.
.




إلى صاحبَ قلبُ أنثى الكتابة ..
إلى من غمرتني في غيابه اشجانُ المساء ..
و ألتحفتُ بِالوشاح .. فَبردُ الحنينُ قارسٌ جداً مهما بدا الصيفُ
يوزعُ حرارتهُ في ربوعِ العالم ..
و آهٌ أكررها آلافُ المراتِ : آهٌ .. فَما أصعب غيابكَ يا حلوَ الملامحِ في عيني !

.
.

سيدي ..
أقفُ اليوم هُنا على بابِ داري أتخطى العتبة إلى رصيف شوارع مدينة الغياب ..
أصنعُ مِن أحرفي رداءً يقيني بردَ غيابك .. و أسردُ لِلمارينَ حكاية غُصةٍ لا تستكين !
و أرسلُ أوراقي التي بها أسطر الحنين مع الرياح .. عَلها حينَ تهبُ
توفي بِما أردتُ مِنها .. و تُلقيها بينَ أحضانِ يداكـَ .. حتى تعود /
و تلقى زهرتُكـَ قد أصابها الذبولُ في غيابكـ ..

سيدي ..
أين وجودكـَ .. و حضوركـَ قِبالةَ عيني !
أينَ المساءُ الذي بِهِ عانقتُكـَ فَزالَ همي ..
سَأكونُ اليومَ لِوحدي أشعلُ شمعةً صغيرةً تضوي ليلتي المُظلمة ..
و أسقي جفافَ قلبي بِذكراكَ .. و يكونُ طيفُكـَ بسمتي معَ كبرياءِ ألمٌ
لا ينطفئ إلا بِواقعِ حضوركَ معي ..
فَما ملكتُ مِن الغياب .. إلا أحاسيسُ افتقاد .. و بعضاً مِن خدوشِ الزمانِ
على قلبي / ..


و لا عليكَ يا سيدي ..
سَأمكثُ كعادتي أنامُ على البُستانِ بينَ الأزاهرِ الذابلة .. و أترقبُ عودتكـ !
فَعسى أن توقظني أشعةُ الشمسِ الخافتةِ عِندَ شروقِها ..
و أراكَ مَن تاقت لهُ عينايَ !