https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 12 من 12 الأولىالأولى ... 2101112
النتائج 111 إلى 120 من 172

الموضوع: نتاجات الكاتب والشاعر ( شموس الحــــــــــــــق )

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    مريم

    مريم
    جلست مريم أمامي ..بوضعية القرفصاء..ترمقني تلك الطفلة بعينيها الصغيرتين ...وجه دائري كالبدر .. وجنتين متوردتين .. تخفي خلف شفتيها ابتسامة شوق وحنان ..ينعكس من وجهها نور..يملأ المكان ..وحديث ذو شجون ..لم تنوء به بعد ..توميء بيديها لشيء ما....رغم صغر سنها ..لم تتجاوز خمسة اشهر ..ليست كبقية الاطفال..احيانا اشعر ان نظراتها تتبع حركات شقيقها الصغير(محمد) ..يكبر عنها بثلاث سنوات .. وكذلك شقيقتها الكبرى (فاطمة) ذات السبعة اعوام ... تسمعهم ينادونها مريم ..مريومة.. يتردد اسمها في كل اركان المكان..معظم الجالسين تشعر بحميميتهم الدافئة ... تبادلهم ابتسامة غامضة تخفي خلفها كلمات مجهولة ..يتسابقون في نيل أجر اليتيم ..أنهم أطفال من الجنة يعيشون في الأرض .. نبع خير وسلام لا ينبض .. لا ريب ان أمها مصدر سعادتها...و تسعد برؤيتها .. أما أبيها فلا تعلم عنه شيء على الاطلاق حتى الآن ..لم تسمع عنه شيئا من قبل.. عدا ان شقيقها يردد انه عند الله ..ماذا يعني ؟ لا تعلم ..كما انها لم تكتحل عينيها بمشاهدته بعد..كما لم يشاهدها هو ايضا ..ذهب عنها قبل ان ترى الدنيا..قبل موعد ميلادها.. تشعرك احيانا انها تفتقد لحنان الابوة..تبحث عن ذراع يلمها ..يلعب معها .. كما تشعرك ببراءتها ..وانها ليست مجرد طفلة يتيمة ..تختزل في عينيها اشياء لا نتوقعها ..تقرأ في تقسيمات وجهها كلمات ضائعة ..اقتربت منها .. حملتها بين كلتا يدي ..اسندت رأسها على صدري..أعلم أن ذلك لن يعوضها .. رفعت رأسها تنظر الى عيني....أطرقت رأسها .. تحاول ان تستنطق لسانها بكلام غريب ..تجر اصوات غير مفهومة ..ولكن بالأحرى ان لها معنى ما لديها .. تساؤلات واستفسارات تضمرها ...دون بوح .. انصت لأصوات تصدرها أحيانا دون ان افهم شيئا منها .. تسترق السمع احيانا من اقرانها الصغار.... لا تزال مريم تلتزم الصمت بابتسامة طفولية ..سرحت عنها قليلا ..سافرت الى عالم آخر ..يتردد في ذاكرتي تلك اللحظة المشؤومة .. قبيل منتصف الليل قليلا ...حينما علمت بحادث الدراجة البغيض ..لم يمهلنا الألم قليلا..داهم الخبر الصاعق الجميع ..تناقل بسرعة البرق عبر وسائل التواصل ..تمنيت ساعتها أحد ما نفيه .. أو الزعم أنه مجرد اشاعة .. اخيرا استسلمت لصحة الخبر ..بعد تناقل التعازي والدعاء بالرحمة له .. تضاءل الأمل في عيون أنهكها وقع الخبر المفجع ..صرخات طوت معها جراحا لم تبرأ بعد .. يتردد صداها في جبال العامرات العتيقة .. نعرفه عزيزا شاء قدره أن يفارقنا سريعا .. اطفال لم تعرف معنى الغياب والفقد .. لم تشعر حينها بنوبات الألم .. نؤمن بالقدر المكتوب ..ذهب الى عالم لا ندركه ...لحكمة ما اقتضاها رب العباد ..الى دار خير من داره .. في تلك اللحظة لاتزال مريم في احشاء الغيب .. استعادت ذاكرتي ابتسامته الاخيرة ..كلماته الاخيرة ..زيارته الاخيرة ... لن ننساها حتما .. ولن تنسى مريم سيرته وماضيه الجميل ..نظرت اليها مرة اخرى بشوق وحنان.. يبدو ان مريم أغمضت عينيها قليلا.. نامت مطمئنة ..لا أعلم ان كانت سعيدة بتلك اللحظة كما يبدو لي ..مؤمنة بالقدر ..ويبدو انها خلدت للنوم على صدري ..فجأة.. نزقت مريم لسقوط دمعة على خدها تدحرجت لاسفل الوجه.. فتحت عينيها قليلا ..أبتسمت لي..ثم عاودت لتغمضها بامان وسلام ... راضية مرضية .. والألم لم يبارح صدري وذاكرتي ..

    بقلمي/ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  2. #2
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    درة مطارات عمان....

