الرسم على الماء :
كان الرسم في القِدم عبارة عن أداة للتواصل قبل أن يكون أداة لصنع الفنون، والرسم يعد عملًا بصريًا لذلك للرسام قدرة أكبر من غيره على الخيال والرؤية والتواصل ويعبر عن هذا الخيال بالرسم، وتوجد أنواع كثيرة من الرسم ومنها الرسم على الماء؛ إذ يعد فن الرسم على الماء من الفنون التشكيلية الساحرة التي تحتاج إلى تقنيات نادرة لإنتاج اللوحات على الماء، ويعود هذا الفن في أصوله إلى تركيا ويدعى فن الأبرو، وينتج هذا الفن باستخدام الأصباغ، والحل المائي، ومجموعة من الأدوات المميزة، وينتشر في عدد من البلدان حول العالم، وعن طريق هذا الفن خُلِّدت العديد من اللوحات المائية والتي تقدّر بملايين الدولارات، فمن وجهة نظر هؤلاء الفنانين المتقنين له لم يعد الرسم على الماء عبثيًا، ويمكن إنتاج لوحات جذابة قادرة على منافسة مختلف اللوحات العالمية من الفنون الأُخرى.



أدوات الرسم على الماء :
فنان الأبرو يوظف موهبته لعمل لوحاته الساحرة ويعكس جمال وروعة هذا الفن، ويحتاج فنان الماء إلى المخرز أو عصا رفيعة، وحوض مستطيل الشكل يسع اللوحة المراد الرسم عليها، والألوان المطلوبة للرسم، وأوراق خاصة لنقل الصورة المطلوبة، وفيما يلي بيان لكيفية إنتاج اللوحة المائية:

1- يمزج الفنان الماء مع الأصباغ لإنتاج الأصباغ المرغوب بها، بعدها تضاف هذه الصبغة على محلول له كثافة مناسبة، وتستخدم الخرامة لإنتاج أجمل الأشكال والتصاميم أو حسب الطلب.

2- عند اكتمال الرسم توضع ورقة فوق الحوض حتى تُنقل الصورة إلى الورقة. بعد ذلك تُزال الورقة بعناية وتترك لتجف مع إبقاء الجهة التي نقل الرسم إليها باتجاه الأعلى.

3- بعدما تجف الرسمة عن الورقة تكون اللوحة الرخامية الساحرة جاهزة.