أقصد بالغفلة هنا هو عدم الاستعداد لليوم الآخر
بالمسارعة الحقيقية في الخيرات وترك المعاصي والذنوب
جميعا مهما حسبتها هينة. بسبب أن اليوم الآخر ليس بالبال وتم نسيانه.

(لَقَدْ كُنْتَ فِي ((غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا)) فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ
فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)

[سورة ق 22]

القرآن ينزع من عيني الغافل الغطاء ومن القلب الغفلة
في الحياة الدنيا. قبل أن تنزع منه يوم لا ينفعه ذلك.

فكلما ذكرت أكثر
وكلما تأملت وتفكرت أكثر
كلما استيقظ قلبك من الغفلة أكثر وأكثر.
كلما زاد ذكرك في القرآن كلما تعلمت منه أن
في الحياة الدنيا طريقان لا ثالث لهما

1- إما أن تكون ممن إذا
( ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩)
[سورة السجدة 15]


2- أو تكون ممن

(ْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا )
لأنك بقراءة الغفلة قد تظن أنك مهتد فلا حاجة
لأن تخر لجميع الآيات .

لا حاجة لأن تخضع لها جميعها

لا حاجة لتطبيقها كلها

وأنه لا بأس في ذلك