لصفحة الذكريات الجميلة في حياتي
قصص مختبئة بين الأوراق المنسية (الجزء الثاني)
السلام عليم ورحمة الله وبركاته
بعد غياب اعود لكم بالجزء الثاني من الخاطرة الثنائية
بيني ضي الشمس وبين الاستاذ الفاضل السفينة
لمشاهدة الجزء الاول
من هنا
مع الاعتذار تأخرت على الاصدار لظروف السفر
مدخل ،،
أتدرين يا غزل ..
أخفي لك في نفسي شيئاً يكاد يحجب عني نور الشمس ..
بدأت ساقي ترتجف ..
وأحسست بنبض قلبي يتسارع ويتزايد ..
قد أختفى دفئ جسمي ..
مجرد كلمة لا يمكنها حتى الخروج من لساني ..
كيف سأترجمها لك ..
ربما هو موعد الرحيل قد بدأ يعلن نفسه ..
نحن مجرد قلوب تتمنى الخير لبعضها ..
ليس هناك خطط بديلة غير مواجهة المكتوب والرضا به ..
لا يسعني في هذه الظلمة الغريبة غير وداعك ..
فقد وصلنا إلى نهاية المحطة ..
قد أتجرد من مشاعري لبعض الوقت ..
لكن ليس ذلك كبر وعزة على ذلك الذي ينبض خلف ضلوعك ..
أنها الحياة التي تجبرنا التخلي عن أحلامنا والتضحية من أجل أن تبقى ذكرياتنا مجرد سراب جميل ..
فقد عشقتك وتخبطت في ظلامٍ غير مرحبٍ به من جديد ..
العرض ،،
ألم أقل لك إني مجرد حمل ثقيل يعيش
في ظلمة الأحلام ،،
تعودت على شرب كؤوس الغدر وكؤوس الظلام ،،
الحلم غير مشرع لي والحب وصلة مفقودة في ذاتي ،،
لا يعلم ما في نفسي سوى نفسي الميتة
حتى قلمي الذي قال أن الحبر مشاركة !!
اقتنع بأن الوحدة أجمل من المشاركة
والمشاعر الصادقة بدأت تتلاشى ،،
أتعلم رغم الطعنات التي تكفّل قلبي بتقبلها ،،
لا زلت لا اجيد التعبير عن مشاعري التي تموت باختناق حول حروف الحب وماهيته!!
فقد اصبحت لا أبالي بالحب ولا أجد له طريق أو مسلك ،،
ولا زلت اهتم بالمشاعر النبيلة ،،،
واصدقني القول فلا يهمني أن أكون عاشقة أو متيمة هائمة ،،
ولكن أنا أعترف أني بحاجه لسند يقف بجانبي ،،
فرغم قوتي إلا أني أخاف الظلام ولا أريد الموت بين زواياه وحيدة !!!
الظلام الذي تعيشه فهو هالك لا محال ..
قلبك سيختار مجده ويبدد الوحدة التي تعتريك ..
لا نجيد العزف تحت هطول المطر ..
فالحب لا ينتظر القبول أو الخضوع ..
هو ينساب إلى الروح متخفي لا يكشف نفسه حتى يصل إلى القاع ..
العزلة ليست إلا ممر هلاك إذا كثر السكون عليه ..
ما زلتي ضعيفة على تلك النوايا فهي ليست لك ..
الخوف والضياع والشتات لم يكتب لك ..
أنها أحلام وكوابيس ستختفي عنك ..
لا تهزي بنفسك أكثر من ذلك ..
لم أنوي إلا القناعة من نفسي ..
فلست ملك نفسي ..
ولا يسعني غير الأسف وبعض الدموع العابرة ..
قلبي وحده لا يستطيع تحمل اثنين ..
مجرد وهلة قد تختفي وتعبر وتكون في رفوف النسيان قد صارت ..
لا زال لك مني بعض الدروس والعبر مركونه ..
خذيها أو أتركيها تزورك بين الحين والأخر ..
فيوماً ما سأكون عن عالم الاحياء قد غبت ..
وستبقى هذه الحروف تزورك في تلك الزوايا ..
