" وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله"

ولنا أسوة في إبراهيم عليه السلام

عاش متأملا متفكرا

فكان مطمئنا تمام الإطمئنان عندما أجمعوا أمرهم عليه
و أشعلوا النار وعندما وضعوه في المنجنيق ليقذفوه في النار وحتى
عند قذفه كان متوكلا على الله لم يلجأ إلا إليه.

فكانت النتيجة مذهلة لا تخطر على قلب بشر .


"يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم"

وفي المقابل التأمل يجعلك تخشع وتخضع لربك وتأتمر بما أمرك
وتنتهي عن ما نهاك عنه ليتولاك ربك ويحفظك ويحميك من كل شر.
فهو يدافع عن أولياءه المؤمنين.

(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)
[سورة الحج 38]

تتأمل لتعظم الله وتخشاه ويخضع قلبك وتخشع جوارحك فتلتزم
بكل ما أمر لتكون مؤمنا حقا حنيفا مسلما حقا فيدافع الله عنك..

تذكر أنه بيده الأمر وبيده ما يحصل لك.

بيده أن يأذن لجنوده أن يؤذوا من يعصيه

وبيده أن يأمر جنوده أن يدافعوا عن من يطيعه.

يأمر نارا لتكون سلاما على عبده.

و يكفي المؤمنين القتال بأن يأمر الريح لتهاجم أعداءهم بدلا
عنهم في غزوة الأحزاب.

وينجي هودا عليه السلام والمؤمنين بأن يأمر الإعصار
أن يهلك قوم عاد.




وبالمقابل هناك المؤمنين.

المتأملين لما في السماوات والأرض ويخشون ربهم

تأملك لقوة الله وأن كل شيء حولك هم جنود لله يأمرهم لينجوا
المؤمنين ويدافعوا عنه وكذلك يسلطهم لمن يعصيه ويكفره.

هذا التأمل كاف ليجعلك تخضع له خوفا من عقابه.

فسقف بيتك جندي من جنود الله

وكذلك أسلاك الكهرباء

وانبوبة الغاز

والنار في الطباخة

وسكاكين البيت

ومقصاتها

والكرسي

والباب

ووووو..