في هذه الحياة : باتت محكومة بقوانين الغربة وكل غريب !
والذي خرج من رحم المجهول الأعوج ! حين بات القلب النابض بالود والصفح متهماً قانونا
_ ذاك القانون الأعوج _ بجُرم الشذاجة والعبثية ! كونه يتعرض لقرصنة الاستغلال والابتزاز !
لهذا : نجد تلكم الأقنعة التي يحرص مرتدوها أن تكون مرافقة لهم خشية أن يتعرضوا لأي جانحة
بواقعة الإصرار والترصد ... تلتكون المسائلة حتى على خلجات العواطف ... وما تكتمه النيات في
سلوك أكثر الناس !
ليت : تعود الأيام يوم كان الفرح يُهدى لكل البشر ويُقسّم من غير استئثار ... ولا خوف اندثار !
هو سوء الظن الذي أوجدته تهافت بعض الروايات بأن " كل نعمة عليها حاسد " " وأن قضاء الحاجات لابد
أن يكون ملازمه الكتمان " ... بعدما اسقطوا عنها أسباب الواقعية ... وفصلوها عن مضمونها ومعانيها ...
فخلطوا الخاص بالعام ... فأخرجوه جنينا مسخاً_ إن جاز لي الوصف باعتبار _
وبذلك بات الكثير منا يعيش في ذواته عيش السجين الذي ينتظر نطق الحكم
بالاعدام!.