الأحلام
سراديب حياتنا التي تهرب إليها كلما خلدنا للنوم .. عالمنا الخاص الذي يحاول العلم الفضولي جاهدآ الولوج له معتمدآ على الذبذبات الدماغية في تجارب لا تزال قيد التطوير طمعآ في كشف هذا العالم الخفي الذي يسافر فيه الفكر وحده إلى عوالم بعيدة تاركآ الجسد في حالة موت أصغر ..
يعرف الحلم على أنه نشاط دماغي في شكل سلاسل تخيلية قد تكون منطقية أو غير ذلك .. يتشارك سبر أغواره الإنسان كما الحيوان .. ويرى فرويد أنه متنفس للهروب من ضيق الواقع .. وقسمه الإسلام إلى ثلاثة أقسام الحلم وهو ماكان إيحاءآ من الشيطان لتنغيص ليل المسلم كما نهاره ، والرؤيا الصادقة وهي جزء من خمس وأربعين جزءآ من النبوة وأضغاث الأحلام التي لا تكون سوى تفريغ للمكبوتات النفسية في تجسيد لأفكارنا على أرض الحلم ..

البعض قد يظن بأنه نادرآ ما يحلم أو أنه لا يحلم إطلاقآ لكن اسمح لي بالقول بأنك مخطئ فلا يوجد إنسان لا يحلم نحن فقط ننسى تسعين بالمئة من أحلامنا بعد إستيقاظنا ولا نتذكر سوى حلمنا الأخير أو الأطول بعد أن نكون قد عشنا بين قصص ثلاث إلى ثمان أحلام مختلفة ولأصحاب الذاكرة الضعيفة القدرة على نسيان كل تلك الأحلام هذا وقد اختلف العلماء على تحديد المدة الزمنية للحلم فهناك من يرى بأنها لا تتجاوز بضع ثوان ويهيئ لنا عقلنا الباطن أنها لساعات في حين أن البعض يقول أنها قد تصل إلى ساعتين بإختلاف في مدة الحلم فلا يدوم الحلم الأول إلا ثوان وتتصاعد المدة لتبلغ أقصاها عند الحلم الأخير ..

وبفضل الغموض الذي لا يزال يلف بعض عالم الأحلام اكتسب علم تفسيرها أهمية كبيرة خاصة عند العرب والمسلمين فنظمت فيه الكتب وشدت إلى علمائه الرحال أملآ في كشف خباياه وبحثآ عن إرهاصات المستقبل بين ثنايا الرؤى الصادقة ..
ختامآ هناك أمور عديدة أخرى عن الأحلام استنكفت عنها .. للاختلاف الكبير فيها وعن غياب الأدلة

هل أنت من الأشخاص الذين يحلمون كثيرآ ؟ وهل تتذكر أحلامك ؟
هل أنت من الأشخاص الذين يؤمنون بأن للأحلام معنى ومغزى وانعكاس حقيقي على الحياة الواقعية ؟ وهل تسعى لاستكشافها
هل حدث وأن أخبرك أهلك بأنك تتكلم أثناء النوم وتقوم بحركات معينة ..؟ وهل يسبب ذلك إحراجآ لك


ختامآ أتمنى لكم نومآ هنيئآ وأحلام سعيدة خالية من الكوابيس .. تصبحون على خير رواد الشباب