آداب قيمة لو تحلى بها كل محاور لكانت نتيجة الحوار إيجابية
كل الشكر لك ع الطرح
أعرض هنا ثلاثة عشر أدبًا من آداب الحوار:
1- الإخلاص والتجرد:
على المحاور أن يتجرد من التعصب؛ فلا يعقد التعصب لفرقته أو مذهبه أو فكرته، ثم لا يقبل منك، ويريد أن تسلم وتقر له دون أن يناقشك.
2- إحضار الحجة:
فإنّ صاحب الحجة قوي، قال الشافعي: "من حفظ الحديث قويت حجته"، وأمّا أن يأتي إنسان بكلام فضفاض وعاطفي وإنشائي ويقول بأنّه يحاور النّاس ويجادلهم، فهذا ليس صحيحا. والحجة إمّا أن تكون عقلية قاطعة، أو نقلية صحيحة.
3- السلامة من التناقض:
فإنّ من الواجب على المحاور أن لا يناقض كلامه بعضه بعضا؛ لأنّ بعض النّاس ـ لقلة بصيرته ـ، يأتي بكلام ليس مترابطًا في موضوع واحد وإنّما يتعارض مع بعضه.
4- الحجة لا تكون هي الدعوى:
كأن يقول أحدهم: ما دام أنّي قلت هذا القول، فقولي هذا حجة ودليل. ويزكي نفسه، وبعضهم يحسب قوّته بطول عمره.
5- الاتفاق على المسلّمات:
فالأصول لا يُناقش فيها ولا يُحاور. ففي الملة ثوابت لا ينبغي أن نضيع أوقاتنا بالجلوس لمناقشة الأصول الثابتة؛ كألوهية الباري سبحانه وتعالى، واستحقاقه للعبودية جل في علاه، وأن محمدًا صلى الله عليه وسلم رسول الله، وأنّ أركان الإسلام خمسة. فهذه أمور مسلّمات ومقررات مجمع عليها، وفي مناقشتها تشويش على النّاس، وتضييع لوقتك وأوقات الآخرين.
ويجب الانتباه إلى أنّ هذه المسلّمات قد تختلف باختلاف المحاوَر كأهل الكتاب أو الكفار أو المشركين.
6- أن يكون المحاوَر أهلًا للحوار:
فلا تأتِ برجل مشهور عنه الجهل والنزق والطيش وتحاوره، لأنّ أذاه أكثر من نفعه.
7- نسبة القرب والبعد من الحق:
فالأمر نسبي، إذ لا يشترط دائمًا أن يكون مئة بالمئة: فإن وافقني في كل شيء فهو أخي أتولاه وأدعو له في أدبار الصلوات، وإن خالفني فهو عدوي أتبرأ منه وأدعو عليه.. لا!
ورحم الله ابن قدامة إذ يقول في كتابه (المغني): "وأهل العلم لا ينكرون على من خالفهم في مسائل الاختلاف".
8- التسليم بالنتائج:
فإذا توصل المتحاورون في حوارهم إلى أمور، فعلى المغلوب أن يسلم للغالب، وهذا من طلب الحق، يقول عبد الرحمن بن مهدي: "إنّ أهل الخير وأهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم".
9- المحاورة بالحسنى:
يقول العلماء: أن تحاوره فلا تتعرض لشخصه، ولا لنسبه وحسبه وأخلاقه، وإنّما تحاوره على القضية.
10- الإنصاف في الوقت:
فإذا حاورت إنسانًا فلا بد أن تتفق معه، وتقول له: تصبر لي وتسمع مني حتى أنتهي، وأصبر وأسمع منك حتى تنتهي، لك خمس دقائق ولي خمس دقائق ـ مثلًا ـ أو لك نصف ساعة ولي نصف ساعة، لا تقاطعني ولا أقاطعك.
11- حسن الإنصات:
فكما تطلب من محاورك أن يُحسن الإنصات، والاستماع إليك ـ وهو من الأدب ـ فعليك أن تستمع له إذا حاورك؛ لأنّ بعضهم ينقصه حسن الإنصات، وحسن الإنصات من حسن الخلق.
وصدق الله العظيم إذ يقول: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [سورة النحل: 125].
سلام للقلوب الصادقة
آداب قيمة لو تحلى بها كل محاور لكانت نتيجة الحوار إيجابية
كل الشكر لك ع الطرح
اللهم حنانا من لدنك يؤنس ارواحنا
سلام للقلوب الصادقة
طرح جميل وبالفعل مثل ماقلت ادب الحوار فن لايتقنه الكل ..
الف شكررر لك استاذي .
سلام للقلوب الصادقة
طرح قيم...
يعطيك العافيه
غضبك تجاه أي حدث لن يغير أي شيء !
بل سيغيّر ملاَمحك فقط ، ويجعلك أقل جمالاً
" اِضحك گلما استطعت / ف ٱلضحِك دواءٌ رخيص
عجبنـــي الموضوع يحتاج لنـــا مواد تعليمـة لفن الحوار ( بالمدارس) بحيث انا لاحظت
بأن باليابان اسلوب راقي بالحوار.
جميل ماطرح وفقك الله
![]()
قال تعالى :{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم
سلام للقلوب الصادقة
طرح جميل
تعلم اسلوب الحوار مهم بالحياه واهم اسس الحوار ان تعرف جزءا من اطباع الشخص لتعرف كيف تحاوره
سلام للقلوب الصادقة