يعتبر خوض العمل الروائي هو الأصعب والامتع في آن واحد . أصعب لأنك هنا تقوم بعملية نحت فني متواصل في جسد العمل السردي الذي أمامك بهدف الوصول إلى درجة معينة من الكمال الجمالي تكون مرضيا فيه عن الرواية . وهذا معناه حذف وتعديل وإضافة مستمرة في المشاهد والفصول . كما فعل الكاتب الروائي السوداني حمور زيادة مع روايته ( شوق الدرويش ) التي حذف منها أربعة فصول كاملة وكان على وشك أن يرسلها إلى دار العين لطباعتها . وقد تستغرق هذه العملية سنوات من عمر الكاتب تصل أحيانا إلى عشر سنوات . هذا فقط فيما يختص بالجانب ( الأصعب في الكتابة الروائية ) . أما الجانب الامتع فيها فهو أنك تعيش تفاصيل ما تقوم به وتجد في كل جديد تضيفه او تعدله سعادة كبيرة . إنها الفرحة المتجددة المتأتية من تعبك وجهدك واعصابك في شيء أنت تحبه وتريده أن يصل إلى حد لا بأس به من الرضا النفسي عنه كعمل وهبته قدرا وافرا من أيامك وعمرك . والتتويج الأكثر روعة لكل هذا الجهد هو حين ترى روايتك تبصر النور في صورة كتاب مطبوع ومتداول بين الناس . العمل الروائي بالنسبة للشاعر هو مغامرة كبرى قد يوفق فيها وقد يخفق مثلما حدث مع الروائية الكبيرة أحلام مستغانمي عندما جازفت بخوض تجربة إصدار ديوان شعري بعنوان ( عليك اللهفة ) والنتيجة هجوم نقدي شرس من قبل جمهور قراء أحلام ومتابعيها فقد كان الديوان من الركاكة والضعف والهشاشة في بنيته فأخفق ولم يكتب له النجاح مطلقا واظن أن مستغانمي ندمت ندما عظيما على المجازفة التي جازفتها في مجال لا تملك فيه الأدوات الشعرية الكاملة عكس الرواية التي تتحكم باقتدار في دفتها. فما تقدر عليه هنا كالرواية مثلا قد لا تستطيعه وبنفس القوة والنجاح في مجال آخر كالشعر مثلا أو المسرحية .
تقديري لك اخي الغالي الشاعر والأديب المبدع / ناصر الضامري
سرني وبسعادة كبيرة أن ادلف هنا لمشاركتكم بمحبة في نقاش هذا الموضوع . وعذرا منكم على الإطالة .
أنا الكثير كما الدموعأنا القليل كما الفرح
المدير العام للشؤون الثقافية والأدبية ورئيس رواق الشعر والخواطر والقصص والشيلات
هلا شموس ..
موضوع جدا رائع ومفيد واحييك عليه
الف شكر لجهدك واختيارك وتفاعلك الجميل
طابت صباحاتك ..
نحن ..
لانرتب أماكن الاشخاص في قلوبنا ..أفعالهم ..
هي من تتولى ذلك..!
استاذي رايق البال
شهادة اعتز واتفاخر بها اخي الغالي الاستاذ رايق البال
من كل قلبي اتمنى ان نستفيد جميعا ونفعل سبلة القصص ونطرق باب
الابداع والتاليف ويترك البعض القص واللصق او كتابة خطابات رخيصة الثمن
وانا لا ادعي التميز حشا لله فانا مثل البقية اتلمس طريق كتابة القصة واسعى الى حد ما
ان اخرج عن المألوف في كتابة القصة القصيرة فالادب العربي يتطور وبالفعل الساحة العمانية
تواكب هذا التطور في الادب فهناك من يقارع كتاب القصة في الوطن العربي المعروفين.
اسال الله التوفيق والسداد