https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 3 من 12 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 172

الموضوع: نتاجات الكاتب والشاعر ( شموس الحــــــــــــــق )

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    فلسطين أمي ...(أنشودة) 26/11/2015

    فلسطين أمي ...... (أنشودة)*

    فلسطين أمي
    ونبض بدمي
    ومجد البطولة
    منذ الطفولة
    ومهما كبرنا
    ستبقى أملنا
    بلادي سليبة
    وعني غريبة
    كحلم الصغار
    وشمس النهار
    ..
    شتات..يهود
    حصار..حدود
    وقدس السلام
    دماء الحمام
    فأين الأماني؟
    وصوت الأذان
    إلى دار جدي
    وأشلاء مهدي
    سأمضي ..سأمضي
    فلسطين أرضي
    ..
    خصام .. حروب
    شروق.. غروب
    وبغداد تبكي
    وصنعاء تشكي
    وفي الشام نار
    خراب .. دمار
    خليج حزين
    وقلبي أنين
    ودار الأمانة
    أرض الكنانه
    طواها الظلام
    وطار السلام
    ..
    فلسطين حبي
    ودار في قلبي
    إليك أعود
    وعنك أذود
    وأزرع غصنا
    وحبا وأمنا
    وتبقى نشيدي
    وأرض الخلود
    فلسطين أمي
    ونبض بدمي


    بقلمي/ ناصر الضامري





    نهج أنشودة (فلسطين داري ودرب انتصاري)* وهي مطلع قصيدة للشاعر الراحل سليمان العيسى لم تبارح ذاكرتنا وقلوبنا وعقولنا منذ الطفولة والابتدائية ..

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  2. #2
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    شلة مطعم درويش ... (بقلمي) 12/11/2015