    في 20 مارس 2018م ، ليس مجرد إنجازا فحسب ..كان افتتاح هذا المطار مجرد حلما ..فخيالا ..فحقيقة كان هذا الوحش الجاثم بالقرب من شاطيء بحر عمان .. يمثل بالأمس اسطورة من اساطير السندباد..أستعادة ذاكرتي ذلك المشهد حينما اقترب موعد الافتتاح والاحساس والشعور السعيد بنفس كل مواطن في مطلع عام 2019م حينها لم يكن الحال خاليا من بعض القلق ..شيئا فشيئا ..كشراع العودة يتهادى بين أمواج الغياب ..كمزن الخير تقترب من صحراء عطشى .. انها قصة موت وميلاد .. وأجنحة ستحلق في سماء الابداع والجمال والفرص ... وآمال جبارة يحسبها الضعيف محالة .. كتبوها اولئك الرجال على جبين الكفاح والمثابرة والأمل....الجميع يقترب من مارس الحلم ...وآخرون أنهكهم شبح الوقت المتسارع .. أقسموا يمينا مغلظة على تحقيق الحلم ..في الموعد.. مهما كلفهم الأمر .. انكروا ملذات ذواتهم ..هجروا الدور والمنازل ..لن تأخذهم سنة من النوم .. جميعهم كانوا قدوة بعض .. لم تغفل نفوسهم ما يتوقع وما لا يتوقع .. كل أمر جائز وممكن .. بالهمة والعزم تضائل الخوف .. تماسكت الأيدي معا .. لم ينفرد أحد ليغرد بعيدا عن السرب ..بدأ العد العكسي ..بتسارع نبضات القلب ..ودموع وداع تترقرق في مآقي الأمس .. أشرقت شمس العشرين من مارس .. معلنة ميلاد الحلم ..ووداع عزيز لاتزال ذاكرته لم تفارق قلوبنا .. تأهبت أجنحة لتحلق في ألق وحبور حسب الموعد ..كما تأهب ذلك العزيز ليودع آخر جناح يهبط بسلام ..بعد منتصف النهار ..كل العيون ساهرة تترقب ساعة نهاية ذلك اليوم.. لأن التحدي كان عظيما .. ليس بالأمر الهين كما يتصور البعض..لم تشفع نتائج التجارب التشغيلية لتطمئن النفوس التواقة للنجاح والتفوق..رغم الجهد العظيم ..لاشك كانت الدقائق بطيئة في أعينهم ..لم يمض اليوم كما أعتادوا..وجوه مترعة بالتعب تصارع أنواء أعصار زمان ومكان .. أقتربت الشمس نحو حدود الافق بطيئة ..حل سديم الظلام ....رغم كل شي .. تأبى العيون أن تستلم للنوم ..قبل تحقيق ما تصبوا له النفوس ... أقبل الحلم والحقيقة .. مضى اليوم بسلام..تشابكت الأيدي مرة أخرى ..لتعلن الفرحة الكبرى ..دقت الساعة الثانية عشر في منتصف الليل ..أطلقت فتاة صغيرة صرخة فرح بنجاح الافتتاح..تردد صداها في أركان المطار ..لتلامس حدود روح ذاك العجوز الأجنبي الذي كسى اسارير وجهه بابتسامة أعقبتها قهقهة فرح ... فتلالات سماء عمان بقمر ملأ الفضاء والكون جمالا وروعة ..واستبشرت قلوب بأمل كان قد تضاءل ثم بزغ من جديد .. في حين وقف ذلك الشاب بفخر ليرحب بقدوم اول مسافر ..ليخبره ..ابتسم انت في مطار مسقط الدولي ...درة مطارات عمان.بقلمي / ناصر بالضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #3
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    حدث في يوم واحد ...


