عندما يضعك الزمن في صراعات وصدامات مع الآخرين ، تجلو في نفسك حقيقة الواقع الأليم بما يحمله من ظلم ، فأنتَ تقاس في مجتمعك ومكان عملك بما تحمله من شهادة .
أجالس الناس ونتبادل أحاديث الزمان ونصل إلى ما نصل إليه من تعمق في الأمور وحل للأمور المتعلقة ، نتبادل أرقام الهواتف ليتم التواصل بيننا في أوقات أخرى ، ويتم التوصل والتعارف ومن ثم الأسئلة التـي تطرح نفسها من أين أنتـي ؟ وأين درستـي؟ ما الشهادة التـي تحملينها؟
تأتي هنا الصدمة عندما يكون ردي بأنني لا أحمل سوى شهادة الثانوية العامة؟؟ !!!!!
فتكثر التساؤلات والتعجبات ، كيف ؟؟ وأنتـي من أنتـي في النقاشات والأحاديث ....
الكل يظن أنني أحمل شهادة عالية في الماجستير ، وإن كنت لا أحملها فهل هناك مشكلة؟؟
هل يجب أن أحمل شهادة لأناقش وأتكلم وأعَبر؟؟
هل هناك عيب عندما أثقف نفسي بنفسي بدون حمل شهادات من الكليات أو الجامعات؟؟
فهل أنا لا أستحق أن ينظر إلي نظرة مثقف ؟؟
قد أكون قرأت الكثير والكثير مما لا يقرأ أصحاب الشهادات ، ربما تكون الحياة علمتني الكثير وأكلت وشربت من مرارتها فصقلت نفسي بتجاربها .
أنه لجرح أليم عندما تكون الردود بأنك كاملة ولكن تنقصك الشهادة ؟؟
أنا لا أرى أن الشهادة تنقصني أكملت نفسي بنفسي ولا تعتبر الشهادة هي الكمال للإنسان ، ما دام أن أخلاقة وعلمه وأدبه هو الدال عليه
فما أكثر الناس التـي تعمقت في دروب العِلم ولكن العلم لم يكسوها ولم يدلل عليها لماذا هذا الحكم الجائر في حقي.
لا يحق لأحد أن يقيمني بشهادتي العلمية ، فالحياة هي أكبر معلم نتعلم منه.
شاركوني النقاش في هذا الموضوع من وجهة نظرك هل دائما تكون الشهادة دليل ثقافة الفرد؟؟ وهل يعتبر من لم يحصل على شهادة انه غير مثقف؟؟وباعتقادك هل تختلف وجهة نظر المجتمع حاليا بين الذي يملك شهاده وبين الانسان الذي لم يوفق بالحصول عليها؟؟