عندَما كُنا صِغارًا
كَم هَرَبتُ ..
مِن كِتابي
كنتُ أنسى أيَّ شَيء
حينَ يَلقاني صِحابي
كانَ يَدري بي أبي
عندَ اضطِرابي
لو طَرقتُ البابَ يَسألْ :
أينَ كنتَ ؟
أتَلَعثمْ ..
في جَوابي
ثم أجري نحوَ أُمي
مُمسكًا ذَيلَ الثيابِ
فأنا أخشى عِقابي
وأبي عيناهُ تَضحكْ
في ذِهابي وإيابي
كَمْ يُسَهِّيني ويَنظُرْ
ضاحكًا من ثُقبِ بابي
كي يَراني .. هل أُذاكرْ
وقُبيلَ ..
أن أراهُ
كنتُ أجري وأُقلِّبْ
في الدَّفاترْ
كم فرِحتُ ..
عندَما يأتي إليَّ
ويَقولُ :
يا حَبيبي أنتَ شاطِرْ