    كان ذلك الحلم الوحيد الذي لم ينفك يبارح ذاكرته منذ كان صغيرا لا يتجاوز عشر سنوات .. العديد من الذكريات اقتلعت من جذور تاريخه الا هذا الحلم الجميل .. كبر معه منذ نعومة أظفاره حتى بلغ حدود المشيب ..يذكر تلك اللحظة حينما كان يستمعلمحاضرة دينية للداعية الكويتي الشيخ احمد القطان..في شريط سمعي..تطرقخلالها- الى فضائل تلاوة القرآن الكريم.. هذا الدستور العظيم ..كلام الله وكتاب الاسلام الخالد ..يهدي الى طريق الخير ..ويخرج الناس من الظلمات الى النور ..أختتمالشيخ محاضرته بالتطرق الى لطيفة حدثت معه ، مشيرا الى انه في احدى الايام تمكن من ختم القرآن في يوم واحد .. أنه لأمر عجيب .. تمنى ذلك الفتى الصغير ساعتها لو فعل ذلك..لم لا؟..راوده خيال ختمالقرآن الكريم في يوم واحد في كل حين ... تخيل يوم ما سيفعل لا محالة بأذن الله .. سأل نفسه عن المانع؟..خطط كثيرا ..فكر كثيرا .. ها هو الحلم يكبر معه ..حتى تجاوز سن العشرين دون أن يتحقق بعد .. فالثلاثين .. لا يزال الحلم يراوده .. سأل الله تعالى أن يسخر له أسباب ذلك ..وما ذلك على الله بعزيز .. تجاوز سن الاربعين ...وفي احدى السنوات ..شاء القدر أن يعيشويبتعد عن الوطن في غربة بعيدا عن الداروالأهل.. فكان بعيدا ليس على قرب..وحيدا في عزلة وخلوة .. لعل وجود مصحف بحوزته في تلك الغربة هو السلوان الوحيد الذي يلوذ اليه في ساعات العسرة.. يوم ما فقد هذا المصحف لأمر لا يدركه .. فقد الصاحب في الغربة والسفر .. تألم كثيرا لدرجة البكاء على فراقه ...سأل الله أن يرزقه مصحفا ..لم يعد يحتمل ظلام الغربة ..وألم الغربة .. ولوعة الغربة .. فالقرآن نور وشعاع من رحمات الله ونفحاته.. على يقين أن القرآن نور جاء من الله .. وكتاب مبين .. للذين يرجون تجارة لن تبور ..ويزيدهم من فضله ...وشاءت الاقدار أن يلتقي بصديق عزيز في غياهب تلك الغربة المقيتة ..باح له بعشقه وتمسكه بهذا الكتاب العظيم ...و طلبمن صاحبه أن يغيثه بمصحف ..فوعده خيرا ..في قرارة نفسه نوى اذا وصلهالمصحف سيشرع في تحقيق حلم الطفولة بأذن الله ..سيقرأ القرآن الكريم كاملا في يوم واحد في أول يوم جمعه يصادفه .. لم يمض اسبوع الا وصل المصحف من الصديق حسب الوعد .. استبشر خيرا فهذا الكتاب يرفع اقواما ويضع آخرين.. دموع الفرح تسابقت وهو يحضن المصحف بكلتا يديه.. سيوفي بالوعد لا ريب ....حفظ سورة يوسف ..لسبب في نفسه .. بعثت في نفسه الطمأنينة والسرور ..كانت تلك السورة عزائه في الغربة.. قربته من فرج العودة للوطن..وأقبلت يوم الجمعة في ذلك الاسبوع ..تهيأ نفسيا..وخطط لإدارة الوقت ..وتوقع أنكل جزء سيأخذ منه مدة أربعين دقيقة..وتوقع الانتهاءمن قراءة المصحف كاملا بعد منتصف الليل .. في صباح يوم جمعة ..بعد صلاة الفجر .. في حدود الساعة السادسة فجرا شرع في قراءة الكتاب ..واصلدون كلل ..عدا غفوة بسيطة في تمام الساعة التاسعة صباحا لأقل من نصف الساعة ..الى جانب الصلوات الخمس ..ووجبة الغذاء ..شعربلذة في مواصلة القراءة ..بل شعر بعظمة هذا الكتاب وقدسيته ..شعر بالنور يكسىما حوله و دنياه.. كلما أنتهى من قراءة جزء من القرآن الكريم .. كانت الرغبة تتوالد لديه بشدة في مواصلة القراءة ..قبيل صلاة العصر أوشك من تجاوز الجزء الخامس عشر .. وحل الظلام ..كأن المكان وكل ما حوله يتساءل .. عن سر مواصلة التلاوة منذ الفجر .. بعد صلاة العشاء ..أقتربت لحظة النهاية..بعد الوصول لجزء عم ..تمنى استمرار القراءة حتى الفجر ..في تمام الساعة العاشرة ليلا ختمتلاوةسورة الناس.. ثم شرع في الدعاء بما تيسر وأن يعجل في فرجه من كربة الغربة .. كان الدعاء بمثابة ثمرة التلاوة ..حمداللهعلى تحقيق حلم الطفولة ..رغم ان العمر تجاوز الاربعين حينها .. وسألهأن يرزقه ويؤجره فضل التلاوة ..حدث في حياة ذلك الرجل.. لن ينساه ..أدركحقيقة عظمة هذا القرآن وكراماته .. وما به من أسرار لايدركها أحد .. كما أدرك سر قوله تعالى ( إقرأ بأسم ربك الأعلى ...).ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #4
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مرايا مكسورة