خذ معك كل الذكريات لدي ما يكفي من
ذكريات الراحلين عن دربي ،،
وخذ حياتي أن شئت أيضاً فلا معنى لها
بعد الألم ،،
سأجمع بقية أشلائي التي تحطمت لعلي
أصنع بها أمل آخر لا يمت للحب صله ،،
فأنا أتمنى أن لا يحبني أحد ولا يعشقني أحد
أتمنى أن أكون فقط فتاة وأخت وصديقة ولست حبيبة ،،،
أتعلم أن الذئاب ما إن تحكم قبضتها تبدأ بنهش الضحية بشراهة !!
لا أقول أنك ذئب ولكن هناك أوجه تشابه في القضية والفعل أنت من يحلله ،،،
ولكن لا بأس يا أنا !!
لا ينتهي العالم عند الأشخاص الذين لم نعرفهم ؟؟
لا ينتهي أبداً ،،،
ورغم ذلك تأكد أنك الذنب الذي لن أغفر له !!
وسابتعد ما قويت ،،،
انت من قررت تحريري وأنت من قررت تعاستي ،،
كان يجب أن اشكرك بعدد الوخزات التي نمت على قلبي ،،
وبعددها أتسائل ؟!!!
ما معنى لكل حرفٍ قلته مجاملة ؟؟
ما معنى لأن تصنع الأمل ثم تهدمه ؟؟
ما معنى ان تتصف بالشجاعة لتظهر ضعفك ؟؟
ما معنى أن تنتشل أحدهم ثم تضحي به ؟؟
وما وما وما .. مليون سؤال ولا أجد منك إجابة؟!!
لست من تلك الزمرة التي تداولها حديث الناس ..
العبور ابعاد السماء أمراً مستحال ..
ومصير الظلام شعاعاً يبددها وينزاح ..
ما زلت أحتضر لكن ما زال الموت مبكراً على ذلك ..
قد سبقتك بالسنين على هذه الدنيا الفانية ..
ورأيت وعايشت ما لم تسمعي به ..
ما زلتي غضة الغصن يا غزل ..
سيحين وقتكم وستعيشين حياة رائدة من نوعها ..
لا تأسي على من حان موعد موتهم ..
فالذئب لا يهجم إلا على من فرت عن القطيع ..
في داخلي تلسعني ناراً متجددة ..
عنصر التضحية يجب المبادرة به قبل فوات الأوان ..
الفرق بيني وبينك شيء كبير ..
أنتي ما زلتي لؤلؤة مصونة ..
وأنا قد عشت ما يكفي لأحزن على نفسي ..
أتظنين الفراق أمراً سهل والرحيل ضريبته غالية ..
فما أنا سوى مجرد ماضي سيحترق ويذوب رماده في أرجاء شاسعة ..
ولكن ستبقى صفوتي تخيم عليك شئت أم أبيتي يا غزل ..
فما بداخلي قد احتوائك وفات موعد السفر ..
كنت عاشقاً باغته سيف حبيبته ..
لا تغني كثيراً على طهري ..
فالجبال أيضاً تهتز من ذوي الرعد عليها ....
أحبك كلمة صادقة قد خرجت من روحي ..
خوضي حياتك مثل ما كانت أحلامك ترسمها لك ..
سيأتي يوماً في عمرك وتذكري تلك الروح ..
وقتها فقط دعوة صادقة منك .. غفر الله لك ..
مخرج،،
من الغباء ان اقف وراء الحقد عليك
وليس من السهوله ان تتسلل كلماتك الّي ..
الماضي أنت والحاضر لا أحد
فالجثة الهامدة لا يرقص عليها سواء الضباع
اشرفت النهاية على البدأ حتى قبل البدأ
تنهار الكلمات وتذبل الورود في البستان
والحقيقة ان ابصرناها مؤلمة
وان ضللناها اصبحنا عميان
والقصة لابد لها من حبكة ونهاية
وللاسف قصتي كانت بدايتها النهاية
والالم يكبر حتى يلتئم بالضربات القادمة من الحياة
والمسألة لا تؤدي بنا للموت
والخاتمة انك سترحل
وابقى انا للمجهول المنتظر!