يا راكبَ الموجِ انّ الموجَ هدّارُ..
لا يَكبَحُ البحرَ صيّادٌ و بحّارُ...

أمضيتَ عُمرَكَ بالإبحارِ وَلْهانا...
يُغريكَ في البحرِ ترحالٌ و أسفارُ

أَخفِضْ شراعَكَ إنّ البحرَ ذو شَجَنٍ
حِيكتْ بلُجّتِهِ ...قِصصٌ و أسرارُ..

إلقِ بمرساتِكَ و ٱركُنْ عندَ مينائي
لا يُؤمَنُ البحرُ...إنّ البحرَ غدّارُ

لُجى الأعماقِ قضّتْ جُلَّ أحلامي..
فهوى شِراعي و عاثَتْ فيه إعصارُ

صدى الأمواجِ ما بَرِحَ يؤَرِّقُني..
و غدا فؤادي سقيمَ البُعدِ ينهارُ...

إنْ غابَ مركَبُكَ في غيهبِ الغَسَقِ
لا...لن تَرُدَّكَ أصقاعٌ و أقطارُ ...

يا راكبَ البحرِ عَدِّلْ سَيرَ مَركَبِكَ..
و ارحَمْ حبيباً قد أضْنَتهُ أقدارُ...!!!