    شلة مطعم درويش
    كم هو الشوق ضربا من الجنون .. اتجرعه ليل نهار.. يكاد ان يتحول الى سم قاتل.. تكاد الغربة ان تعصف بي .. يكاد الغياب ان يصبح سرمديا .. مدى ما له نهاية .. سفر بلا حدود .. غربة مظلمة .. تطويها اسوار عالية .. أبواب لا تعرف الريح ..نوافذ يحيطها الظلام.. وجوه واجمة..صبر يشبه الليل.. لم تحتمل ذاكرتي وجع الحنين لاولئك الرجال .. يطوفون افق خيالي .. ليل نهار .. حتى الاحلام .. كانوا طرفا فاعلا فيها .. اتذكر تفاصيل جلساتهم هناك بعد الغروب .. اكثر من ثلاثين عاما.. لايزالون معا .. لايزالون صغارا ..اتذكر ذلك الزمن الجميل.. أتامل المكان ... اتذكر الجوع .. لم احتمل الشوق .. اتجاهله في الغالب .. اسماء محفورة في سطور دفتري .. وكلماتي الحزينة .. ووحدتي .. لم أكن ادري .. أن الزمن يطوي صفحة .. ويفتح اخرى .. لم أتوقع .. نهاية القصة .. وبدايتها .. قد تكون حكمة الزمن .. واقدار هذا الدهر .. لم أتوقع عودتي من السفر .. اجلس بينهم .. اسمع حكاياتهم .. يستمعون لحكاية سفري .. وغربتي.. لم يستوعبوا قصة غربتي في الغالب .. تبدو غريبة الى حد ما .. لم يتوقعونها .. لكنهم على وعد .. ان الصبح قريب .. والموعد قريب ..والسفر الى هناك قريب .. الى كوخ العجوز .. التاريخ لن يرحم احد .. ولن تبارح الذاكرة حكايات شلة مطعم درويش .. لا يزال ذلك الاعمى يقود كرسي صديقه المشلول .. لم يبارح ذلك الصديق كرسيه طول اليوم هو الاخر.. لانه لم يعد يشعر برجليه .. يستخدم حاسة النظر .. كما يستخدم الاخر حاسة اللمس فقط ..تجمعهما الابتسامة .. اشجان الحديث.. يجمعهم السفر .. كراسي المطعم .. هموم الطريق .. يفرقهم شتات الزمن والتاريخ .. يتبادلون حكايات واحاديثا في طريق مسيرهم الى جلسة مطعم درويش .. احيانا لا يجدون احدا .. يجلسون في كل الاحوال .. يطلقون همومهم .. اسماء تظل عالقة في عمر السنين لن تكرر ..لايزال مطعم درويش كما هو .. لايزالون كما هم يتذكرون تفاصيله.. احدهم جلس في زاوية بعيدة.. يفكر في امر ما .. يمسح ذقنه .. يبدو قلقا لامر ما ..ابتعد عنهم قليلا.. سافر بعيدا .. في احدى الليالي .. قام درويش بالمرور عليهم .. يحمل أشياء جميلة .. واخبارا سعيدة .. اثار استغرابهم .. لم يكن كذلك .. كانت تفوح منه رائحة غير زكية..عاد الى مكان لايزال يحمل اسمه.. شلة مطعم درويش .. رمزا وفخرا للضيافة .. لم يكن يخجل من اسمه .. حتى لو كان قديما .... لا يزال يحتفظ بابتسامته .. لم تظهر على وجهه ملامح التغيير .. يبدوا انه الان اكثر قبولا بينهم .. رغم غضبه.. بسبب حرمانه من اللعب معهم.. حينما كان صغيرا .. يتذكر ألم العصا .. جلس بقربهم .. يحتسى فنجان شاي .. يتحدث سريعا .. قام سريعا .. اختفى سريعا .. لم يتغير درويش .. هذه طبيعته .. تركهم يتبادلون اطراف الحديث .. يحملون هموم الزمن ..يتذكرون ماضيهم العريق .. يسألون احيانا .. دون جواب .. يحللون .. يأولون ..يصلون الى درجة من عدم الاقتناع .. يقهقهون .. دون اسهاب .. اسماء تذهب واخرى تعود ..ولايزال ذلك المهموم يمسح اطراف ذقنه.. لم تنقطع به السبل .. انتفض حينما تذكر الامل الاخير .. يسمع احدهم يتذمر لدرجة الملل .. ينادونه .. الظلام سرمدي .. يسوده السكون والصمت احيانا .. يتآمرون للنيل من الآم الزمن .. للحد من تطاوله .. يهربون من جحيم الظلام .. وضيق المكان .. الى مكان آخر .. يحمل هدوء موج البحر .. بالقرب من تلك النوارس الشرسة .. المهموم لا يزال منزويا في كرسيه .. اخيرا اقترب منا .. أفصح عما يدور بخلده .. طبعا بعد تفكير ممل .. مسح ذقنه كعادته .. بكلتا يديه .. اقترب اكثر .. اكد لنا أنه قرر الزواج .. أخيرا .. تفاجأ صديقه الاعمى بذلك القرار .. يعتقد أنه لا ينقصه شيئا ليتزوج .. الاخرون ليس احسن عنه .. تبدو حياة الوحدة مملة في عينه .. شعر بتحرك كرسيه .. يدفعه صديقه الاعمى .. لم يعطه مجالا لان يكمل حديثه .. كان صمت الاعمى مثيرا للشفقة .. عكس ما توقعنا .. حزن بلا مبرر .. مشى الاعمى في ظلامه.. يدفع كرسي صديقه المشلول .. مضى دون تعليق .. انظارنا تلاحقه .. قرر أن يقطع الطريق .. دون أن يسمع توجيهات صديقه كالعادة .. في منتصف الطريق .. وقع ما لا يحمد عقباه .. صوت دوى في مسامعنا .. اعقبه صمت .. اعقبه تدافع .. تجمهر .. كلام غير مفهوم .. كانا ممدودين أمام الحافلة ... آثار دماء تغطي اجزاء من جسديهما .. يبدو انهما قررا السفر معا .. غياب ابدي .. وعقارب الساعة تدور ..

