نشعل ليل الشوق شموعا هادئة اللهب وفي داخلنا نار من شوق ولهيب عذابات انتظار .. نحرق اعصاب الوقت ببعض أعواد ثقاب من صبر وطورا ننظر في ساعة يدنا .. يحوم البرد على طاولة اللقيا رغم الدفء الغامر جو المقهى .. يمضي الوقت .. وتباعا يرحل من في المقهى .. ونبقى نحن كمن يتشبث بآخر خيط في غسق اللهفة .. نفيق على صوت النادل يطلب منا مغادرة المقهى فالوقت تجاوز حد المعقول .. ننقده نقود الجلسة الخائبة اللقيا .. نرجع للبيت .. ونضيع في بحر الدمع بصمت خلف جدران الوحدة .. قبرا يوميا لا ينسانا ولا ننساه في آخر ليل نعود فيه بخطا يثقلها حزن الأوب وأنين فؤاد ينزف بشوارع ليل فارغ والبرد رفيق ما أقساه ــــــــــــــ سعيد
![]()