.
.
فراشةُ أحلامي تُرفرفُ بِجناحيها ..
تُغري عينايَ بِلمعانِها و ألقِها ..
و كأنها تُحاولُ أن تُدمِعها ، فَتترقبُ تنهيدةً
تصدُرُ مِن عُمقِ قلبي ..
و لكنني أتراجعُ عن فِعلِ ذلك .. !
فَأعودُ إلى حيثُ بدأت ملامحُ الأسى
في الإقامةِ بينَ زوايا حياتي ..
و أزيلُ تِلكَ الأخطاء النائمة على فراشِ الأمل ..
أخطاءُ الحُزنِ ، التي ارتكبتها الأيام في حقِ ذاتي .. !
فَأنفضُ قلبي ، طهارةً مِن شكوكِ اليأس ..
و أرفعُ السِتارَ الأسود المُسدلَ أمامَ بصري ..
فَهُناكَ الله .. أثقُ بِأنهُ مُجيبٌ لِصمتِ البوحِ ،
و سامعٌ لِشكوى الروح ..
و مُبصرٌ لِتلكَ الحاجات المُتراكمة في القلب ..
و قادرٌ أن يجعلها زاهيةً أمامَ العين ..
هُناكَ مذاقُ الصبر .. يُندبُ جُرحُ الأسى
في الفؤاد .. !
هُناكَ الأملُ بِالله .. لا يخيبُ مَن تمسكَ بِزِمامه !