https://www.gulfupp.com/do.php?img=93971

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 15 من 15

الموضوع: نتاجات المبدعة ( اكليل الصمت)

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مِعراج حُزن

    /

    مِعراجُ حُزن..
    .
    .


    جِئتَ مُترنِحاً..!
    هَا هو ذا مِعوَل جبَروتك يَجترُّ قَدَماكَ عِنوة..
    يَرتادُ المَدى
    يتنمّرُ على فَواصِلِ الكونِ المُرتَعِدَة
    والريَاحُ المُتدليّة الأرجُل



    جِئتَ مُترنِحاً..!
    قَدماكَ غارِقتانِ في مَواضِع الطينِ والوَحل..!
    لا تُوقِظ الأرض بتَثَاقُلِكَ ذاك..
    فهذهِ الأرضُ لن تنبتُ تِريَاقاً
    أو لِقاحاً شديدُ الفعالِيَة
    للسُموم العالِقَة في شجَرة الرّمان تلك
    ولا الجِبال المُحيطة ستُجهِضُ مَعادِنها الصَلدَة
    على أرضٍ ديجُورَها نِصفُ بؤرتِك
    ولا الأزقّة ستلقي السَمعَ مُحاوِلة تحسُس إرتِفاع أنفاسِك
    ولا النَوافِذ قد تسرِفُ في النَظَرِ إليك
    لاشكَ أنكَ فقدتَ أولى مُحاوَلاتِك
    في تَشويه وجهَ العَالم
    بخطوَتِكَ المُبهرَجَة



    جِئتَ مُترنِحاً..!
    تُقطّعُ العَتَباتَ إرباً إرباً..!
    يقفُ البابُ مشدوهاً حانِقاً، يلقي تحيتهُ الألفَ بعدَ المئة
    على تكنيس الشُقوق العَتيقَة ل قدميك..
    ومِن ثم.. ذاكَ الفقدُ الغَائِر مازالَ راسِخاً
    لم يتَلاشى..
    لازالَ يُذكّرهُ جيداً بمراوغتكَ تلك..
    حينمَا هززتَ ذيلَ الريحِ بحمَاسَة
    جامِعاً صَفيرهُ في آنيَة
    وحينما..
    تسللتَ إلى المَآذنِ والسقوف عبرَ رقصةٍ بالِيَة
    إلى ذاكِرَةٌ لا تندَمِلُ في عيون التائِهين..
    المُتعَبين..
    جئتَ مُترنِحاً.. تُؤطِّرُ تُهمةَ الذِكرى
    كم منَ البَلادة اقتَرَفَتها الألسِنَة
    وكم من خيبةٍ عقاربها بانَت على صمتِهم
    حنينٌ كافرٌ.. يَحظَى بالمُكُوثِ على مَقرِبَة



    جئتَ مُترنِحاً..
    الليلُ صرّةَ الجُنون.. يؤمُ الخُطى في صلاةٍ لا ركوعَ لها
    ولا يَقين
    فكيفَ أَدرَكتَ مفاتيحَ العودَةِ بتفاصيلٍ ضبابيّةُ الرؤيا
    وكيفَ إستَوَت مَوجةَ السُكوت على وقعِ غيمةٍ شعثاء..
    جئتَ مترنحاً..
    جئتَ متمرداً..
    وعبثاً تجئ..
    تختالُ في خُطاكَ أجنّةُ البوحِ بقسطٍ من تيه
    تقفُ على شُرفَةَ حُلمٍ..
    تملأَ العالمَ ضجيجاً
    وأمتلئُ أنا بغُربَةٍ لا مثيلَ لها
    وعبثاً تَجئ..
    تُحطّمُ معظمَ الأشيَاء..
    تُجلِي حِدّةَ المَعنَى على عَجَل..
    وتَنقُلُنا.. على جُنحٍ من سراديبِ الوَجَع



    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  2. #2
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    عند ناصية الغربة


    /

    أستلقي على أريكة الوعي
    ألاعب بضع أبعاد لصورة معلقة على حائط مائل في العقل..
    فلم تكن تجربة الأمس عصيبة وحسب
    وإنما استطاعت بجبروتها أن تترك ندوباً في وجه الزمن،
    وان ترصع غبار الغباوة على تلابيب وجوهنا الرتيبة
    دار بي فلك الحظ دون رأفة..
    ليسقطني على متن تلك الوهلة التي ما ان رأتني
    حتى اطلقت صغارها من كل ناحية وصوب..
    وها هي ذي خدوشها لازالت غائرة في صلب جسدي
    فتملؤني بالخطيئة من رأسي حتى أخمص قدماي

