السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الآونه الأخيرة وبالتحديد في برامج التواصل الاجتماعي شد انتباهي وأنتباه الجميع عدد من مقاطع الفيديو لبعض المواطنين وهم يخضعون وينكسون رؤؤسهم لبعض مسؤولي الدولة سواء كانوا يعملون في نفس القطاع أو أنهم مواطنين عاديين .. فهل وصل الحال بنا أن نخضع او نسجد لمسؤول أو ننحني له في حالة أستقباله .. لماذا كل هذا الأسلوب ؟؟
أليست وظيفته هذه لخدمة وطنه ومواطنيه ؟؟ وأن يكون خادما يلبي مطالبهم وخدمتهم أم انهم يستخدمون الشعب كخدم لهم ؟ والخضوع لهم على حسب مناصبهم الراقية التي أنعم الله بها عليهم في ضل الحكومة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه جاءت كلمته حفظه الله ورعاه لكبار رجال الدولة بتاريخ
١٩٧٨/٥/١٥ على أنهم جميعآ خدم لشعب هذا الوطن العزيز وعليهم أن يؤدوا هذه الخدمة بكل أخلاص وأن يتجردوا من جميع الأنانيات وأن تكون مصلحة الامة قبل مصالحهم الشخصية ، وأن الوظيفة تكليف ومسؤلية قبل أن تكون نفوذآ او سلطه ..
كان الشيخ الشعراوي رحمه الله يلقي درساً ، و آثناء درسه تفآعل الجمهور معه .. فأحس بالإعجاب و الكبر في نفسه و بعد الدرس ركب مع سائقه لكي يرجع بيته و اثناء الطريق رأى مسجداً فقال لسائقه قف ! فقال السائق : يا شيخنا لسه ع الصلاة .. توَقف ونزل الشعراوي للمسجد و ذهب للحمامات و نظفها بالكامل ورجع للسيارة فرآه السائق فقال له : لماذا فعلت هذا !! فقال الشيخ رحمه الله (لقد أعجبتني نفسي فأردت أن أذلها )!! مثال عجيب في التواضع ...
فياترى إلى متى نكون على هذا الحال ؟؟ ومتى سينظر المسؤولون إلى أبناء الشعب كنظرة الأب لإبنه وتهمهم في المقام الأول خدمتهم لا السيطرة عليهم ومراعاة مصالحهم الشخصية فقط
رد مع اقتباس