(تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا
وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ)
[سورة السجدة 16]
دعوا ربهم خوفا وطمعا ولم يصلوا لهذا إلا بعد أن تعرفوا
عليه من خلال آياته القرآنية والكونية فخافوا عذابه وطمعوا في جنته.
دعوه خفية فأخفى لهم الجائزة.
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة السجدة 17]
جزاء خفيا قد أعده لهم ولهم فقط!
يقر لهم بها أعينهم ويملأها فلا يتطلعون لغيرها .
تملأ قلوبهم رضا كما ملئت قلوبهم محبة لربهم.
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
[سورة السجدة 17]
جزاء بما كانوا يعملون
جزاء من جنس العمل
حبهم وخوفهم وطمعهم كان خفيا في قلوبهم
فجعل الجزاء خفيا لهم ولكنهم إذا وجدوه ملأهم رضا كما
امتلأت قلوبهم حبا وخوفا وطمعا.
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ)
[سورة السجدة 18]
لا يستوون عند الله
فهذا المؤمن الحق لا يمكن أن يفسق.
والفسق ليست زلة فالمؤمن قد يزل ثم يتوب من قريب.
ولكن الفسق هو الخروج عن أمر الله.
هو الإصرار على معصية ما .
هو الإستمرار على معصية متعمدا مع تأجيل التوبة أو
عدم التفكير في التوبة .
(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ)
[سورة السجدة 18]
هذا المؤمن الذي يخر قلبه ساجدا للآيات خاضعا لها
لا يمكن أن يكون فاسقا.
والفاسق هو من لا يخر للآيات سجودا بالقلب وخضوعا لها .
وإنما هو من الذين ..
" وإذا ذكروا لا يذكرون"
والفاسق هو من إذا ذكر بالآيات كان من الذين
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا ۚ
إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ)
[سورة السجدة 22]
والفاسق هو ممن إذا ذكر أعرض ونسي ما قدمت يداه من المعاصي




رد مع اقتباس