    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #3
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    قصيدتي عمان ... (فصحى) 18/11/2015

    قصيدتي عمان
    أعمان أسم خطه الإنســــــــــــــان
    أم ذاك مجد صاغه السلطــــــــــــــــــــان
    فاليوم انظم في هواك قصائدي
    فلك المحبة والعلا شوالشــــــــــــــــــأن
    تاريخ مجد للأمان منـــــارة
    يرنو لها الأنسان والأوطــــــــــــــــان
    اصل الحضارة .. و العروبة نبعها
    إن الزعامة قصة ولســـــــــــــــــان
    الحب ينشد من حروف جمالها
    وملاحم تصغي لهـــــــــــــــــــا الآذان
    قابوس فخر والحضارة نهجه
    بالعز مجدا قاده الربــــــــــــــــــــــان
    كم عانقت هام السحاب صروحه
    كم فاخرت من فكره الوجــــــــــــــــــدان
    فالعيد عيدك ياعمان محبة
    فليفخر الإنسان والجيــــــــــــــــــــران
    والأرض تزهو والسماء توهجت
    وتراقصت من سحرها الـــــــــــــــــــوان
    إني عهدتك ياعمان سماحة
    فلك الولاء يظله الأيمــــــــــــــــــــــان
    ولك المحبة والسلام وفخرنا
    فعمان انت الرمز والعنـــــــــــــــــوان
    فاذا سألت عن السلام واهله
    فقصيدتي .. ان السلام عمــــــــــــــان
    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #4
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    قلوب منهكة 20/1/2016

    قلوب منهكه

    اعتاد على زيارة تلك الغرفة الكئيبة .. كل صباح .. يقلب كتاب تفسير الاحلام .. منهمك في جمع بقايا ذاكرته .. موحشة صفحاتها .. راى في المنام ما لايراه المستيقظ .. يتذكر كان هناك بارحة امس .. بالقرب منها .. خارج حدود المنطق .. لم يبرح شاطيء الجبيل .. اكل من يدها رمانا وتينا .. كلتاهما تلعبان بالقرب منه .. وتطيران بجناحيهما .. في اروقة المنزل .. مشغول بمحادثة ابيه .. في امر لايتذكره على الاطلاق .. اكد انه لم يصدق ما شاهد .. كان مجرد حلم او رؤية .. كان اقرب للواقع .. كالعادة تترقرق دمعة في مآقيه .. تغلغلت الاحزان في احشائه .. وازهرت اشواكا .. وشوقا .. انهكته تلك الاسوار .. كانها غربة اللاعودة .. جلس بجواري يتامل كتابه .. يسالني .. يستفتيني .. لا استطيع ان افتي رؤياه .. اجهد نفسه في سرد روايته مرة اخرى .. على الرغم من اني كنت سمعتها من قبل .. اصغيت له كما ينبغي .. غمغم بحسرة محزون .. اخبرني عن سحر شروق شمس.. وشواطئ فضية .. اخبرني عن ابجديات الموت .. والفقد والغياب ..اخبرني عن فتيات حالمه .. وليلة سقوط فاطمه .. افلت من سماءه .. ومن بين يديه .. لم يمض طويلا لحقتها غاليته .. رحلت الدانة ايضا .. دون رحمة .. لتوسلات قلوب منهكة .. رحلت الى فردوسها .. كالبراق طارت بجناحيها ..طارتا كالفراشتين .. كان سباتها عميقا .. لم تستيقظ في الصباح .. لم ترحم الاقدار ..في ليلة لم تكن مقمرة .. طارت الى سماء الخلود .. تركتهم وسط زوبعة شتوية .. جدران تصرخ من الفجيعة .. اي عزاء .. اي سرادق تبريء الدموع .. لم يعد للمساء طعما .. وللابتسامات صدى .. اطبق الصمت على الدار ..ذات يوم قرر السفر خارج الحدود .. هربا من الاحزان والالم .. هرب الى تلك الكثبان .. عند واحات النخيل .. ومرابط الخيل .. حينما وصل قبل الغروب .. استقبلوه بقلوب غمرتها السعادة والحب .. نسيم يهب من وراء تلك الكثبان .. وفي المساء .. شعر باشباحا تعدوا.. ووحوشا تنتظر .. لم يبارح مكانه .. تحسبا لعواقب وخيمة قد تعترض طريقه .. شعر بنصل خنجر ينغرس وسط خاصرته.. وضعوا القيود في معصمه .. اقتادوه الى حيث لا يدري .. خلف جدران بالية .. لم يستوعب الامر.. زلزلت عقله وكيانه .. لا يعلم ما يدور حوله .. امطرت السماء حجارة .. تتساقط على راسه .. تعصر قلبه .. بصر اربعة جدران تدور حوله .. اقتلعت الروح .. لحقهم نور عينيه ذات نهار .. وصل هناك .. يتوسل اليهم .. يرجوهم .. دون جدوى ..استعطفهم ..استرحمهم .. دون مجيب .. جمع كل قواه امام تلك العاصفة الهوجاء .. منهكة وعودهم .. لم تشفع له الانسانية والغربة .. خر صريعا امامهم .. سقط امام اعينهم .. سالت دماءه الطاهرة على ترابهم .. اغمضوا عينيه .. واروه التراب .. انتقل الى جوار ربه .. لحق بركب فاطمة والدانة .. لم يرحمه .. ولم يرحم تلك المسكينة .. الوحيدة .. سافر في غمضة عين .. وحينما علمت تلك المسكينة بالامر .. خارت قواها وشهقت .. هوت الى قعر من الظلام .. لم تعد من هول الصدمة كما كانت .. بلا حراك .. عدا انفس تزفر فقط .. سلسة احزان قاتلة .. لم تنته بعد .. خطفته الاقدار.. بين اسوار الالم .. وحكمة السماء .. اي قلب.. اي امل تبقى .. سكنت الاحزان رموش عينه .. واحشاء الروح .. سكنت زوايا جسد تلك الام المسكينة .. رمقته يحني راسه بين قدميه ..تتساقط دموعه .. تتناثر احزانه والامه .. لفت انتباه الاخرون .. للعذاب الوانا في عينيه .. يلهث الياس نحو قطرة ماء .. توقف الزمن .. لعن قطيع العميان .. ولد الامل في عيونهم ميتا..