    كالغيمة الماطرة في أرض قاحلة..كالنجمة الساطعة في جوف الليل .. كنسمات صيفية وقت الظهيرة .. تسللت إلى القلوب .. بردا وسلاما ... أملا وألما.. هكذا تبدو تلك الاحلام في الذاكرة منذ البدء .. في روزنامة التاريخ .. رسمها ذلك البدوي .. نعلم أنه منهك من وعثاء السفر .. كاولئك البائسون ..خلف جدران مؤلمة لحد الموت .. أرتحلوا في صخب .. كانوا قريبين جدا.. كاحلام صغار تداعب خيال طفل .. جذوة لها بريق في الأحداق .. مؤلم أحيانا بعض الانصات.. تسفتز دموع رجال .. تلهب جلبة تصفيق .. و طول الانتظار .. في مواسم الصبر .. سائرون نحو ظلام الغياب .... قبيل بزوغ نور الفجر ..وخيوط الامل.. يذكرون لحظة الموت ...كم هي مؤلمة.. تشبه لحظة الميلاد .. مغلقة الابواب ليل نهار .. اصوات تكاد ان تكون مسموعة .. تجر أذنابها في ذلك الرواق الضيق .. يعج احيانا بأصوات مؤذنين .. واصوات اخرى .. وقرقعة بطون خاوية .. لم تكن كذلك ؟.. ارواح متناسخة.. اشباح وهم وخيال .. وسراب ارادة وعزم .. خاوية الذوات من الفضيلة.. فارغة العقول .. عاصفة من الحزن .,. تبث الرعب والهلع .. حملت سحبا سوداء .. يتساقط منها مطرا اسودا .. تزلزل الصدور .. بطون رفاق خاوية .. رفضوا فتات الخبز .. تتناثر على قارعة الطريق .. يبقى وهج الحرية .. بريق ..امل حب وسلام .. وآخرون بطونهم نهمه حد التخمة .. يلتحفون بعباءة دافئة .. وسط برد شتاء .. يترقبون ... تتعالى انفاس مخنوقة .. وصرير قلم مبتور.. وجلبة دفاتر مشبعة بالقلق الحذر.. ودموع صابرة ..مؤرقة تلك الاحداث ..صاخبة بمشاهد قاتمة .. تتساقط الصروح والتماثيل ..تتمايل سنابل مثقلة .. وصوت نساء تداعب ابتسامات رضع.. في حقول قمح .. أطفال جائعة تترقب ... دخان خبز يتصاعد.. حصاد سنوات عجاف .. تتعاقب الفصول .. ليل نهار .. وعقارب الساعة تدور .. الانتظار ممل .. خلف الابواب .. والاسوار .. مزعجة اصوات تصفح الجرائد .. وتتبع الامل .. ومراقبة أشياء بالية.. مزدحمة تلك القاعة في تمام العاشرة .. لم يرحم المساء احلام مقيتة .. مرايا مكسورة .. تعكس واقع مرير .. زمن لا يرحم .. جروح تنزف .. دموع قهر تذرف .. أمل يولد من جديد .. بالفعل متعب الانتظار .. في طابور صباح .. نتذكر عودة المساء .. بين بساتين النخيل الوارفة .. مزهوة بالوانها .. واصوات الطيور الصغيرة .. رجوع بطيء الى قرية .. شوق وحنين .. الى بحر يطوي اشرعة مهترئة .. وصواري منهكة .. الى صفحات ياسمين الغياب ..اجتر القلم ..افترش الارض عشقا..اكتسى بدفء الشتاء ..ليلة مقمرة .. وهج ضياء .. ينفح ذكريات مع ريح الشمال .. احساس الالم .. ملتهب بالشوق .. رسالة قصيرة ..كتبها بأنامله متعبة .. تنمو وحيدة في غابة النسيان .. بعيدة عن نبض الروح .. لا يزال يتردد صدى تلك الاناشيد الصوفية .. تزهر ورودا ..تتلوى على قضبان صدئة..وأسيجة متشابكة .. تتوالد آهات متراكمة.. ترانيم ممزوجة بدموع الشوق .. وجوه بائسة .. بصمات ماثلة على صفحات تلك الجدران .. تختزل هذيان الغياب .. وهذيان يوم اللقاء .. عيون تحترق..غرس هذا الزمن الاحمق مخالبه في جسد مزقه الالم والضياع.. تطير اجنحة مبلولة الى ديار بعيدة.. متوهجة بابتسامتها .. كسكين صبر..و مخالب النسيان في صدر الحنين .. حملت حقيبة.. مليئة بالعذاب .. ذكريات اليمة .. يتذكرها زمان الفقد .. ترحل بعيدا .. تسافر بعيدا .. وحيدة ابجديات الحب .. حزن بفراق عيون صغيرة .. بقايا دموع.... غربتها مسكونة بألم وحدة .. كميلاد وجود من العدم .. كوطن غريب .. كأجنحة تطير الى افق بعيد .. ترسم دائرة .. تملا الكون سلاما .. يبقى الاخرون هناك .. في انتظار الليل والنهار .. الصيف والشتاء.. في انتظار عصافير الصباح .. و طيور الربيع .. تداعب نسيم يعانق القمم .. وتخترق الاسوار.. تقف على جدران بالية ..موغلة في القدم .. مترعة بهوى ينضح الم .. ونزوات الظلام ....تشبه اشباح الليل .. وحوش سوداء تترقب .. جاثمة في بطن هذا الوادي .. تتبع ايقاع خطواتها في سفوح مخيفة.. تسترق ضحكات ملعونة.. تحمل ضلوع بارزة .. انياب نتنة.. تنفث دماء .. تتامل بقايا جثمان واشلاء فريسة بشرية .. عيون بشعة .. مغمورة باحساس ألم و ياس .. شعور زائف بالسيادة والاستعلاء .. تبدد امام نظرات استكبار مهزومة .. وظلال مسافات طويلة .. مر الربيع من ها هنا .. وريح شتاء لم يكن دافئا.... لا يفارق حرية موعودة .. وبريق أمل زائف.. وتبقى ذكريات احتواها خيال واسع .. محفورة في القلوب .. ذات يوم .. على موعد مع ذكرى الزمن .. ستمر الايام .. وستعود لعبة الكراسي .. وتتساقط النجوم والشهب .. وستعود ذات يوم .. سماء الحب.. و اناشيد طفولة .. ويبقى الموعد .. بقلمي ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #5
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    عيون طفلة.

