يقول الله جل وعلا ( فانحكوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم أن لاتعدلوا فواحدة أو ما ملكت ايمانكم ذلك أدنى ان لا تعولوا )
لا شك أن تعدد الزوجات امر مباح في الاسلام فالله سبحانه انزل الاية لغرض اباحة التعدد فقط وليس لغرض اخر . فشرع التعدد ليسهل على من يستطيع الباءة ومن لديه قدرة غير طبيعية تتجاوز الحد المتعارف عليه ففتح له ابواب التعدد لكي لا يقع في الزنا . اما ما يدعيه البعض من انه شرع للقضاء على العنوسة فهذا امر لا يقول به الا الجاهل ولايصدقه الا الساذج لانه وبكل اسف اصبح الشرع في زماننا والايات والحديث تفسر كثير منها حسب الاهواء. انا وانا الجاهل ولا ادعي العلم ولا املك من العلم الشرعي شيئا اعلم ان هذه الاية لا تدعو للتعدد ولا تحث عليه وذلك ظاهر من سياق الاية فالله سبحانه قال ان خفتم فانحكوا ماطاب لكم اي الاصل واحدة فان أردتم ان تتزودوا فالباب مفتوح لكم ولو اراد الله سبحانه التعدد لامر بذلك امرا ولرغّب به ولكنه سبحانه قال ان احببتم فلكم ذلك .
البعض يفسر هذه الاية كما يفسر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حبب اليّ من امتي الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة ) فيأخذون الجزء الذي يتحدث عن النساء ويرددونه ويستشهدون به لتحقيق رغباتهم وملذاتهم النفسية ولا يتطرقون الى الجزء الاهم والافضل وهو الصلاة فيكونون كما كان بنوا اسرائيل يأخذون ما يتطابق وهوى انفسهم ويتركون غيره قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا
ان العنوسة ليست بسبب قلة التعدد بل بسبب عزوف الشباب عن الزواج اما لاسبامادية او اجتماعية او نفسية او خوفا من المسؤولية وطلبا للحرية.
العدل ليس بالقدرة المادية فقط . العدل معنى اشمل واعمق . العدل يجب ان يكون عاطفيا وجسديا وماديا . ومن يقول بأن العدل بالقدرة المادية فقط فهو كمن يقول ان المسؤولية فقط في المهر فاذا استطعت المهر فتزوج . لا يااخي الكريم العدل معنى شامل لكل تفاصيل العلاقة بين الرجل والمرأة
انا شخصيا ضد التعدد فأنا ارى ان الرجل قبل الزواج تكون نفسه ووقته كلها ملكا له وبعد الزواج يملك النصف وبعد الزواج الثاني يملك الثلث. يعني يفقد الحرية وذلك الشيء الذي اقدسه شخصيا كما انني لا أؤيد الرجل بالزواج بثانية الا اذا كان هناك ما يستدعي ذلك من اسباب تتعلق بالزوجة او به . كتقصير الزوجة في حقه
شكرا لك اي ملك على طرحك لهذه القضية المهمة جدا .