أناي :
هناك من الأخطاء ما يُعالجها اعتذار ... وهناك من الأخطاء ما يداويها مرور الزمان ...
غير أن خطأ " الحُب " لن يُغتفر باقي العمر!.
أناي :
هناك من الأخطاء ما يُعالجها اعتذار ... وهناك من الأخطاء ما يداويها مرور الزمان ...
غير أن خطأ " الحُب " لن يُغتفر باقي العمر!.
أناي :
كم تُنازعني التعريفات في ذلك " الحُب " ! هل هو لقاء ؟ أم هو بقاء ؟
إذ يعتري كلٌ منهما عوامل " التعرية" حين تحفر عمقها معاولُ الحياة !.
يا أناي :
هل علمتي أن " الحنين " قد يقتل صاحبه ؟! إذا ما كان يجلجل في صدر الحُبيب ...
هذا في قطرة منه ... فما يكون الحال إذا ما كان " الحنين " بمساحة المُحيط ؟!.
اضحكتني أناي :
حين اخبرتني يوماً كيف يحيي الاشتياق الموتى ... وأنا الذي أنظر للأحياء كيف
يتخطفهم الموت من ذلك الاشتياق!.
هل تعلمين أناي ؟
أن ما نحتاحه اليوم ... في هذا الواقع الصعب ...
أن نكون مصابيح لأنفسنا ... بحيث لا ننتظر من
ينُيرُ لنا الدرب .
هل تعلمين أناي ؟!
أن بعض الأعذار _ عن ذلك الغياب _ تقتلني ...
حينها وددت لو لم يعتذر صاحبها ... لأجعل من إلتماس العذر له ...
طوق نجاة .
أناي :
لو انكشف لنا حجاب الغيب ... ونظرنا في أمر الذين رحلوا عنا
من غير عذر ... لسجدنا لله طول العمر سجدة شكر!.
دونك هذا أناي :
الفقد يقتل من به رمق حياة ... ولكن ما أعجب منه ...
كيف لنا ألا نُشفق على أنفسنا بعدما فقدناها ...
في لحظة فقد من اختاروا ذلك اختيارا ... في نشوة عُجب!.
دعيني أضحككِ أناي ... وأبكيكِ في ذات الوقت ...
هناك من يلتمس السعادة ... ويرنو أن يُعيد البسمة لذلك الثغر ...
غير أنه يبحث عن ذلك الموطن ... في موطنٍ لطالما سكب فيه
غزائر الدمع!.
صباح الخير ...