    عيون طفلة....اين هو الان .. لم تعد تتصور تلك الطفلة المكان بدون خيال أبيها الغالي في عينيها .. لم تعد تسمع قهقهاته .. كما تتخيلها كل صباح .. لم تعد النجوم تبحر في سمائها .. تتامل انامله على جدران تلك الغرفة .... تسال عن طيف لا يزال يسبح في افق خيالها للأبد .... يسكن انفاسها..تشعل قلبها نار فراق.. يشبه جحيم ألم الحمى في منتصف الليل.. يتردد صوته أحيانا بين جدران البيت وسكك الاحزان .. أعمدة من دخان ألم الغياب تتصاعد.. يعيش في ذاكرتها وحيدا.. تكفيه سنوات الغربة .. كل شيء هنا يسأل عنه .. وعيون تنعم في سباتها الشتوي .. واحلامها .. .. كل مساء .. شفاه عطشى .. حبلى بالشوق .. وجوه صدئة .. واشياء بغيضة .. ما ابشع الالم والفراق .. حينما نكره .. وحينما نحب .. زمن معكوس .. ايام مقيتة .. عقول منهكة .. لا مجال للحكمة والمنطق .. غرفة مشمئزة .... تنظر اليها بازدراء غريب .. تنتظر الغد بخوف .. ريثما تعلم انها كذلك .. صابرة.. لاضير فيما تترقب .. لم تعد كما نعرفها.. طفلة مرحة ..تملأ البيت جمالا وروعة.. لا تزال تتذكر تلك المواعيد .... والرسائل المرهفة .. تتزاحم في ذاكرة الالم .. وذاكرة الحب .. تتذكر هينمات وهدهدة امها.. أصبحت اليوم طفلة وحيدة تحمل حقيبة مدرستها .. تسال عنه ؟ .. وعن مساء حزين .. شواطيء.. ذكريات.. طيور نائمة .. قلوب منهكة .. دفاتر مبعثرة .. ايادي وقحة .. عليها غبره .. ستبقى على صفحات ذاكرتها .. وحروف قصائده .. في شيء من صمت ليس سرمديا .. صبر ابدي .. تاملات طويلة المدى .. حد السماء .. ظلام مرعب .. خطوط متعرجة .. رغبة متوحشة في ذلك العالم.. واقع بغيض .. اقنعة مارقة .. مساء اسود .. رهبة مقيتة .. انياب بارزة .. تنفث سما .. ينزع الحد الفاصل بين الموت والميلاد .. خطوط الياس والرجاء تبرز في عينيها....تتذكر انه شرب فنجان قهوته الاخير بصحبتها ..تعلم انهم قادمون لا محالة يوم ما .. تبدو في عينيها نور آخر الظلام ..استراح قلبها ..لم يعد للالم مكان في اركان جسدها....عالم آخر .. نفضت أدرانه وآلام أحزانه ..وربما أشياء آخرى ...لن تبوح بها..حتى آخر نفس.. حينها يتجلى الأمل والحب ..في أبهى صوره ..ذهبت وحيدة الى غرفتها دون ان تقبل جبينه كعادتها..سافرت الى غربة ما لم تدرك نهايتها ..رغم قربها منه .. رحل عنها ولم يعلم أحد انه لم يعد .. في صباح معتم .. ليس كسائر الايام .. شهد احداثا .. مؤامرة .. دموع رجال .. رؤوس فقدت شموخها .. اعمدة ذابلة .. اسوار كئيبة.. وجوه مقيتة .. عيون عابسة .. نور له بريق ..عبور ممل .. مسير مروع.. جبال .. اودية .. احساس.. ومشاعر ..ومذاق خاص للكؤوس الصبر .. هواجس مختلطة .. الوان فرح وحزن .. طريق طويل .. لن يطول..يوم اسود ..كانوا هناك.. قريبون.. يتشابهون في التاريخ.. و في المفاجاة .. أحلام لم تعد الا مجرد ذكرى.. لم تعد كما يتصور .. ليست نهاية المطاف .. اقتربت من مشارف الحي .. رويدا رويدا ..يقتربون هم اكثر الى القلب.. في الموعد .. شهد عناقا .. دموع فرح.. وجوه متشائمة شفافة بالالم .. لم تخف دموعا .. اسدلت جزء من الستار.. شعرت بوهج شمس ذلك الصباح .. يوم تاريخي .. في قصة من حياة مجهولة.. كانت بالقرب منه .. تخفي آمالا عريضة .. واحلام واسعة .. ودمعة ترقرقت على وجنتيها .. مسكت كفا دافئا .. لم تخف تعب السنين .. ماذا تقول .. وبماذا تتحدث .. الحديث طويل .. ذو شجون .. اقتربت منه رغم مسافة الزمان والمكان.. كانت في موعد الانتظار .. لحظة تساوي الدنيا .. وسعادتها .. وجوه عامرة بالشوق والحنين.. ضحكات مكلومة صاخبة بالحزن والدموع .. لم يفارقها ثانية واحدة ..استعادت كل احلامها الصغيرة .. هربت ذات يوم .. لا يزال الوجه غريبا بالنسبة لها .. تتامل كثيرا .. ساورت بعض الشكوك .. ادرك حينها معنى الصبر .. سمعت قصة قميص يوسف .. لا يبوح بكل تفاصيل شجونها .. لا تزال تبحث عن الحقيقة .. وعما تشاهده امام عينيها .. تردد كلمة أنها لا تصدق ..علمت ان للحزن دائرة لها نقطة بداية ونقطة نهاية .... كان الانتظار بردا وسلاما....اختلطت الدموع .. كانت وجوه خائفة ومقهورة .. متفائلة في زمن أختفت فيه شمس الصباح.. وتعاظمت فيه مشاعرالأمل ...بقلمي/ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #6
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    اليكِ أعودُ يا أمي....

