عندَما كنا صِغارًا
كنتُ أفرحْ
حينَ ألقَى وَجهَ أمي
مُشرِقًا كالفجرِ يَضحكْ
حينَ أحكي عن صِحابي
حينما ألبسُ ثوبًا لَمْ تُطاوعْني ثِيابي
أو يُعانِدْني حِذَائِي
وَجه ُأمي كانَ يَضحكْ
كانَ يَحويني سُروري
أن أرى أُمي تُجَهِّزْ ..
لي فُطوري
وتَدُسُّ ..
في الحَقيبةْ
بعضَ زادٍ جَهَّزتْهُ
وتَدُسُّ ..
لي بِقِرشٍ مِن أبي قد وَفَّرَتْهُ
وأراها في يَدي قد خَبَّأتْهُ
وتُودِّعُني
بابتسامَةْ
وتَقولُ : يا حبيبي
يا حبيبي بالسَّلامَةْ