ومن " المديح " ما قتل !



يقال بأن الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده
فخير الأمور أوسطها كما ورد في الأثر
يعني " لا إفراط ولا تفريط "..

المدح يجب أن يعطى لأهله ومستحقيه وبالقدر الذي
يحفزهم على المزيد من العمل والعطاء ويشعرهم
بالسرور والرضاء..

ولكن إذا كيل المدح بدون حساب فذلك شأنه أن
يورث عواقب وخيمة ونتائج أليمة ..

إذا أسدي إليك مديح وأنت لست له بأهل فذلك
يعود إلى سببين : فقد تكون تلك هي عين
الرضى وعين الرضى عن كل عيب كليلة
وإما أن يكون ذلك صاحب مصلحة ..

إذا حصل لك موقف من هذا النوع فأنت
أمام طريقين : إما بذل مزيد من الجهد
والعطاء لتشعر نفسك أولا بأنك أهل لما
وصفت وحصلت من الإطراء والثناء
وإما ستسلك طريق الانكماش والاختفاء
لتكون بعيدا من أضواء هذا المديح
فإنك لا طاقة لك به ...

هذا ودمتم سالمين