شكراً
للوجع
للصبر
لمن التمس لي العذر
لكل من احتفظ بي، وتحمل بعدي، وتحمل تغيرات محيطي
عواصفي و بروقي.
وظل صامداً في وجه الريح، على امل انها عاصفة صيف.
ستزول، شكراً من كل قلبي، وكل بؤسي، وكل حرقتي وحزني.
يا من كنتم كالنخلة في وجه الريح، ولم تكونو كأوراق الخريف التي ما لبثت ان لملمت حقائبها ورحت،
و لكن، كما هي سنة الحياة، مصير اوراق الخريف ان تسقط،
ولم يبقى الا النخله شامخةً، وقف بجانبي، ساندتني
استندت اليها، ومن ثمارها اكلت، فترعرعت و تعافيت.
المواقف هي من يعلمنا اي معدن هو هذا الذي يلمع.
فعلاً ما كل ما يلمع ذهباً
الصمت،،
جرح مؤلم، ينزف بألم
ولكن بإسم الصمت نتحمل.
ليس غريباً ان نصمت، ولكن الاغرب كيف نتحمل الوجع.
قد نكون مجبرين على الصمت.
كثيرين هم من يصمتون، بداعي اليأس
او الجزع، او الخوف.
اسباب كثبره، تقف وراء الصمت
وكلاً منا له اسبابه.
نكون خلال صمتنا الملجم، اضعف خلق الله.
لسنا قادرين حتى على الانفجار في وجه الصمت.
فنهرب الى النوم او الاكل او البكاء
هي مخارج اليأس، كما لو انها حُفر ندفن أنفسنا فيها
كي يسود الصمت، يعم الهدوء ولا نثور على رأي القبيله
سأضاجع الوحده
سأرهقها و ادميها
سأشنقها و اركلها، واصفعها
هي التي زلزلتني، جردتني، افقدتني لذة الأفكار.
استوطنتني، واررهقت مشاعري، ودمرت فيني الحنين
هي كالعقاب او انها فعلاً اشد انواع العقاب،
ادمنت كأسي، و ادمنت بؤسي، وقلة حيلتي و سخفي.
لكنها كالوشم فيني لا تزال.
دمرتني وحرمتني حلو الرقاد،
يا وحدتي، يا حلوتي يا فاتنه
اني عشقتك بعدما، كسرتي كل جميل في وضح النهار.
فتجردي مني وتمثلي لي كي ارتمي ما بين احضانك عاشقاً، لا يشفه الا صوت آهاتك بعد طول اشتياق.
خطوات صامته نحو اللاشعور
فقط امشي
وامشي، لا شي في الافق القريب
سوى الوحده، واليأس
انهم اصحابي، وانا بهم استأنس.
كم احب الظلام والمشي فيه
استشعر الخوف في ظهري وانا امشي،
احساس بوجود مخلوق خلفي، يراقبني
يريد ان يباغتني
يمتص دمي، ولكني لا التفت
اخاول ان اتمتع بخوفي،
فعندما تبتعد عن اعين البشر، تتسلى بك المخلوقات الاخرى
تعبث بك، تخفيفك، تترقب جزعك، كمسرحية كوميديه
انا بطلها، تمشيء بيأس، وخوفك من الذي خلفك
ولكن، لا يعلمون، ان ما فيك اكبر من اي يخيفك مخلوق.
تمر الدقائق والساعات
تمر الليالي تلو الليالي
وتمر فينا الذكريات
وانا انتظر وانتظر وانتظر
صرت اعشق الانتظار
اعشق صوت رسالة الهاتف
هاتفي الابكم
الذي كان لا يصمت لا يهدأ ولا يسكت
في عمل دائم، وعشق دائم، واخبار وحوارات.
كانت تأتيني اخبارك و سوالف اطفال البيت
كانت عيناي بها الق، و حكايات و سلامات
لكن لم تبقى آياتي، لم تبقى حتى لحظات
فندأ الهاتف بدا يخبو
وتراخت احلى اللحظات،
صرنا نشتاق لصوتك، ورسائل فيها وردات،
نشتاق الصورة والصوت، نشتاق نداء المسجات.
آه كم اشعر بالحزن، فأنا اصبحت كمرساة
مرساة ابت ان ترسو،
و صرت كقارب في بحر، لا يعرف الى اين الوجهه.
لكني ابقى في شوق، وانا للهاتف مشتاق
ولصوت المسجات الحار ولصوتك في الصوتيات.
اه ما احلى الهاتف، ما دام بصوتك يغني.
وآه ما اقسى الهاتف ان لم يوصل احساسي
وانا ارتقب الوصل واراقب مر الساعات.
لماذا انت ثقيل يا قلمي
شاحب، مشتت التفكير، منهوك الخطى.
سارح في لون الطيور و اوراق الشجر
عابث في الماء وفي اغصان الشجر
كم هو مؤلم عندما تشتاق من هو بين يديك، ولكن
قد تسرقه منك مشاغل الحياة وافراحها.
الصبر يا عمري، الصبر يا روحي
فالفتوحات الكبيره، تأخذ وقتاً طويل
والبطولات الكبيرة بحاجة الى الصبر الجميل.
فقد قال الاثر من طلب العلى سهر الليالي.
وانا منتظر في المقعد، او كقطعة سكر في الماء،
او كالريشة في اعتى ريح.
لكني اشعر بالصبر، واراقب غداً الأجمل
لا يخدعك، عمر الصبا بالمشاوير
عيدي حساباتك ترى العمر مره
وإن صادفك عاشق، ورجال، ويغير
بر الامان اللي تتمنين،، بره
حسبي الله ونعم الوكيل
لقد رفعت ملفي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فأحكم لي، فلا حول لي ولا قوة الا الدعاء في سجودي كي تنتقم لي ممن ظلمني.
ضوابط المشاركة
