أنا من وين ماسافر من احزاني تجد احزان*
. . . . وأظل أركض مثل ضحكة غريب ودمعة مسافر*
تعبت أهرب من الذكرى لها كل البشر عنوان
. . . . تجيني بالوجيه أهرب ولا اهرب دامها الناظر*
واناديلك وانا بآخر ليالي بآخر الأوطان*
. . . . أصارع غربتي بين الخفوق وعزة مكابر*
لك الله ماشعرت إلا بعد فرقاك بالوجدان
. . . . شف غيابك عسف مهر العنادوروّض النافر*
ياوجهٍ مالحقه انسان ولا يلحق أبد انسان
. . . . اغامر في مصالحنا وإذا زاعلتك مغامر*
ياليتك لو تجي مرة ، تعيّشني زمانٍ كان*
. . . . تدفي برد أحلامي وأذوب بصوتك الساحر*
هلا منك لها لونٍ يسولف تسكت الألوان*
. . . . هلا منك لها طهر الصلاة ومبسمك كافر*
هلا منك تخليني أحس أكثر ظما الفنان*
. . . . هلا منك تعلمني أذوق بنظرة الشاعر*
هلا منك تسفرني لوجه أمي وأشيب اشجان
. . . . هلا منك على عمدان تقوّم حظي العاثر*
هلا منك ولا أذكر شي بعدها من متى للآن*
. . . . أهيم وماعرف ماشفت ولا سامع ولا خابر*
دخيل اللوم بشفاهك بهمسة طرفك النعسان*
. . . . بلا ونجت بهزة راست تغلي وأنتظر صابر*
دخيل الصبح والنظرة تثاوب تنكسر ألحان*
. . . . وليلٍ ماجمعه الليل على وسادتك متناثر*
دخيل أخطر وعد مهما شربته عدت لك عطشان*
. . . . دخيل موادعك لا حل يعلقني بيّد باكر*
دخيل العشق لا عاتب حنايا العاشق الولهان*
. . . . سترت الشوق بضلوعي إلين أعرج مشى الخاطر*
دخيلك دربها وينه ياناسي بلدة النسيان*
. . . . تعبت أبحث وأبيع سنين لا غايب ولا حاضر*
للشآعر : سليمّآن آلمآنععّ**..