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #5
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    دلمــــــــــــون .... (فصحى)15/12/2015

    دلمون* ..(فصحى)



    ودلمون عانقت قلبي وذوقـــي وفي الروح لها حبي وشوقي
    ديار اسمها قد زان فخــــــــرا الى العلياء تسمو نحو فــــــوق
    سأذكرها رجال لست أنســــى لهم في القلب نبض بين خفــق
    فهم ذكرى ينوء الجود منهـم وعز الدار من غرب وشـرق
    فلم تحص مكارمهم بقـــــــــول ولن تجز محاسنهم بــــورق
    وغرقـان بسترة مــــلء قلبـي فهل زان المنامة ذاك غرقـــي
    جفير في مقامك نور عينـــي محرق تأسر الروح بصـــــدق
    رفاع والبسيتين وكــــــــــــــل لعمري انها فخر بحــــــــــق
    ديار عانقت مهد الحضـــارة تميم.. بكر..وائل من في عرق
    فأمجاد هنا خطــــت لسومر وأنــــــدوس حضــــــارات بألق
    فعذرا أخوتي طول المقـــــــام وعذرا ذاك من طيشات نـزق
    فشكرا طال أعداد النجــــوم وما لا حـــت رعــود بين برق
    سلام الله أرسله لدلمــــــــون سلام ذاك مختوم بعشــــــــــق

    بقلمي/ ناصرالضامري
    * إهداء بمناسبة إحتفاء مملكة البحرين بالعيد الوطني وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم بتاريخ 16 ديسمبر

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #6
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    صمت فاطمة 11/1/2016