    كلمات تسللت من قلبي وروحي وولدت من رحم العذاب وشرنقة الصبر ، فكتبتها بأنامل الشوق ، في يوم عدت الى احضان وطني الصغير (أمي) والى دفء وطني الكبير ( الوطن) من غربة ثلاث سنوات مظلمة باليأس..حالكة بالاحزان .. موشومة بالألم.. و بلوعة المشتاق و لهفة العطشان من ظمأ صحراء الغياب، فكان موعد شروق شموس عمري وفرحة الميلاد بعد ظلام دامس.

    اليكِ أعودُ يا أمي....

    اليكِ أعودُ يا أُمي
    مِنَ العَتماتِ والظُلُمِ
    فضميني إلى حُضنٍ
    ينسيني مِنَ الأَلمِ
    وداويني بتنهيدٍ
    كطفلٍ عينَهُ تَنَمِ
    رِضاكِ اليومَ أنشُدهُ
    لأني مغرمٌ وظمي
    أعودُ وقلبي في شوقٍ
    كأني عُدتُ من سَدَمِ
    الى كفٍ يُلملمني
    ومنه قبلةً بفمٍ
    وأخرى بين عينيكِ
    جبينا شاخ بالهَرَمِ
    كأن الشوقَ يَجْلِدُني
    كطفلٍ يبكي من فِطَمِ
    لأني ظاميءٌ عطِشاً
    لترويني من الديمِ
    لأن الجرحُ يؤلُمني
    ويذكي مُهجَتي ودمي
    وأني خائفٌ فَزِعاً
    فدونَكِ روعَةُ العَدَمِ
    فقلبي زادَ موجِعَهُ
    غدا كالنارِ مُضطَرَمِ
    كبيدٍ تشتهي مطراً
    فعاد الغيمُ كالوسمِ
    فأنت الشمسُ والقمرُ
    وأنت النورُ في العَتمِ
    لأنك قبلةُ الأملِ
    وأنتِ مصنعُ الأُمَمِ
    وأدعوا.. الكفَ أرفعَهُ
    في بيتِ اللهِ والحَرمِ
    سألت الله يحفَظُكِ
    من الآهاتَ والضيَمِ
    وطولُ العمرِ أسألهُ
    وعافيةٌ من السَقمِ
    فأنت الخيرُ موطِنهُ
    وأنت منتهى حُلُمي
    سأركَعُ بين كفيكِ
    وأتلوا سورةَ القلمِ
    سأُكتِبُ إسمَكِ فخراً
    ونقشٌ سارَ كالوشْمِ
    أقبل عطر يمناك
    لها فيض من الكرم
    لأنك في الدجى نوراً
    على الهاماتِ والقممِ
    فبعدَ اللهُ طاعَتُكِ
    ولن أوفيكِ من نِعَمِ
    ولن أوفي بغاليةٍ
    أيكفي زفرةُ الرّحْمِ؟!!
    وكم عيناك مجهدة
    وساهرة مع النجم
    رجائي جنةَ المأوى
    وتحتُ الأمِ و القدمِ
    تعود اليوم أشرعتي
    مواني الحبِ والقيمِ
    اليكِ أعودُ في ألقٍ
    وفي فرحٍ ومبتسم
    أليكِ مُسافرٌ عُمري
    ملاذُ الخيرِ والشيمِ
    فشمسُ البينِ قد غَربتْ
    فكنت النور في الظُلمِ
    فلا دمعاً لأذرِفهُ
    وحُزناً غير منصرمِ
    ولا شوقاً يُنازعني
    وجرحاً غير ملتأمِ
    فعدتُ اليومَ مبتهجاً
    إليكِ أعودُ يا أمي

    ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #7
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    جــــــــــــــــــــــدار