    احمل جسدي المتثاقل من غيبوبته..
    اجر الخطوة تلو الاخرى
    اتسكع في زوايا البيت المسكون بالغربة
    هدوء مستبد.. وتكاد جميع الاشياء تستقيل من اصواتها
    لا هواء في داخلي.. ولا خريطة تدلك على صوت الوجود
    يُغريك صمت الامكنة..
    صوت عربات محملة بأصوات عذبه لصغار كانوا يلحون على مسامع الوقت..
    نحتاج مزيداً منك للعب
    ازيز صوت يحاول عبثاً إقتحام اسوار الاب الشائكة
    تبث فيه شيئاً من رجاء الخروج.. ولكن.. عبثاً..دون استجابة
    كومة من ثرثرة تحلقت حول مائدة مصغرة من تمر وتفاح ورمان..
    وتطوف حول احتمالات متعددة لنكسة جارنا التي لا تغتفر
    تقول احداهن.. ما كان عليه أن يُقبِل على تجربة من هذا القبيل
    ترد الاخرى.. معك الحق كله،، حيث انه لا يحسن التدبير
    بَلبلة تفجرت من كمائن صمت الجدة..
    لا تسهو من تناول تلك الحبة المسكنة وهي تشكو..
    اني ارى اثار الصداع تمتد امامي..
    هذا الحشد المتعاظم من الالم ،،
    ترى من اعطاك حق اللجوء والزهو في مملكة رأسي..!
    قهقهات تسربت من الغرفة الاخرى.. كانوا قد احكموا دائرة مغلقة..
    يتسابقون في إلقاء بطاقات اللعب "الرجرتو" التي تعتقت أوجهها بروائح تمردهم..
    يصرخ آخر من الغرفة المقابلة مناديا بأعلى صوته..
    الا من زاوية فارغة تفصلني عن عالمكم هذا..
    ما من سبيل للمذاكرة.. مَن مِن شأنه أن يساعدني على هذا المصير الذي أجهله
    تكتظ الاصوات في داخلي.. تتزاحم..
    تجتر معاركاً في كل انحاء جسدي
    احاول ان امسك بهذه الذكريات التي لا تكف قط عن الطنين في رأسي
    أن أجد شظية من صوت ما
    لأبتر به اخر وريد يصلني بها

    امسك بجهاز التلفاز.. اقلّب القنوات الفضائية على مضض
    لم اجد ما يشبع رغبتي.. فأطفئه

    اتناول جريدة مهترئه ملقاة على مقربة.. اقلب صفحاتها المتحجرة بمآسي الظلم والحرب
    والتي لطالما لم تحرك ساكنا في قلوبنا المتحجرة..
    اتحسر..فأتركها كالعادة جانباً..

    اطل من النافذة..
    وحيث لا شيء يوحي بالحياة خارجياً سوى معركة حامية الوطيس بين قطين سوداوين..
    أراقبهما.. لم أفهم حيثيات الواقعة..
    فأعود أدراجي
    إلى حيث تركت ظلي ذات ساعة بين صفحات كتاب.. وحيث لا ظل الا ظل "فهرس" ..
    اتابع قراءة صفحاته التي احتضنت العراق ذات مرة..
    العراق الجريح وروائحه المتعتقه ليس في الانسان وحسب،
    بل في الحجر والشجر،
    فلسفة الاشياء وذاكرة الجمادات في ظل الحرب والفقد،
    ودود بطل الرواية والذي سحقته عربات الحرب ليمضي حاملاً شبح افكاره
    نمير البطل الاخر ويومياته والتيه بين فواصل عروبته والاغتراب..
    ما بين بغداد ونيويورك .. حيث تتالت احداث الرواية
    وحيث لا فرق، لا فرق..
    ما بين الذات والفقد أحاول أن أتلو شيئا
    ولكن،،
    عبثا،،
    لا تكتمل الرواية..


