترسم أن الدولة لهذه الفئات المقبولة مصيرًا آخر بعيدًا عن القبول ثم الطرد النهائي
الطرد لايضيف للوطن إلا بطالة وعاهات نفسية وفكرية
ويعطل طاقات شبابية ويدمر كيان أسر الآن أو مستقبلا
إما بإحباط أو انكسار لايصنع إلا الحزن
والسبب في هذه العشوائية أجده يتجسد في انفصال الأدوار وأحادية القرارات وإقصاء دور ولي الأمر ومؤسسات الإعداد والتأهيل الوطنية المختلفة
لأن الكل يريد أن يبثت قرارات مؤسسته على حساب الآخر
وهذا وضع بني البشر التنافس في بعضهم لبعضهم على بعضم
مع اختلاف الهويات والأدوار والأزمنة والأماكن
وحين تتعد قوالب المعاناة والداء واحد وهو داء قراري بشري غير مكتمل الهوية والتبعات
فهنا يجب أن يكون التدخل في القرار تدخلا وطنيًا لا مؤسسيا أكاديميًا فقط
وكم من عثرات مؤسسية كان التدخل الوطني فيها علاجًا!!!
وصوت المواطن يمثل تدخلا وطنيًا في أولى خطوات التغيير
ولنا عودة في تفاصيل ما ذكرتم
ما ابتغيته فيما سبق هو التأكيد على حجم المشكلة وما سنجنيه منها إن ظلت دون رقيب ولا تقنين
وإن استمرت تعلم الطالب وذويه في حلقاتها الأخيرة بلا إدراك لعمق الخطأ وتراكماته
والشكر لكل الأقلام التي تركت بصمة إضافة هنا ولفتت انتباهنا لمعرفة مدى التفاوت في الواقع والمتوقع ونحن بالاتفاق نعزز الرؤية وبالاختلاف نكشف ملامح الغموض في الواقع والتطلعات لنعود ونلتقي في جوانب التعزيز ثانية وهكذا دائمًا هو الحوار المقيِّم والمقوِّم للواقع
مع الشكر لكم لحين العودة لحواركم الوطني