بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق اجمعين
وبعد

اطرح لكم هنا قضية كبيرة يمر بها اغلب الناس
هي حرب نخوضها دون مبالاة ودون الشعور باثرها
انها حرب " الغيبة "

اذكر اني كنت اتحدث مع احد اصحابي وكان يقول لي بانه ينوي ان يكون ملتزما "مطوع" ولكن يواجه صعوبة في التغلب على شهواته خصوصا مع الفتن التي نشاهدها باعيننا في كل الطرقات
فقلت له كنت في السابق بنفس تفكيرك ان الشهوات هي اصعب شئ واكبر محارب لنا
ولكن عند عزم النية والاصرار تراه سهلا جداا "غض البصر" واذكر الله فتمر مرور الكرام

ولكن المصيبة والحرب الاكبر يا صاحبي هي الغيبة اصبحنا نغتاب دون شعور دون مبالاة
حتى اصبحنا لا نشعر بحلاوة في جلساتنا دون ان نتكلم عن فلان وفلان وكأننا غير مُحاسبون

قال تعالى :
{ياأيُّها الَّذين آمنوا اجتنِبُوا كثيراً من الظَّنِّ إنَّ بعضَ الظَّنِّ إثمٌ ولا تَجسَّسوا ولا يغْتَبْ بعْضُكُم بعضاً أيُحِبُّ أحدُكُمْ أن يأكلَ لحمَ أخيهِ مَيْتاً فكرهْتُمُوهُ واتَّقوا الله إنَّ الله توَّابٌ رحيمٌ(12)}
وقال ايضا:
{ولا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهين(10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنميم(11)
لذلك ارى بأن هذه اكبر حرب نخوضها مع انفسها دون مبالاة واننا لكثرة تعودنا اصبحنا نشعر بانه امر عادي غير محرم
لذلك نحتاج لثقافة ووعي حول التعرض في مثل هذي المحرمة ونتعلم كيف نُطهر مشاعرنا وضمائرنا باسلوب جميل من هذه الكبيرة

بعد قراءتك لتلك الايتين هل انت من هؤلاء الاشخاص؟؟ (احتفظ بالجواب في داخلك)
برأيك ما هي الطريقة التي تُمَكِنُك على التغلب على هذه المعصية؟
هل تأملت يوميا عدد الكم الهائل من الذين اغتبتهم وهل ندمت على ذلك؟
اذا اردت التوبة هل تجرؤ على الاعتراف لكل من اغتبته ؟؟


ولكم خالص الشكر والتقدير
بقلمي
عملاق الشعر