تسألني وهي تحدثني لك انا من اكون
لو سألت مجنون ليلى عن اشتياقي
يعجز العشق عن وصف عواصف الشوق
شابت نواصي الجن من امتلاء ضلوعي بعشقها
فاق اشياقي نيران شمس تُبكي النار بدمع
عين الذكرى تقهر الغضب على ذاك الزمن
تذكري احتضنك عقلي بقلبي
اكثر من شوق النحل للزهر ..
ابحث في غابات الروح عن نبض
في المشاعر عن حرف لم يكمل المعنى
ليت الايام تعيد انفاس العطر
لم اجد منكِ خلاصي بنور القمر
بسطتي نفوذك على شعاع شمس الفجر
متى يضم طريق الشفاه مسافات البسمة
قسوة السنين تُعلم العاصي منكِ لا اجد خلاصي
تضيئ الليالي الحنين يفوح القمر عطر شوق
كم تعبنا وكم اتعبنا السفر على رحلات القدر
يا بشر.. من يرى الريم في حنايا صدري اسير
لا يتعجب حين يجف الغيم يعتلي البحر موج يتيم
الجبال تتسلق الاغصان
الحزن يضحك مع المبتسم
في الارض قمر و بالسماء فصول الصبر
أواه يا غربة أنا وأنتِ وطن
ابحثي في مكان الماضي تجديني في وسط الحاضر
بين جنون وعقل .. بخطى جمر مامضى
انا الجنون بريم الشمال المنحدرمن الجنوب
تسير بين قلب انشطر شطرين بحبها مرتين
طفلة غافية في هدب العين انثى تحرق البرد فوق الارض
أمراة تدثرت برداء الربيع عاثر حظها كفراشات الخريف
برسم الملامح رسمتها وطن بالقصيد اجلستها على الحرير
بارض الواقع شفاة الحرف تُقبل منقار القلم في عتمة الايام
أكتبها و أقراها
في بعدها انا الفقير اجلس على حصير في بيت طين
عاثر الحظ فاقد الصبر يقتلني الهجر
بين قلبي وسكنا الحنين ذكرى
بين حرفي وحبري تنحني السطور
سطر يثمل من المعاني يعانق الخيال في حانات الوصف
سطر يكفر بقوانين الشعر لغيرها من النساء يسخر من العشق
سطر ينسج من النثر جسور لأنهار الحنان وضفاف الحنين
حروفي اصبحت حائرة
دهشتي امست على رصيف الايام عارية
بين مد الحضور اجدها قبل كل شي
في جزر الغياب اراها فوق كل شي
اغتسل بامواج الاستغراق واعتكف في محراب الحنين
: