مدخل /
يراودني صوتها من مخبأ البعد ،
فأقول :
" ارحلي" .




حين عرفتك :
تقدم لفظ قصيدك وحروف خواطرك
متدفقة كشلال يروي أرض يبابا .


تستأذن :
المرور من جنبات الوجود ،
حينها حبست أنفاسي تسارع النبضات ،
ولا أدري سبب كل ذاك !




مع ورود المؤشرات بأن هناك مسببات تختبئ
خلف ستار الغيب والمحجوب عن المشاهدات .




كم تهت :
بين الحقيقة والخيال!
وكم حبست بين الاحجام والإقدام !


ما تيقنت منه أني
وقعت في شرك " الغرام " !




كم :
نال مني طول المقام على دكة الانتظار ،
وأنا أبوح بما يجول في داخلي ،
وما يعصف بذهني ،
وما يؤرق الحال ،




ولا أجد من يواسي الجراح ،
ويسوق لي ما منه القلب يرتاح !




توافق القلبان :
وبدأ الأمر يعلن البقاء ،
على عهد اللقاء في ذاك المكان .




نلتقي :
نجعل البداية للعينين أن :
يتحدثا
يتأملا
يتعانقا




وبعد ذاك يكون للحديث
شجون يعلوه حنين ،
والقلب يتفطر حبا لا
يصف كنهه الثقلان .




أتلمس :
حديثك لأغيب عن عالمي ، وأترنم الأمنيات ،
لأعيش جل عمري وأنا أسمع حديثك لأنسى
غربتي ووحدتي في غيابك ومن دونك .






اتفحص مسافة الولوج
والأسئلة تقول :
هل هنا ؟!
أم هناك ؟!
أم لم أصل بعد ؟؛
فذاك شاسع المسافات!!




أقيس مسافة الولوج ،
ومساحة الوجود لذاك
الحب في ذلك القلب :


عن مدى عمقه ؟
وطوله وعرضه ؟


وكأني أتعامل مع مادي من الأشياء !




وكأني بذلك :
أخشى من المجهول ،
عن الذي يدسه الغيب ،


أخشى بذاك على نفسي ،
من ردة فعلي !




إذا ما جاء ما :
يقصم ظهري
و
يعلي حزني
و
يطيل قهري !






تعودت :
افرغ ساحة من أهواها من النقد العنيف ،
لألقي السبب على قدر قديم ،
قد خط في اللوح الكريم .




ذاك طبعي:
أترك لقلبي الخفقان حين يراوده طيفك ،
يتبع ذاك تلكم الدعوات أن يسلم الله أمرك ،


أما أنا فباق :
بحبي
بإخلاصي
بعهدي ووعدي




ولن يكون مني غير الدعاء
بعد ذاك الفراق :




" أن يرزقكم المولى بما يسعدكم ،
وأن يبدلنا ربي وربك بخير لنا يساق " .