(إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا
((كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْض))ِ ۚ ((قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ
وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا)) ۚ فَأُولَٰئِكَ ((مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا))

[سورة النساء 97]

طبعا هناك إستثناءات في العذر لفئات وضحها في الآية التالية.

(إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ ((لَا يَسْتَطِيعُونَ
حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا)) * فَأُولَٰئِكَ ((عَسَى)) اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ ۚ
وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا)

[سورة النساء 98 - 99]

ثم تبدأ السكرات المخيفة

(.. وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو
أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ ۖ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ
عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ ((عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ))

[سورة اﻷنعام 93]

ظلموا أنفسهم بإستكبارهم عن الآيات.

ثم ينتقلون لبدء حياة خالدة أليمة جدا.


(أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ)
[سورة السجدة 18]


صدقت يا رب!

(((أَمْ حَسِب))َ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ(( أَنْ نَجْعَلَهُمْ))
كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ((سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُم))
((ْ ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ))

[سورة الجاثية 21]

هو ظن الذين ظلموا..

أن تكون حياتهم ومماتهم سواء.

يقترفون ما شاءوا من الكبائر والذنوب ويصرون عليها
ويهجرون القرآن وصلاتهم حركات لا خشوع فيها وصيامهم
جوع وعطش قد قضوا يومهم في ذنوب السمع والبصر واللسان .
وحجهم إمتلأ بالسخرية والجدال ثم يحسب أن محياه ومماته
كالذين آمنوا إيمانا حقيقيا وعملوا الصالحات.

" ساء ما يحكمون"

(أَمَّا الَّذِينَ ((آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات))ِ فَلَهُمْ
((جَنَّاتُ الْمَأْوَى))ٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

[سورة السجدة 19]

(وَأَمَّا الَّذِينَ ((فَسَقُوا)) ((فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ))ۖ كُلَّمَا أَرَادُوا
أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ
الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)

[سورة السجدة 20]

لنا الخيار الآن!

إما أن نكون من المؤمنين حقا أو نصر على
بعض المعاصي ونستمر بها

عدم غض البصر .غيبة .كذب. بهتان. قذف. غش .
سخرية. ظلم. نميمة . استهانة بالأمانات وعدم تأديتها. ربا . ووووو.....


فإن إخترنا الإيمان فنعما هي.

وإن إستمررنا فإن الله من رحمته لن يتركنا هكذا في
غفلتنا ما دمنا أحياء بل سينبهنا دوما ويدعونا للتوبة والإستغفار.


كيف ذلك؟

هذا ما سنتحدث عنه غدا إن شاء الله.

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.