    صمت فاطمة

    عدت الى هناك .. بعد سنوات..نور الصباح لايزال يتناثر على أمواج البحر الهادئة .. زهور الربيع تحمل عبقا من ذكريات الغربة .. أنفاس لا تزال تلهث .. أحلام أنثى تتفجر حزنا.. لم يعد ذلك الطفل رضيعا .. يرافقني احيانا الى صلاة الفجر .. بدافع الفضول .. وصحبة الرجال .. يتذكر حديقة الديناصورات .. ابكته خوفا من انيابها البارزة .. هناك ضاع مشوار العمر .. وخارطة الطريق .. كان أول عشاء .. على مائدة المساء .. بعد غروب الشمس .. كانوا هناك جميعا .. اقتربت طفلتي فاطمة مني .. ذات صباح .. لايزال صمتها غريبا .. موحشا .. الى حد الجنون .. تعشق الالغاز والاسرار ..وغموض الالعاب السحرية .. اقتربت اكثر.. جلست بالقرب مني .. كما عودتها من قبل .. ترغب في همس كلام ما ... فقدت لغة الحوار كثيرا .. ربما نسيتها .. أبهرتني بلطفها .. كان حديثها ذو شجون .. شقيقها يستمع لنبرات صوتها .. كحمل وديع .. يستمع بانصات خلف الباب وهو يراقص لعبته المملة.. سبق ان حاول تحطيمها.. بعيد لكنه قريب .. واصلت فاطمة حديثها .. تخلله ابتسامات .. احيانا استغراب .. تساؤلات جدلية دون حدود .. بالغت في حديثها دون اسهاب .. ايماءاتها مبالغة ايضا .. من المحتمل اني ادركت مجمل مقصدها .. اشعر احيانا كاني لست معها.. ربما كان الزمن سببا مقنعا .. سنوات مضت .. قطعت حديثها .. توقفت مع شيء من الصمت .. كأنها تذكرت شيء ما .. يدور في مخيلتها .. عيون شقيقها تذرع جسد فاطمة باستغراب .. اختفت هاربة الى غرفتها .. لحقها هو بفضول .. خرجت سريعا .. في يدها دفتر المدرسة .. لم يكن جديدا .. وفي الاخرى حقيبة مدرسة .. تبدو انها استهلكت لاكثر من عامين.. قلبت الدفتر بشغف .. لم تجد الصفحة التي تأمل الوصول اليها .. اخيرا وجدتها .. كادت ان تتمزق .. صفحة محشورة بين اخواتها.. بعد ان فقدت الامل.. وضعتها على طاولة امامي .. اكدت انها تلك الصفحة بالفعل .. لازلت حائرا .. ارشدتني الى اهمية قراءتها.. لانه طلب معلمتها .. تعتقد انها راشدة .. منحتها الدرجة الكاملة .. عززت معنوياتها وعزمها .. انصفت قصارى جهدها في الواجب المنزلي .. كررت طلبها مني للقراءة .. اثارني بريق النجوم .. ملئت الصفحة .. الى جانب عبارات الاطراء .. لكن دون توقيع ولي الأمر.. لاسباب من المحتمل ان هي تدركها .. وربما معلمتها .. ولكن بشكل قاطع كنت انا اعرفها وكذلك امها .. ابتسمت .. ناولتني قلما .. على رغم فوات الاوان .. رسمت توقيعا في اسفل الصفحة .. بعد تأمل دام كثيرا .. قلبت الدفتر كثيرا بقصد .. وبدون قصد ..