التنقلات

هي احدى الهموم التي لا يفهم شيفرتها الا من اكتوى بها او ذاق مرارتها، هي احدى مطابات الحياة، تتحول منها الحياة من القرب الى البعد، من لم الشمل الى التشتت والابتعاد، ولكن لا اقول الا كما قال الشاعر محمد بن فطيس المري ( مالك الا الصبر.. وش وداك له).

حليمه تروي قصتها بعد تسع سنوات من تدريسها في اقصى جنوب السلطنة.

كم تعبت، كم حنت، وكم تحملت.

ام لثلاثة اولاد.. تبتعد كل هذه المسافه عن ابنائها وزوجها الذي هو ايضاً، من المجندين في قطاع العسكرية، لن اطيل عليكم بالتفكير او سرد الاحداث، ولكن فقط اعطيكم المعطيات واترك لامهات افكاركم التجول في حال حليمة.

موزه، معلمه في احدى اصعب المناطق الداخلية تضاريس، مصابه بالربو، تخدم في هذه المنطقه من ثلاث سنوات، وكل يوم تسير في طريق الموت، سيارة الدفع الرباعي هي الامل في قطع الطريق والا ستصبح من عداد ضحايا ذاك الطريق.

احمد في احدى مناطق الحدود الصحراويه، في سكن مليء بالثعابين والعقارب والعناكب، بيئة صحراويه، متحمل كل تلك المعاناة لاجل العمل.

العديد والعديد من الامثله، اترك لكم سردها لنا، فمنكم المجرب واغلبكم لديه في الاسرة، شخص يتحدث عن هذا الألم.