B]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كثيره هي تلك المنازل التي تشتم في احدى غرفها رائحة، الادوية الشعبيه، ورائحة الفكس والحلبه، تدخلها فيتجلى فيها عبق الماضي، تلك المستلقيه على فراش المرض و كبر السن، تعطي المكان رائحة تملى المكان حنان، عجوز في سن الثمانين سنه، لا تفارق فراشها، ولكن لم يبقى فيها على قيد الحياة، الا ذاك اللسان.

قد يختلف الحديث الخارج من ذاك اللسان الطاعن في السن، بين الدعاء والاستغفار، او بين لسان يشتم وسب ويقذف وينتقد،
هناك من الكبار في السن، من هم سليطي اللسان، اخذ الله ما بداخل عقولهم من اتزان، وصارو كالاطفال، ينهالون علينا بالنقد والشتم، وهم غير واعين بما يلهجون.
ولكنهم، يبقون نور المنازل، ويبقون الجذور التي نحب، فكم من بيت غادره كبيره، تحول الى غابة او الى صحراء قاحله.

علينا ان نهتم بهم ولا ننزعج منهم، وان طالت فترات عج هم، وزادت كلماتهم سوء.

كبار السن هم البركة.


[/B]