    للتنويه.. ثمة مقطع قد نشر مسبقاً على متصفح أخر

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #3
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    شتاتُ ضـــــــــــوء





    أتَى الصبحُ وفي كفّي سَرَابُ الروحِ قَد طلّ
    أتَى الصبحُ كعادتهِ..
    يجُرُّ خيوطَ وحشتهِ..
    ويقتاتُ منَ الارضِ فُتاتَ النور
    يُصارِحُهَا..
    بأنّ اليومَ كالامسِ

    أتَى الصبحُ على وجلٍ..
    بلا أملٍ..
    ولا حدّ يؤنسنا..
    نغُضُّ الطرفَ عن ساقٍ مضتْ عَجلى
    إلى أكوامِ فاكهةٍ وأسواطٌ من الحلوى
    نُفَتّشُ في عَراءِ الدارِ عنْ مثوى
    لعلّ بُطونِها حُبلَى لقيماتٍ..
    كُسيراتٍ من الخُبزِ
    ولَكِنْ..
    دونما جَدوى

    أتَى الصبحُ وفي عيني
    صغيرُ الحلمِ لمْ يَكبُر
    أتَى الصبحُ يُباغِتُهُ أَزيزُ الأمسِ في مَنْأى
    بأنّ الحلمَ تهمتهِ
    وعقوبةَ حلمهِ المنفَى

    أتَى الصبحُ بلا ماءٍ.. ولا داءٍ يُفارِقُنا
    أتَى الصبحُ بلا مأوى.. ولا دفئٍ يُلازمنا
    أتَى الصبحُ بلا شكٍّ يُحاصِرُ سِرجَ هَشاشَتِنا
    هُنا ينقضُّ جُنحُ الموتِ بلا إِذنٍ
    على جسدٍ
    ويراهنُ بعودةٍ أُخرى..

    أتَى الصبحُ بلا عملٍ يُبدّلُ حالَ حسرتنا
    أتَى الصبحُ ولا يَدوي ليلفحَ وجه حيرتنا
    فيا أبناءَ جِلْدَتُنَا،،
    ولو طالتْ بِنا الحربُ مكَائدَها
    تعالوا نشقُّ وجهَتُنا
    إلى صُبحٍ يليقُ بِنا
    نلوكُ فَقَرِنَا المُدقِع بهزّاتٍ لضِحكَتُنا
    نُعكّرُ صفوَ قسوتهِ بلُعَبَتِنا
    فلا يُرثي لحالتنا
    ولا يُرثى لحالتنا

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #4
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    سيرة الذكرى

    .
    .

    يُقالُ.. إنّ منَ الحُب ما قَتَل
    وأقولُ: إنّ منَ الحُب ما يبعثُ خلقاً آخرَ..



    [ كُتِبتْ بلسانِ حالهِ حينَ كانَ أوانُ رحيلها قَدَراً]



    أنا هُنا..
    رغمَ فجيعة الحزن المتأجج في داخلي
    لن يثنيني هذا الفقد من رقصةٍ
    على وقعِ سيرةِ الذّكرى المُلتَهبه هنا
    حين اندلعت أولّ ترنيمةٍ خَجلى
    لتَخلِقَ لي جَناحَان


    أنا بكلِّ الاحوالِ مسافرٌ بكِ..
    أحملكِ زاداً.. أحملكِ نجماً أهتدي بهِ
    أتذكُرين.. ذاكَ العابثُ بينَ أزِقّةِ الهُراء
    يستلُّ وخزَ السؤالِ ذريعةً..لإقتحامِ هودَجَ صفائكِ
    لمْ يمتطي يوماً مَنطِقَ السحاب
    دعيهِ كُلّما هَطَلَ المَطَرُ..
    في مُحرَابِكِ يَحتَمي
    أتذكُرينْ.. ذاكَ الطفلُ نافذَ الشَقَاء
    أنا هذا الصمتُ المُنطَوي
    معقودَ اللسانِ عنْ قُبحِ الإعتِرَاف..
    دعيني أسندُ كفّي
    على متنِ كفكِ الضَارِبَة في قعرِ الوفَاء..
    حينَ لا أبصرُ في الهامةِ إلا وشوشةٍ
    و لا تكادُ فاهي تنزلقُ منها العِبَارات


    أنا بكلِّ الاحوالِ ناطقٌ بكِ..
    بحرٌ أنتِ تسبحُ روحي في عُمقِهِ
    شمسٌ أنتِ
    من فواصِلِ اليقينِ تُشرقينْ
    تدحضينَ عنّي كلَّ همٍّ
    سيّرتْهُ أشرِعَةُ التَخمين
    أرضٌ أنتِ، سخاءٌ في الدفءِ..
    ووجهةٌ ينبثقُ من خِلالها الحنين..
    نهرٌ أنتِ يشقُّ غاباتِ الزمنِ الكثيف
    يعبُرُ جذوري المُمتدّة إلى أسفلِ تدرجاتِ العُمرِ
    كُلّما تسكّعَت أسرِبَةُ التعبِ في أنحاءِ جَسَدي
    وتحومُ روحي تيهاً في المداءات
    يُصيّرُني الحُب بين أقاليمكِ


