هذي حمامه .. بشباك السهر ناحت !
والفجر يطلق يدين الشمس ، من بدري

كن المدينه .. غمرها البحر / وأنزاحت
لا ناس فيها .. ولا شارع على خبري

مشيت حافي حزين .. ورجلي أرتاحت !
اصلاً جلوسي مرض ، والنوم / مايغري

بين الطلل .. والرسوم الباليه ، فاحت :
ورده حزينه .. وجاوب ناي في صدري !

تميل بسمه بوصفه .. لين ما صاحت
الأرض وانكرت عزمي ، وقفتي صبري !

عامين مرت وراحت .. كّن ما راحت
أمشي واعض الشليل / لوين ما أدري

اكافح الموت .. والأمراض ، ما باحت !
واشوف وجهه تمدد / في سما فجري

خيل المواجع .. تدك الصدر ، واجتاحت
قلبي وشي ٍ .. كتبت لخاطره ، شعري

فيها تحدى : ضبابي نجمة ٍ .. لاحت !
واغتالها بـ السكون الغامض .. السحري

للملح والنار دمعه .. ما بعد / ساحت !

ذخرتها للكبير .. وقلت / يا صغري !

لا زرت قبره .. وضميت الثرى طاحت
هذا وانا شايل الدنيا .. على ظهري !

وجهه تعلق هنا .. لو بسمته ، شاحت !
وانا معلق / وعيّا .. يعتدل أمري

حمامتي تنعي .. الآحباب / لا ناحت !
وانوح ، والمح على شباكها .. قبري !