من يُشاركك خصوصياته، ويُناصفك اطروحاته، لابد عليك ان تكون له السامع المُنصت،
فكونه اختارك انت؛ فكن على يقين بأنك بالنسبة إليه محل ثقة وإستشارة.
ومن هؤلاء، ذلك الصديق الذي كان يستوقفني في علاقته العابرة، التي اصبحت
ديدن كل شاب،وهدف اغلب الفتيات_إلا من رحم ربي_.

حيث قال بأنه على علاقة بإحداهنّ منذ سنون مضت، وإن هذه العلاقة
إستفحلت بينهما حتى جعلتهما كالجسد الواحد.
إستوقفته...

وما المشكلة في هذا؟؟ قال: بأنها بين الحين والآخر تناقشه عن مصير هذه العلاقة؟
وما نهايتها؟ وتفاتحه بموضوع زواجهما، وتطرح عليه بعض المسميات التي تمنّي
نفسها بأن تُسمّي اولادهما مستقبلا.

إستفهمته....

وما المشكلة هنا ايضا؟؟ قال: بأنه لا ينوي ان تكون هذه الفتاة زوجته المستقبلية لٌـعدة اسباب.


مثلا؟؟

قال: بأنها من مذهب عقائدي يختلف عن مذهبه.

قاطعته....
اولا تعلم بأن الله حلّل الزواج من اليهودية والنصرانية والدليل قوله تعالى:
" اليوم اُحل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم
والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهنّ اجورهنّ".
فما ظنك بـفتاة تشهد بما تشهد به انت وتُصلي وتصوم كما تفعل انت؟؟
فـهيت لك، وما عُذرك الآخر؟؟

قال: بأنها من القبيلة الفُلانية وإنها كما يدعي بأنها " ليست اصل"

فـحاججته بزواج النبي من اقباط مصر فـلست انت بأفضل من رسول الله ولا هي بأشرف من مارية،
وهذا برهان عليك ايها " الاصيل" بأن العنصرية مرفوضة والتفرقة منبوذه ودعها فإنها منتنه.
وما عذرك الثالث؟
فأخذ يُعدد اعذاره التي كان في غنى من تعدادها وتأليفها.
فـحدثته بلسان من لا يعيش حالته:

شخصيا لا احبذ مثل هذه العلاقات العاطفية ولن احدثك عن شرعيتها وحلالاً هي ام حرام،
فقط لسبب إستنتجته لـنفسي لأجعله صدا وردا لأن اقع ضحية هذه الترهات.
وهو ما سميته " بالإستهلاك العاطفي" ولست اعني هنا ما يتداوله الآخرون،
فكما يُستهلك الشي المادي حتى يفني وربما لا يُستحدث فكذلك العاطفة، الود، الحب، وقل ايضا الغزل،
فتبدأ تستهلكها عاطفيا منذ بشائر بداية العلاقة حتى بعد سنوات الى ان تصل لـمرحلة الزواج_إن اتفقتما على ذلك_
فتكون قد شبّعت رغبتك ورغبتها بمثل هذه المشاعر، فالسنون قضت منكما نحباً؛
فـمطلقا لن يكون هنالك مشغّل جديد لمثل هذه المشاعر إلا في الفترات الأولى.

وما اجمل ان تبدأ علاقة الحب مع آخر جملة يستنطقك بها المأذون:

قل: " قد قبلت..؟"
فـتجيب : " قد قبلت"

فـعٍش الآن اطهر وانقى واروع قصص الحب والذُها.

.............

منقول للامانة