ما ذا عسانا ان نقول في هذا الأمر
وشكوانا لله رب العزة العظيم
وقول واحد هنا يجم ان يقال
(( انا لله وانا اليه راجعون ) )
(( لا حول ولا قوة الا بالله ))
لقد ماتت الضمائر من القلوب وحبست الألسنة
داخل الأفواه واجتثت الأحاسيس من بين البشر
فلم يبقى من يحرك ساكنا
تفشت فيما بيننا الوعود الكاذبة والكلمات الرنانة
غيبت المصداقية من أولئك الذين بيدهم مصالح الأمة
وصدقت مصالح تلك المؤسسات في سبيل جني الثمار من
جيوب المواطن
لم تبعث الكلمات ولمن ترسل الإستغاثات ولم تكتب النداءات
فلا حياة لمن تنادي
رفعت الأيادي للسماء وبسطت الأذرع تناجي
فهل من مغيث
(( فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) )
شيء يغلي في ضمائر هذه الأمة فلا بد من يوم سيأتي
ويصبح واقعا حينها لا ينفع الندم