إذا كنت معلماً ، فاعلم أنك الوطني الذي يخرج للأمة رجالاً يعملون لمستقبلها ، فاتق الله في الأبناء التي تقع تحت تصرفك ، وهذبها تهذيباً تشكر وتحمد عليه ، وقوِّم ما أعوج من أخلاقها ، وتقف عقولها وعاملها بما أوتيت من حكمة .
وبما أنك طبيب الأرواح فاختر لها الدواء الناجع ، واعمل على شفائها العاجل ... فاعمل بما علمت وانصح بقدر إمكانك ، ولا تبخل بعلمك ، وارشد أمتك ، وارفع كلمة العلم ومنزلته ، وانظر إلى الجهلاء بعين العطف والإصلاح ، واجتهد في تعليمهم ، وساعد النبهاء منهم ، ولا تستح من السؤال عن كل شيء تجهله ، ففوق كل علم عليم .
فهذه أمور وواجبات عليك الأخذ كونها من صميم عملك وهي :
1- استخدام كل ما لديك من قوة وتأثير وإيضاح التي يتحرى رسمها وإدخالها إلى عقول التلاميذ فبهذا يتوقف حسن مستقبل الأبناء
2- إذا صح ما يقال : أن الناس على دين ملوكهم .. كان حقاً أن يقال : التلاميذ على دين معلميهم .
3- معرفة الدرجة التي أدركها التلميذ والنتيجة التي حصل عليها من دروسه .