أعجبت بما أشاهد .. تذكرت طفولتي العابسة.. وحقيبة مدرستي المهترءة .. تذكرت باني لم احظ بذات الاهتمام .. والمتابعة .. لفت انتباهي عنوان الدرس .. قصة قصيرة .. كتبتها بنفسها .. عنوانها حلم فاطمة .. استاذنت بادب .. التزمت الهدوء.. أعطتني فسحة من الوقت .. شرعت في القراءة .. كانت تصحح لي بعض الكلمات .. لان حروفها مفقودة .. وحبرها اصبح شفافا .. لغة طفولية .. مفهومة الى حد ما .. سردت فاطمة قصتها قائلة :"ذات ليلة معتمة .. نامت فاطمة على سريرها .. استهلت منامها بدموع دافئة .. كالعادة .. لانها تتذكره.. وكذلك امها واخوتها .. تتذكر صباح العيد .. نامت دون ان تقبل جبين ابيها .. تاخر في مواعيد المساء .. راودها أمل صغير .. كطفولتها .. كحضن ابيها .. قبلات ابوية .. خصها كثيرا بالقبلات .. دون سائر اخوتها .. همس في اذنها .. وعدها باشياء عديدة .. تتذكرها.. مليئة بذكريات طفولية .. وتذكارات بطولية .. وحكايات واساطير .. مسرورة بذلك الوعد ..رحلة الى الوادي .. فرحة .. لدرجة انها قفزت .. اخبرت أشقائها .. جهزوا حقائبهم كالعادة .. انتظروه مبكرا عند الباب .. كانت فاطمة تراقب الساعة .. في انتظار وصوله مبكرا .. سألوها اخوتها كثيرا .. طمأنتهم .. تأخر كثيرا .. لاتدري ما السبب .. اعطته بعض المبررات .. دون اقناع .. فقد اخوتها الصبر.. لان الشمس على وشك الغروب .. لم يصل بعد .. أكدت انه لن يكذب عليهم .. أنه صادق الوعد .. سألت أمها .. لايزال الامل كبيرا .. تشبثت بالامل .. وبخيوطه في وجه الريح .. حينما غاب قرص الشمس .. كأن الخيوط تقطعت .. تبدد الامل .. هواجس غريبه .. تتأمل وجه امها الشاحب .. وسلوكيات اشقاءها المريبة .. شاهدت امها .. هرولت الى الهاتف .. لحقتها .. لعلها تجد جوابا مقنعا .. حديث غير طبيعي .. لحقته دموع .. وتساؤلات ليس لها حدود .. أكد ابوها انه لن يعود تلك الليلة .. توسلت أمها كثيرا .. دون جدوى .. كأنه قفل الخط دون انذار ..هربت أمها .. غطت وجهها لاسباب لم تعرفها.. رغم تساؤلاتها .. تأكدت اخيرا .. ان حلم الوادي قد سرق.. في ذات الوقت .. شاهدت شقيقها يركض نحو سطح المنزل .. لحقته بفضول .. لربما لديه اجوبة لتساؤلاتها .. هرب الى الظلام .. فوق سطح المنزل .. شاهدته ينادي القمر .. أقترب القمر منه كثيرا .. لدرجة انه لمس وجه القمر .. سأله : عن مكان ابيه .. انصت.. تمتم القمر حديثا في اذنه.. لم تفهمه.. هرب القمر .. ركض شقيقها الى سلم الدار .. تفاجأ حينما رأته وسط الظلام .. كما تفاجأت هي .. لدرجة انها نزقت من هول الموقف .. استيقظت مذعورة .. ادركت انه كان حلما" .. انتهت القصة .. وددت تكرار قراءة تلك القصة مرارا.. اكدت لي فاطمة انها كتبتها بنفسها.. دون مساعدة احد .. كانت فرحة .. لانها لمست اعجابي بالقصة .. مسرورة للغاية .. اخذت الروح .. طارت الى السماء .. رسمت احلامها هناك .. كانت ملاكا باجنحة من الحب والامل .. ملأت الكون ضياء .. والقت شعاعا من الامل .. دقت نواقيس النسيان .. عادت الى رموش العين .. تحمل البشرى وطالع السعد .. ترقص الروح فوق اناملها.. تسمع صدى اناشيد طفولتها واحلامها .. شعرت ان شقيقها كان واقفا بالقرب منها .. كان هو الاخر معجبا بما سمع .. تشبه قصته كثيرا .. قرر ان يكتب قصته ..تشبه شخوصها وزمانها.. باسلوب اخر .. لانه يحب الابداع والابتكار .. لا يؤمن بالتقليد .. كانا بقربي كثيرا .. اشعر بدفء ذراعيهما .. بالقرب من صفحة وجهي .. ليس الاثنين فقط ..

