احب البحر موت ونفس الوقت اخافه واحبه لانه يشبهني
ما أجــــــــمل أن تــــــكون مثـــــــل البـــــــــحر بـــــــلا
نـــــــــــهاية ، خــــــارجك هــــــــادئ وأنيــــــق وداخـــــــــلك
"عـــــالـــــم عمــــــــــــــيق"
...
نعم كالبحر .. واسع الصدر والأفق
..
يسكب في أوعية مختلفة الأشكال والأحجام والألوان
..
فيغيّر شكله.. لكن .. دون أن يبدّل تركيبه
..!
ألا ترى أن البحر
طاهر مطهر لا يكدّره شيء ..
لو رميت حجراً .. سيتكدر سطحه لبرهات
..
لكن سرعان ما سيعود إلى ما كان عليه
..!
ألا ترى أنه إذا اشتد الحر تبخّر وانطلق نحو السماء
..
وحين يبرد الجو ويلطف يتكاثف ويعود إلى الأرض في قطرات المطر
..
ألا ترى كيف تندفع الأمواج نحو الصخور تارة تلو الأخرى
..
يوماً تلو اليوم .. أسبوعاً تلو أسبو ع وقرناً بعد قرن
..
حتى تترك آثارها في الصخر الأصم
..!
ودوداً كالبحر !
ألا تشعر بوده حينما يحتضنك ويُداعبك وأنت بين أمواجه
..!
ألا تراه حينما يُداعب طيوره ويهمس البها بأجمل همس
..
بعد هذا كله ..
هل نستطيع أن نكون كالبحر في صفائه
؟!!
وهل نستطيع أن نكون كالبحر في شموخه
؟!!
وهل نستطيع أن نبقى صامدين على مبادئنا كصمود البحر
؟!!
وهل نستطيع أن نحافظ على ما أعطانا الله من مواهب كما يحافظ البحر
على مكنوناته ؟!!