    جدار .. اردد السؤال في غمرة السهر... وأرسم الخيال في دمعة السفر......أهيم في انتظار.....وأسأل الربيع......أكلم السماء وطلة المساء....وقبلة الفراش تعانق الزهور..... تعطر السحر....تغني للمساء....و شالها يطير....تعود للسباق تعود للنجوم....وترقص الحروف وتنثر الزهور.....وتنبت الورود..... في موكب الطيور.....يعشش الحمام......في كومة الظلام......نسير في الطريق.... ونكتب الحروف..... جنازة الشهيد..... الى السماء تطوف..خطر .. خطر .. خطر.....نعيش في ظلام بقية العمر....نكسر القيود....نكلم الجدار....ابوابها سبات.... وليلها طويل... سكونها عذاب..... وشمسها تغيب....وبحرها كئيب....سهر .. سهر .. سهر ....ونطرح السؤال.....جوابه محال.....تطير كالغيوم .....تسابق الرياح....تعانق الجراح....تشابك القيود بمعصمي كتاب...كثافة الضباب... تبدد السراب..ألم ..ألم ..ألم...وتذرع الهضاب...وتحمل التراب...سادية العذاب ...ونشوة الالم....ورعشة القهر...حدودنا ظلام ... وضحكة الغياب...قلوبنا تموت ...وساعة الاجل...وتشرق الخيوط.....وتنثر الامل....كقطرة المطر كفوحة الزهر....اشلاء من قلوبنا ....تسير في سباق...اطفالنا بريق...احلامهم طريق....ويشرق الصباح وتصدح البلابل... يبدد الظلام وتخفت النجوم...ويضحك الصغار...ويطلع النهار..أمل .. أمل ..أمل.....كأنه سراب قد انهك العيون....كثورة الربيع ونزهة الجنون....كنومة الخريف...كالنور ...كالأطفال ...كضحكة الرضيع...كدمعة ترقرقت ...كقبلة تناثرت...غياب كالسحاب..في حضرة النجوم...والموت والميلاد... والبرد والظلام...تلاحق السديم ...في ليلها العتيم..قهر .. قهر ..قهر....أعود للطريق ونشوة السباق...اعود للبريق ولعبة الكراسي...اعود للسؤال .. جوابه محال..فبيننا جدار .. جدار ..جدار . بقلمي / ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #8
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    نور تلألأ




    نور تلألأ والظلام سديما
    والصبح أشرق بهجة ونعيما
    جاء الأمين معلما في خلقه
    قد ساد مكة صادقا وكريما
    والكون يهتف بالصلاة باسمه
    قاد العباد بحكمة وزعيما
    بسماء يثرب مزهرا بكماله
    ومقامه بين الأنام عظيما
    ذاك النبي الهاشمي المصطفى
    من عاش عمره زاهدا ويتيما
    ذاك الحبيب القرشي المجتبى
    من كان في لغة الكلام حكيما
    ندم اللسان باسم احمد ذاكرا
    وبعطره كان الفؤاد نديما
    فإذا ذكرت محمدا وبآله
    (صلوا عليه وسلموا تسليما)


    ناصر الضامري



    https://app.box.com/s/fdpic5798n2ju6daxcavayp0yxqncw3c


    نشيد نور تلألأ
    للمنشد سليمان السيابي
    وفكرة اللحن الاستاذ خالد العريمي
    كلمات ناصر الضامري
    تسجيلات استوديو ادريس المحرمي

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #9
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    عمال النظافة

    عمال النظافة

    أنا الكِناسُ يا إخوان...أنا من يخْدِمُ الإنسانْ
    وتعرَفني شوارعُنا أُنَظِفُها مِن الأدران
    أنا من ينثُرَ الحُبَ ومَكنسَتي بِها عُنوانْ
    وتقديري بهِ شرفٌ..فأرجوا كِلمة الإحسانْ
    لنرقى في مدينتنا.. نظافَتُنا مِن الإيمان
    .......
    نحنُ عمالٌ كِرامْ..نحن مصباحُ الظلامْ
    نحن عنوانُ النظافة..رمزُ حبٍ وأحترامْ
    في دروبِ الخيرِ نمضي نرجو وداً واهتمامْ
    كُلنا عزمٌ عظيمٌ..في سواعدنا نظامْ
    حالنا صبرٌ جميلٌ..نهجُ خيرٍ وسلامْ
    .......
    إذا عاندتني صروفُ الزمانْ
    وطال انتظاري وملّ الصبرْ
    سأرضى بعيشي ونهجِ الحياة
    وحكم القضا والسما والقدر
    لأني منارٌ يعمُ الجمالْ
    كغيثِ السماءِ يرِشُ المطرْ
    معاً سوف نمضي بدربِ الحياةْ
    ورغم الظلام وكيد البشر
    لنحيا كراماً بعمرٍ مديدْ
    وعيشٍ سعيدٍ بطول العمرْ
    فلن ابقى دوما رهين الظلام
    ولن أرضى عيشاً بما لايسُرْ



    كلمات ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #10
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    تحت ظلال الصبر

