تعال إسمع , (هدير الشوق) في صدري ولاترتاب
تعال اطرد , فلول الصمت واستوطـن حكاياتـي

تعبت أمشي على جرحي أدوّر في الظلام أبـواب
أسوق إخطاي في العتمـة , وتنزفنـي مسافاتـي

سهرت الليل ياجرحي ترجّيـت الأمـل ينسـاب
تمنيّت الهنا يضـوي شعاعـه فـي صباحاتـي

نصبت الياس لي خيمة , وخلّيت الهموم أطنـاب
سكنت الخوف واسْكنته هدب عينـي ولحظاتـي

وعلى موج الكلام إللي تبعثر فـي فضـاي وذاب
نويت أرحل من الأيـام وأسكـن فـي كتاباتـي

وعلى صدر المكان إللي جمع خطواتنـا أحبـاب
بديت أزفر من الضيقة ضنـى حالـي وآهاتـي

زفرت ولا بقى فيني سوى ذكرى حبيـبٍ غـاب
يمررها الوفـا صـورة تسافـر فـي خيالاتـي

أمدّ الشوف للغيمة , وأنا حدّي جسـد فـ/ثْيـاب
صحيح الياس يذبحني , ولكـن لـي طموحاتـي

عزاي إني زرعت الشوق في حرفي نخل وأعناب
بذرت الصدق فـ/عْماقي عسى توصل معاناتـي

أدوّن في الورق حلمي وتنبت في السطور أعشاب
ويشرق في السماء وجهك ويضحك دفتر أبياتـي







صمت البيوت البعيدة يتلف أعصابـي
أشعر بعين المكـان أحْيـان تقرانـي


ألمح شبابيك , خرسا وأنده أحبابـي
الدار خاوي , وصمّت البـاب بكّانـي


وش فينيّ الليله ألْثم , طيف غيّابـي
وأحسّ موج الحنين العذْب ,, يغشاني


تجسّمت صورة الغايب , على أبوابي
كنت أحتضنها وانا وآهم , ووحدانـي


ذابل وملح الحزنْ , منثور بأهدابـي
طعم الليالي سهر , والنـوم جافانـي


نحيب أنشودة الغربـة , تغنّـى بـي
جاثم على عوديّ الشاحب , وأغصاني


أهيم حافي الفرح , والضّيق في كْتابي
ياطول هذا الطريـق إللـي تولّانـي


يا آخر الدرب وأوّل ,من تمادى بـي
ليت البيوت اللعينة , تفهـم أحزانـي







[ بيني / وبيني ] ..
أنتظر ... لو ما يفيـد الإنتظـار
صار الوهم عادة ..
وعادات الوهم .. صارت سِمَـه

مدري يبوح الليـل بأحلامـي ..
وينـزاح الستـار
والا تنسّيني الليالي ..
كـلّ مـا كنـت أحْلمـه .!!

أسولف لْ /نفسي .. سواليف الأمانـي .. والنّهـار
وأجهل متى يعلن صباح النـور .. لحظـة مقْدمـه

يقْتادني .. حزني إلين أمشي بـدون آخـذ .. قـرار
وأقطع مشاوير الطريق .. الخاويـة .. والمظلمـه

للموت عمري .. والعمَر رحلة .. بلا رجعة مسـار
وأكثر خيارات الحياه .. إللـي فْ / يدينـي مؤلمـه

إن جيت أبجْمعني .. رياح الوقـت تنثْرنـي غبـار
وإن جيت أبنْثرني .. عجزت أكْسر ثبـات اللمْلمـه

كيف التقيني لأسّتحالـت .. كـلّ وجهاتـي دمـار
كيف ألمس أطْراف السما ..هذا المسا كيف ارْسمـه
في داخلي ضجه..
وروحي يشتعـل فيهـا الحـوار
هذا الشّقى ..
هذا الأسى..
هذا السهر ..
من يحسمه..