إن خر قلبك حقا ساجدا للآيات فأول صفة يصف
الله عباده هؤلاء هي:
(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة السجدة 16]
قلوبهم تعلقت بحب خالقها.
وداخلتها خشية منه وخوفا من عذابه.
وامتزجت بشوق للقاء الله وشوقا لنعيم الجنان.
حتى استجابت خلايا أجسادهم لما وقر في قلوبهم فجافت
الفراش ونصبت قدميها طلبا لرضا الرحمن.
(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة السجدة 16]
هجرت أجسادهم الفراش لم تعد تطيقها يتقلبون في الفراش
من شدة شوق قلوبهم للقيام .
وعندما تنام العيون .....
يهرعون لملاقاة الله في حوار جميل
يخاطبهم بآياته.
ويخاطبونه بدعائهم ومناجاتهم.
(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة السجدة 16]
حيث لقاء الحبيب بالحبيب
" يحبهم ويحبونه"
قد امتلأت قلوبهم بالحب لخالقهم فلم تبقي لحب
الدنيا مساحة في قلوبهم.
ذهب حب الدنيا وأموالها وترفها من قلوبهم
فقاموا ينفقون مما رزقهم الله.
(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة السجدة 16]
أطعموا الطعام على حبه لأن حب ربهم تفوق على حبهم للطعام.
وأنفقوا مما رزقهم الله من مال سرا وعلانية يرجون تجارة
لن تبور يشترون بها أنفسهم من الله ويشترون بها جنة
عرضها السماوات والأرض.
وأنفقوا مما علمهم الله في آياته فبلغوا ليكونوا من المنذرين
كالرجل الذي جاء من أقصى المدينة يسعى فأصبح عند ربه من المكرمين.




رد مع اقتباس