    تحت ظلال الصبر

    لم يسمع نصيحته قبل عشرين عاما ونيف .. لا زالت نصائحه تتردد في أذنه وعقله .. يعلم انه قوي الارادة .. شجاع في اتخاذ القرار .. بدافع فطري .. ولاسباب لم يدرك ما وراءها .. حمل لواء الشجاعة منذ الطفولة .. صامد في وجه الريح ..يلهمه العزم والنشاط.. سلك طريق قصير .. شاق .. نكران الذات كان حاضرا.. ألوان ترفرف على هامة الروح .. وصميم القلب .. نداء رجل ملهم يتردد .. قدوة أبدية.. حروف رسمت خارطة طريقه .. تعرفه رؤوس الجبال ..في أقصى الشمال.. كما تعرفه تخوم الربع الخالي ..في أقصى الجنوب .. عرفوه أولئك كثيرا .. حتى ذلك البدوي .. نصب خيمته قرب غدير وبئر معطلة .. في انتظار قطيع الابل .. نحت اسمه على سفوح جبل .. في لحاء شجرة لبان .. الشواهد عديدة .. عزم وثبات.. سفر تاريخ لن يطمس .. عقارب تدور .. كراسي تتأرجح وسط الظلام .. صيف يحمل نسمات هادئة .. صدى ضحكات حزينة .. جدران ضيقة .. دموع مشتتة .. وصراخ أطفال مفجوعة .. جحيم سهر وليل كئيب .. نعيق غربان مشؤومة .. استعلاء وجوه بغيضة .. نسر جريح تهاوى من قمته .. اجنحة منهكة .. شعور بحب افلاطوني.. هروب من كدر مستنقع.. الى خلف أسوار بغيضة .. سنوات قفار .. غابرة .. وجوه سئمت براءتها ورسائل غاضبة .. تحت ظلال الصبر .. عبرت قوافل تحمل اشياء مجهولة..أفواه مترعة بالكذب .. كؤوس مكسورة.. ناضلت من اجل بقايا العمر .. تسعى جاهدة لاستعادة شيئا .. فاق الخيال .. حدود المعقول .. اقتحام خطوط حمراء .. اختارق حاجز الصوت والصمت .. أسئلة ترهق الكاهل .. تنخر خلايا العقل .. تجاوزت افق الخيال .. اقضت مضاجع لم تعرف النوم .. تخضبت تقاسيم الوجه بالوان الحزن والكآبة .. طارت اسراب الم وسط نعيق مقيت .. لايزال يلهم الروح .. عشق رجل من زمن آخر .. توهج بالحب.... فارس ولاء .. كسر حدود الوقت.. يرقى منازل النجوم .. غمر البحار والمحيطات.. عبثية خارج الاسوار ... خارج اصول اللعبة .. كاني اراها تقف هناك ..تنتظره .. في زاوية بميدان هذا الطرف الحزين .. تمسك نافذة غرفتها بكلتا يديها.. تتامل السماء .. كأنه طار عنها الى عالم آخر .. كطائر من الاساطير .. يسكن احلامها .. تتامله وحيدة .. يشبه افول قمر اخر الشهر .. تتامل مستقبلها الغامض .. تحسب ما تبقى من عمرها الضايع في سكة الاحزان .. لاتعلم كم هي الاحزان تتوالد في عينيها..ماثلة امام وجهه ..لا تشعر بدفء معصمه وكفيه .. سلب لب قلبها .. وزهرة شبابها .. لا تعلم سر هروب السعادة من جسدها ..تمتلكه رعشة الموت.. والجمال المسروق .. سافر الى ما خلف السحاب .. تركها جسدا بغير روح .. لم تنساه.. لانها بدونه.. كسماء معتمة.. عذاب في عذاب .. الم وغياب.. قطعة من جسده .. على موعد مع خريف العمر .. اصوات طيور الليل المهاجرة .. ملأت وحدتها صخبا والما .. نبشت أعشاش عواطفها .. غاصت في اعماق بحارها .... يمتلكها ثمة احساس بالغربة .. ودموع تسيل دون محفز .. تبعثرت أوراق ذاكرتها .. اين يهرب منها ؟.. محاصر باطياف... موشوم بالخطيئة رغم عنه .. وزهور العمر الذابلة .. كلمات فقدت أغلى ما تملك ..حروف تزهر ورودا ..تعالت اصوات طيور .. الهبت قلوبا مشتاقة .. سافر الى هناك .. في سكون المساء .. على موعد معه .. لم تسمعه من قبل ..... اقتربت من دف شواطيء .. هدير الموج .. على موعد ليس كالعادة .. اطلال قمر المساء .. ضفاف خليج دافيء .. ليلة استثنائية .. غارقة في ظلام وسكون .. اسوار .. عتمة ابدية .. صباح بعيد .. لا يزال واقفا.. بقايا الدموع .. تلعب بها ريح النسيان .. لم يأت للموعد .. كالعادة ..كان موعدا اخيرا ..انكسر الكأس.. لملمت اوراقا مبعثرة .. من دفتر ذاكرتها ..ارتسمت ابتسامة كاذبة على شفتيها.. اطلقت صرخة مدوية .. استيقظ النائمون .. كرهت كلمات الحب .. سبق ان كتبها دون ان يكمل.. لم تكن مجرد لحظة وداع ..بريق رومانسية .. ووجوه شاحبة .. تذكرت وداع قلوب مقهورة .. ودموع حزينة .. تركتها هناك تحت السرير .... كم هي قاسية تلك الجدران .. تنتظر عصافير غائبة .. صباح لم يصح من غفوته بعد .. اختصر المسافات والاحلام.. ليلة تساقطت فيها النجوم.. والقلوب .. تعانقت الارواح .. والاحلام .. لن يفارق عيون حزينة .. يتربع على عرش القلب .. اختصر حدود هذا الزمن .. نتذكر اشياء معه .. أوراقه وأقلامه .. وانتظاره الاخير .. رحل الى حدائق الياسمين .... وفي يده تذكارا من الحب والحرية .. .

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 12 من 12 الأولىالأولى ... 2101112

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م