عندما يمرض ويحتاج للعلاج والرعاية
عندما يجوع ويحتاج للطعام
عندما يحتاج للخروج من البيت بالسيارة
عندما يحتاج للمال أو المصروف
عندما يحتاج أن تدرسه درسا أو تعلمه شيئا
بمعنى آخر
عندما يحتاج منك شيئا
إذا ذكرنا الله دوما
إذا كان ببالنا طوال الوقت أنه هو وحده رب العالمين
وأننا لا نعيش بدونه وأننا نحتاجه طوال الوقت فسنصل دوما للإفتقار
والخضوع والإنكسار بين يديه لأن حاجتنا إليه مستمرة لا تتوقف.
إن ذكرنا أفعاله سنقدم على
إرضائه دوما
وتنفيذ أوامره دوما
لكي يرضى عنا دوما
ويجيب دعاءنا دوما
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ ((أُجِيب))ُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ
((فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي)) وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
[سورة البقرة 186]
بدونه لا نتنفس
لا ينبض قلبنا
لا نبتلع طعامنا
لا نهضم طعامنا
لا نحرك جوارحنا
لا نعيش أبدا بدون الحاجة إليه
ولكنها بكل بساطة...
الغفلة عن أفعاله لنا
كالإبن الذي يعصي والده ويعقه ويستغرب أن لا يشتري له
والده كل ما يحتاجه.
والمطلوب أن يحصل على كل حاجاته ومن بينها محبة والده
له دون أن يبذل أي مجهود
تريد أن يستجيب لك عند حاجتك وضعفك وانكسارك؟
استجب لأوامره أولا
قد يستثقل ذلك الكثير من الناس
ويقول قائل
يريدني أن أكون مطوعا لكي يستجيب لي ؟!!!
هو خارطة الطريق لجنة عرضها السموات والأرض.
ليست فقط خارطة وإنما أيضا بها بوصلة ومفتاح الخريطة
وشرح كاف وواف لطريقة استخدامها.
(وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ
عَنْ سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)
[سورة اﻷنعام 153]
فهل استشعرتم قيمة هذا الكتاب الذي أنعم الله به علينا؟
بين أيدينا كنز ثمين
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ *
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ)
[سورة الواقعة 75 - 78]
لنصل للخضوع لربنا
وبالتالي القرب منه
واجابته لدعائنا
علينا أولا التوصل لليقين بأن هذا الكتاب لا ريب فيه
وأنه تنزيل من رب العالمين.
أنه رسالة من رب العالمين.
أن فيه أوامره ونواهييه
أن فيه ما يرضيه وما يغضبه
من الأسباب التي تعيننا على التذكر الدائم أنه رب العالمين هو :
قراءة القرآن مع تدبره
والذكر الكثير طوال اليوم
والتسبيح بكرة وعشيا ومن الليل.
التذكر الدائم يبقينا في خضوع وافتقار وانكسار دائم
هل ترون كيف يحتاج الطفل الصغير الضعيف لأمه ؟
فهو يلاحقها أينما كانت حتى ولو لم تكن له حاجة لها فإنه
يتعلق بثوبها ويراقبها يمنة ويسرة مخافة أن تفارقه ولا يجدها.
كن ذلك الطفل الصغير المحتاج !
تعلق بربك من خلال ذكره الدائم حتى ولو شعرت أنه ليس لك
حاجة استمر بالتعلق به وراقبه فلا تعصيه فهو مطلع عليك
واخش أن تقوم بفعل يبعدك عنه وتفقد معيته والأنس بذكره.
(تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ
بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)
[سورة السجدة 2 - 3]
شاهد هذا الفيديو ..
مشاهدة "الافتقار إلى الله تعالى درس مؤثّر للدكتور محمد راتب النابلسي" على YouTube - https://youtu.be/P0Kb59uW-0s
ولكن كيف نبدأ ؟
من أين نبدأ؟
كيف نجعل القلوب تتعلق بربها وتحبه وتسعة لرضاه؟
هذا ما سنتدبره غدا إن شاء الله.
إربطوا الأحزمة غدا سنحلق إن شاء الله في عالم التأمل والتفكر.
القرآن حق من رب العالمين وهو النذير الذي ننذر به الناس جميعا بآياته.
لعلهم يهتدون.
لعلهم يعرفون ويميزون الطريق إلى الجنة ويسيرون عليه بحب
ورغبة لمرضاة الله
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك




رد مع اقتباس