    أنا بكلِّ الاحوالِ عالقٌ بك
    أراكِ وجهاً مضياءاً يَغمُرُ غَيَابَةَ الكونِ حينَ أتفرّسُ بهِ
    أراكِ طيفاً رائقاً يختالُ .. فأنصتُ لأفواهِ الجُدرانِ حينَ تندلعُ بأحاديثَكِ..
    أراكِ كما تودُّ الأمكنةُ وترجو عبرَ نافذةِ الزمنِ..تاريخٌ يتّقِدُ..
    ميلادٌ أنتِ للأغاني المفقودة في داخلي..
    وإرتِجالُ لحنٍ
    كُلّما تساقطَ الاملُ من عيناي مغشياً عليه
    وتسيرُ روحي تيهاً في الفلاءات
    تتلقّفهُ برفقٍ أساريرَ ظِلّكِ
    أكادُ أبتلعُ غِيابَكِ
    أكادُ أهوي من أعلى هضابِ اللاوعي
    إلى حيثُ طيفكِ وحدهُ من يُجبِرُني في كلِّ مرةٍ
    على العودةِ..
    أقبلي بلا تأنٍ.. وأعبُريني على مهلٍ..
    كُلّما شاخَ القدرُ في كفي،،
    وأعياني الصِراع ..
    أعبُريني ولا تهنِ.. حينَ لا أدري من أنتِ
    حين يُحاصِرُني الوهنُ ويكفُلَني الفِراش
    فأنا بكلِّ الاحوالِ ناطقٌ بكِ
    أنا بكلِّ الاحوالِ مسافرٌ بكِ
    .
    .

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #5
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مَنْ كأنتِ..

    .
    .
    عصيّةٌ على التَدمِير!
    جسدٌ ليسَ إلا..
    مِلءَ هذا الكَونِ أعودُ محملا،
    فُقاعّةُ شمسٍ!
    تَلُوبُ على كَرنفَال وجهي
    بخيطٍ رفيعٍ من فسحة الضوء،

    أمُدّ يد الرُوح..
    أُصَافِحُ أخرى مُلتَصِقَه بمِقبَض هذا البَاب
    أُقطّعُ العَتَبَة إِرباً إِربَا
    لـ أُرَتّب خَطَوَاتي الأولَى تلكَ التي تُوصلُ الجائعينَ أمثالي..
    إلى مقعدٍ خلفَ موائد الصَامِتين
    ويَرمُقُني.. لفيفُ وقتٍ على الزاوية..
    يدخّنُ سيجَارَةُ العُمر!
    لم تكُن هذا اليوم مُنصِفاً بما فيه الكفاية!
    سأتركُ ظلّي على رفوفِ ذاكرتكَ المُغبرّة..
    واتكئ ذِرَاعَ القلب..

    وأنحلُّ بين أروقةِ الدِيَار،
    زِحَام..!
    يرتَديني صخبُ الرَوَائح المُنبثِقَة بينَ الممرّات..
    المَعجُونه بماءِ زهرِهَا الفوّاح!
    رأيتُ: كَائنَاتُ النّهار تتقمّصُ دورَ الصِغَار..
    كي تُحرّر قَبَائل اليَاسمين من مَعَارِجِ نومِهَا
    فيُزهِر جلنار الحُب بطالِعَها الخلّاب
    وأغرقُ في الذُهول!
    رأيتها: نُطفَةٌ من طَلائعِ الرّمان
    تغفُو! تتوسّدُهَا الإبتِسَامَة
    تُمشطُ عروق عيني
    فيكبُرُ على رَاحَتيهَا جنينُ القَمح
    وشَفَقُ الأقحوان.. آنَ الحَصَاد

    سوفَ أظلُ طَوِيلاً أُفتّشُ عن بَاقَة..
    تتوضأ بُطُهرِ عيناكِ.. والصَبَاح
    من كأنتِ.. ينسّلُ بينَ الأنقَاض
    يُشعِلُ سمواتِ الدِفء..
    يَطوينِي ومَلامِحِي الشَاحِبَات
    مَن كأنتِ.. يفترشُ لي صحنَ الفَضَاء
    لأُمَارس طُفُولتي الأبَدِيّة وأُرَصّعُهَا بالدَلال
    مَن كأمي..
    يَحتَويني،
    يَنتَشيني،
    يُذِيبُ الصَخرَ،
    والمَرافئ،
    والأنَقَاض
    .
    .

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م