على رصيفُ الأمَل
جَلَستُ بمُفرَدي
في ذَلِكَ السَحر
أترقَبُكَ من بَعيد
عَلَّك تَأتي
....
أيها الغائبُ
البَعيد
فالدَمعُ
لا يُفارقُ العيون
والبَردُ
تَمكَّنَ من
أطرافي
والجفون
هيَّا
إقتَرب
كَي أشعرُ بالأمان
فالخَوفُ
يَسكُن
قلبي
ويُحيطُ المكان
هيَّا
إقتَرب
لا تَعتَذر
قُل
لي
ماذا تَنتَظر
فَقد
نثَرتُ
الذكرى
على ذَلِك
الرَصيف
فـ أزهرَ
الرَبيع
وتَساقطَت
منيَ الكَلِماتُ
كـ أوراقِ
الخَريف
الحبُ
أشبَهُ بالمَطر
يُعطينا الأمَل
ويوقِظُ
فينا
روحٌ
ماتَت مِنذُ
الأزَل
فَلا
تُعيدُ
بالغياب
ذَلِكَ
المَوتُ
أسودُ الثياب
الحبُ
أشبَهُ
بالخَريف
رائحتَهُ كـ الشتاء
نَسماتهُ كـ الربيع
أشواقهُ كـ الصيف
وهذا
خَيرُ البَلاء
هيَّا
إقتَرب
فَلا أُريدُ شيئاً
سِواك
ولم
أنظرُ بعيني
إلا أراك
ها قد إرتَويت
من فيضِ الأمَل
أيها
الغائبُ البَعيد
أشعرُ وكأنكَ تَقترب
وفي كل غيابٍ
تَقترب
وكُلَّما
إبتعدتَ
عني
فإنكَ تَقترِبُ مني
فـ الحُبُ والذكرى
لاتَموتُ
بالغياب
حتى وإن طالَ
بَيني
وبَينُكَ
الغياب
بقلمي\طبيبة الأحساس