جميل جدا .......
جميل جدا .......
♡
لا تختلفين عن الزهور سوى أنكِ تتوردين دون سقيا !
سلام للقلوب الصادقة
☆ الاوضاع الصعبه تخلق رجالا اصعب :
كما هو متوقع لقد شلت التدابير والضرائب اقتصاد الامامه ونشاطها التجاري لتعاني من اختناق اقتصادي ثقيل وزاد من حدة الوضع ان السلطان منع خروج الاموال من البلاد ( 1918) مما فاقم الوضع الاقتصادي اكثر ويزداد الامر سوادا مع انتشار ( وباء الكوليرا) في عمان الذي قتل ما لا يقل عن 20000 ضحيه واماوالتحتر فقد قرروا الرحيل من كسقط واغلاق مخازنهم .
وبينما يحاول الاماميون الصمود لكن صمودهم هذا واجهته بريطانيا التي خرجت من الحرب العالمية الاولى منتصره (1919) لتعلن استعدادها لتقديم تنازلات لصالح الامامه وتعلن عن نيتها في تقسيم عمان لدولتين .
ولكن ..
السلطان تيمور والامام( رحمهما الله ) يرفضان فكرة التقسيم رغم اختلافهما السياسي الا ان الوطنيه كانت اقوى .. معتبرين ان الحل الافضل ان يدير الاماميون الداخل ويدير السلطان الساحل مع ضمان حرية التنقل .
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 18-05-2016 الساعة 09:38 PM
سلام للقلوب الصادقة
☆ واراد الاماميون ان يثبتوا صمودهم في وجه الاجراءات والضرايب باظهار قوتهم حيث يتوجه الامام الى حصن الحزم لمحاصرته 1919م ويعقد صلح مع سعيد بن ابراهيم بن قيس البوسعيدي وهو ما اثار غضب بريطانيا التي تبعث برسالة تهديد للامام تدعوه لاستئناف المفاوضات ..
ولكن الامام رفض التهديد البريطاني ولغة المستعمر المتكبر التي كتب بها الرساله والتهديد بفرض رسوم مرتفعه على السلع القادمه من مناطق نفوذ الاماميين مهددا بالحرب المباشره اذا لم يرضخ الامام .
غير ان الامام اهمل الرساله .
اما السلطان تيمور بن فيصل يعلن عن رغبته في ( التنحي عن الحكم) والتنازل لولده سعيد .
وبريطانيا تنبهه الى خطورة ترك امور ااحكم في يد طفل صغير مع خطورة الوضع الداخلي وان مصالح البلاد تقتضي بقاءه حاكما .
ولخطورة الوضع تقرر بريطانيا تغيير المقيم السياسي بمسقط للمرة ال 15 منذ عام 1913م ويصل المبعوث الجديد الميجور ( وينغت) الذي يقوم بمحاولات الاتصاال بالاماميين ويطلب مقابلة الحارثي الذي يحاول ان يغريه بالثورة على الاماميين واثارة المشكله القبليه بين الهناويين والغافريين .
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 18-05-2016 الساعة 09:39 PM
سلام للقلوب الصادقة
《 《 الامام محمد.بن عبدالله الخليلي 》》
ولكن تطورا جديدا يفرض نفسه على الساحه ففي عام 1919م يخرج الامام سالم بن راشد الخروصي ل (بني وهيبه ) وينام بين اصحابه في الوادي فيغتاله بدوي هارب من عدالته وتكون امامته 7 سنين و 4 اشهر ويهرب البدوي فيطلب الاماميون من السلطان ملاحقته دون نتيجه .
وتم انتخاب الامام محمد بن عبدالله الخليلي بعد تزكيته من الشيخ المالكي والشيخ ماجد بن خميس العبري والشيخ ابو زيد الريامي والشيخ عيسى الحارثي والشيخ محمد بن سالم الرقيشي والشيخ ابراهيم بن سعيد العبري ..
والحارثي والنبهاني يعلنان تأييد الامام الجديد .
ورغم ان الخليلي كان رجلا بارزا وصاحب كفاءة ودهاء سياسي ونزاهة دينية الا ان فقدان الثورة للامام سالم الذي كان شخصية محورية في مشروعها ورمزا وطنيا لوحدتها .. ومع مثل هذه الظروف الحرجه والضغوطات الخارجيه عايها سرعان ما انعكس على وحدتها حين بدأت الخلافات بين النبهاني والحارثي القطبين القبليين فيها وبينهما احيانا وبين الخليلي .
من جانب آخر يقرر السلطان زيارة الهند ويكلف والي مطرح ( محمد بن حمد بن ناصر البوسعيدي ) بإدارة شؤون البلاد ويتسلم الكابتن ( ماك كولوم) منصب وزير ( اول وزير بريطاني للبلاد) .
غير ان حدثا آخر اثر في صفوف الاماميين وهو وفاة الشيخ حمير النبهاني عام 1920 م وهو القائد القبلي الابرز في تأييد الامام وحل محله ابنه ( سليمان بن حمير النبهاني) وعمره 14 عاما وقد كان عمر وشخصية سليمان معوق قوي لاستمرر وحدة القبايل الغافريه تحت لواءه فتخدث وفاته ( حمير النبهاني) خلافات جديده وضعف متحدد في صفوف الاماميين الذي ظهر فيها اتجاهان اتجاه يدعم الامامه ويؤيد استمرار الثورة واتجاه يرى ضرورة ايجاد تسوية وصلح ووقف القتال الداخلي خاصه مع الاعتراف ان الامامه اصبحت اضعف من ان تقاتل .
سلام للقلوب الصادقة
☆ ولمن الامام محمد الخليلي اراد ان يوقف هذه الروح الانشقاقيه ويثبت للجميع قوة ااثورة فيقوم بمحاصرة الرستاق لاستعادتها من يد السيد ( احمد بن ابراهيم البوسعيدي) وينجح في دخولها ويجعل ( هلال بن علي البوسعيدي ) واليا عليها مما يدفع ( وينغت ) لنشديد الحصار الاقتصادي على الاماميين لاجبارهم بقبول المفاوضات ووقف اعمال الحرب ..
ولهذا قرر رفع الرسوم الجمركية على التمور مصدر دخل العمانيين في الداخل لتصل الى 50% ويدخل الوضع الاقتصادي في الداخل مرحلة متدهورة مع وجود بذور انشقاقات داخليه وفقدان الامامه لجيلها القديم اضافة الى محاولة البريطانيين المستمرة لاثارة القبايل ضد الامام ولاثارة الفتن حيث يعلن ( خلفان بن ثنيان الحراصي ) عن تمرد في نخل عام 1920.
كل تلك الظروف تجعل الامام يوافق على الدخول في مفاوضات لايجاد حل يجنب عمان والشعب الدمار والمآسي 1920م فيبعث وفدا للتفاوض فيه ( سعيد بن ناصر الكندي)و ( عيسى الحارثي) ويلتقي في السيب بالوفد البريطاني برئاسة الميجور ( وينغيت) وتستمر المفاوضات لمدة يومين ويتم التوصل لاتفاق مبدأي ينص على وقف القتال ووجود حكومتين واحده بمسقط والثانيه بنزوى وعلى عدم تدخل السلطان في شؤون الامام ولا الامام في شؤون السلطان وتخفيض الرسوم الجمركية على التمور قد.سميت هذه الاتفاقيه ب ( اتفاقية او معاهدة السيب ) وهي التي وضعت حدا لثورة 1913م وقسمت عمان الى اقليمين :
- امامة عمان ،،،،،، في الداخل وعاصمتها نزوى .
- سلطنة مسقط ،،،،، في مسقط والساحل .
ويدخل الاتفاق حيز التفيذ حين يصادق السلطان والامام على الاتفاقيه .
وبذلك تفرغ الامام لشؤون اراضيه فبقضي على التمرد في نخل ويقتل خلفان بن ثنيان في وقعة نخل علم 1922.
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 18-05-2016 الساعة 10:34 PM
سلام للقلوب الصادقة
☆ انزعاج السلطان من بريطانيا :
اما السلطان تيمور رحمه الله فقد ابدى استيائه وانزعاجه الشديدين من التدخل البريطاني ومن الممارسات البريطانيه في شؤون عمان ومحاولتها تقسيم البلاد وفرض التجويع على شعبها مما ادى الى تفريغ العاصمه من سكانها ونتيجة لذلك اعلن عام 1920 م عن رغبته التنحي عن منصبه لصالح ابنه سعيد الذي كان صغيرا جدا .. وذلك بعد وصوله للهند .. فتنتبه بريطانيا الى خطورة الوضع الداخلي وان مصلحة البلاد تقتضي بقاءه حاكما ..
وعبثا تحاول بريطانيا اقناع السلطان تيمور بالتراجع عن قرار التنازل وتهدده بخفض المعونه للنصف ولكنه يرفض حتى العودة الى عمان ..
ولكن بريطانيا التي تحتل الهند تمنعه من شراء اي بيت فيها .. ومع اصراره الشديد تطلب منه تشكيل مجلس وزراء يتمتع بسلطة ادارية فيوافق ويشكل اول ( مجلس وزراء ) برئاسة اخوه السيد ( نادر بن فيصل ) وعضوية ( محمد بن احمد البوسعيدي ) والي مطرح والشيخ (راشد بن عزيز الخصيبي ) والحاج ( زبير بن علي ) ولمحاولة الضغط على السلطان قررت الحكومه البريطانيه تخفيض المعونه من 5000 الى 2000 روبيه شهريا .
وفي محاولة من المجلس لادارة امور البلاد يقرر استقدام 3 خبراء مصريين لتطوير نظام الجمارك ويطور كتيبة مسقط ويمدها بالاسلحه والمدفعيه ويسميها (مشاة مسقط ) عام 1923م.
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 18-05-2016 الساعة 11:28 PM
سلام للقلوب الصادقة
غير ان الضغوطات البريطانية كانت تلاحق السلطان في الهند الذي يبدي رغبته بالتخلص من النفوذ البريطاني ويطلب من القنصل الفرنسي في (بومباي) مساعدته في زيارة فرنسا .. ولكن فرنسا بضغوطات بريطانية لم ترد على طلبه بالايجاب .
ولكن السلطان تيمور يقرر القيام بزيارة لظفار حيث يوقع اتفاقيه صلح مع شيوخ القبايل منهيا حالة التمرد ضده ويعين ( سعود بن علي البوسعيدي ) واليا عليها بعد وفاة عبدالله الحراصي .
التعديل الأخير تم بواسطة صدى صوت ; 18-05-2016 الساعة 11:35 PM
سلام للقلوب الصادقة