ذات صلةابو هريرة رضي الله عنهأبي هريرة رضي الله عنه

عاش في الدنيا لا يبتغي سوى رضا الله وحب عباه المسلمين ، أجمع عليه أهل الحديث بأنه أكثر الصحابة رواياً وحفظاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ملأ الأرض علماً وروى أكثر من 5000 حيث ،حافظ الإسلام وسيد الحفاظ إنه الصحابي الجليل أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي ول في السنة 19 ق.ه ، سنة 599للميلاد ، كان اسمه في العصر الجاهلي عب شمس بن صخر وحين أسلم سماه الرسول عليه الصلاة والسلام ، عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلته نسبة إلى قبيلة دوس إحدى قبائل الجزيرة العربية .

كان إسلامه على يد الطفيل بن عمرو الدوسي في عام فتح خيبر في السنة السابعة للهجرة وهو وحده الذي أجاب عوة الطفيل للإسلام بعد أبي الطفيل وزوجه عندما عندما دعا الطفيل قبيلته للإسلام ، وحين طلب الطفيل من الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أن يدعو على قبيلة دوس قال أبو هريرة عندها "هلكت قبيلة دوس" ولكن*النبي*قال "اللهم اهد دوسا"

حاول أبو هريرة أن يدعو أمه إلى الإسلام كثيرًا، فكانتترفض، وذات يوم عرض عليها الإسلام فأبت، وقالت في رسول الله ( كلامًا سيِّئًا، فذهب أبو هريرة إلى الرسول (، وهو يبكي من شدة الحزن، ويقول: يارسول الله، إنى كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهى مشركة، فدعوتها اليومفأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة.*فقال رسول الله (: (اللهم اهد أم أبي هريرة)، فخرج أبو هريرة من عند الرسول ( فرحًامستبشرًا بدعوة نبي الله (، وذهب إلى أمه ليبشرها، فوجد الباب مغلقًا، وسمعصوت الماء من الداخل، فنادت عليه أمه، وقالت: مكانك يا أبا هريرة، وطلبتألا يدخل حتى ترتدي خمارها، ثم فتحت لابنها الباب، وقالت: يا أبا هريرة،أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله.*فرجع أبو هريرة إلىالرسول ( يبكي من الفرح، ويقول: يا رسول الله أبشر، قد استجاب الله دعوتك،وهدى أم أبي هريرة، فحمد الرسول ( ربه، وأثنى عليه وقال خيرًا، ثم قال أبوهريرة: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين،ويحببهم إلينا، فقال رسول الله (: (اللهم حبّبْ عُبَيْدَك هذا وأمه إلىعبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين)، قال أبو هريرة: فما خلق مؤمن يسمعبي ولا يراني إلا أحبني.

وعن زواجه فقد تزوج أبو هريرة من سيدة كان يعمل ليها قبل إسلامه أجيراً ، وفي هذا يقول: نشأتُ يتيمًا، وهاجرت مسكينًا، وكنتأجيرًا عند بسرة بنت غزوان بطعام بطني، فكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذاركبوا (أي أمشى أجر ركائبهم)، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدينقوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا.

وروى أبو هريرة عن سر كنيته*:

" كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هريرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجر، فإذا كان النهار ذهبت بها معي، فلعبت بها فكنوني "أبا هريرة".

ولي أبو هريرة في عه عمر بن الخطار رضي الله عنه ، إمارة البحرين وكان نائبا لمروان بن الحكم على المدينة ،فإن غاب مروان كان هو الأمير عليها

وعن وفاته ، هو من بكى شوقاً إلى لقاء ربه وحين سئل ما يبكيك ؟ قال: من قلة الزاد وشدة المفازة، وقال: اللهم إني أحب لقاءك فأحبب لقائي.

وتوفي رضي الله في المدينة المنورة عن عمر ناهز 78 عاماً في العام 57 ه الموافق 676 م ودفن في البقيع .