
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة flooora
الحرية من الحقوق الطبيعية للانسان ولكن للاسف الناس ما صارت تفرق بين الحرية المشروعة وبين الفوضي وتحقيق الرغبات، والاسلام عظم الحرية وجعلها السبيل إلى إدراك وجود الله تعالى متمثلا بالعقل الحر الذي لا ينتظر الايمان بوجوده بتاثير قوى خارجية كالخوارق والمعجزات ونحوها ، قال تعالى ( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) فنفى الاكراه فالدين الذي هو ولا شك أعز ما يملكه الانسان واقرار الاسلام للحرية لا يعني بطبيعة الحال انه اطلقها من كل قيد وضابط لان الحرية بهذا الشكل اقر ما تكون بالفوضى والاسلام ينظر الى الانسان على انه مدني بطبعه يعيش بين كثير من بني جنسه فلم يقر لاحد بحرية دون اخر ولكنه اعطى كل واحد منهم حريته كيفما كان سواء كان فردا أو جماعة ولذلك وضع قيودا ضرورية تضمن حرية الجميع فمثلا الا تؤدي حرية الفرد أو الجماعة إلى تهديد سلامة النظام العام وتقويض اركانه والا تفوت حقوقا اعظم منها وذلك بالنظر إلى قيمتها في ذاتها ورتبتها ونتائجها والا تؤدي حريته إلى الاضرار بحرية الاخرين وبهذه القيود والضوابط ندرك أن الاسلام لم يقر الحرية لفرد على حساب الجماعة كما لم يثبتها للجماعة على حساب الفرد ولكنه وازن بينهما فاعطى كلا منهما حقه.