    ناصر الضامري (بقلمي)

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #7
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    سأرحــــــــــــل..... 18/1/2016

    سأرحل....(فصحى)


    لاني أراك.. فلن أتــبسم
    سأرحل عنك ولن أتوهم
    سأمضي بعيدا .. لأني حر
    سأمشي وحيدا.. ولا أتألم
    إذا شفت عيني تبوح كلاما
    فلا تسأليني.. فلن أتكلم
    وإن غيبتنا صروف الزمان
    فلا تشتكين ..لأنك أعلم
    لأن الوصال في حبك نار
    وقربك هم.. وليلك مظلم
    وما عدت اهوى ربيع الحياة
    وما عدت انسى .. وما عدت افهم
    اذا كان قلبي وقربي عذابا
    سأكتم حبي ولن أتندم
    ولن أهوى غيرك طول الزمان
    سأرسم قلبا وإسما وأحلم
    ألملم حبا غواه الغرام
    وأشلاء قلب هواه تسمم
    فهل تعذريني .. لأني كتوم
    وأني جريح ..و قلبي متيم


    بقلمي / ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #8
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    عفوا سيدتي ..11/2/2016

    عفوا سيدتي...

    عفوا سيدتي ..
    عندما تبكي الرجال مقهورة امام عتبة بابك..
    فاعلمي انك غير عادلة في حبك..
    واعلمي ان الدموع التي يذرفونها ..
    ستسقي ضفائر شعرك ..
    لتزهر تيجانا وورودا ..
    وحينما تموت الدموع بين رموشك ..
    فاعلمي ان المدينة الفاضلة اضحت محض اطلال وخراب..
    تنعق على جدرانها الغربان ..وتاوي اليها كلاب القرية الشريدة ..
    واعلمي ان الظلام ليس سرمديا ..ستشرق الشمس لامحالة ..
    ستتسلل خيوط الصباح .. وستطير العصافير ..
    وتختفي خفافيش الليل ..
    وحينما تعلمين انك بطلة قصائدي ..
    ذلك لا يعني شيئا سوى اني قد لففت حبلا على عنقي ..
    من اجل ان اموت تحت ثرى اقدامك ..
    واعلم اني اعلم انك لن تبكينني يوما ..
    مهلا سيدتي .. لازلت اتنفس عطرك المسائي ..
    تبحر اشرعتي برياح ذكرياتك ..
    تغوص في اعماق بحارك ..
    حيث قيعان تسكنها هياكل قراصنة المحيطات...
    عفوا سيدتي .. امهليني قليلا لعل في العمر بقية ..
    لافتش عن بقايا ذاكرة مزروعة بقضبان نخيل ..
    وغابة من الاحزان .. امهليني قليلا..
    لان نساء الدنيا اختفت من ذاكرتي .. ودفاتر اشعاري ..
    لم يعد الليل قصيرا ..نديم الدموع السرمدية ..
    فضاء الم وغياب لا متناهي ..لا املك مفاتيح تلك القصور ..
    يرعبني نباح كلاب حراسة ..ونظرات حراس مرعبة ..
    انزق من جلبة غلمان وجواري القصور..
    متعبة خارطتك ..كأن خيوط الصباح تسللت جدرانك واسوارك ..
    ترسم قصائدا وقلوبا واحلاما صغيرة ..
    عفوا سيدتي .. أتعلمين انك تقتليني كل يوم عشرات المرات ..
    وحينما ياتي المساء تبعثيني من قبري لاكتب قصيدة اخيرة ووصية اخيرة ..
    صفحتها السماء وحروفها نجوم الليل ..
    وانت كالقمر في صفحة الظلام ..
    وحينما يافل قبل الصباح ..
    أموت للمرة الاخيرة بين ذراعيك ...

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #9
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    رد واهداء الى اخي الشاعر حرف وشعر 29/2/2016

    اسمع ندى الايمان وازري من سقط
    حتى ولوج العير في سم الخياط
    واذكر بليل قام في حب وزمط
    وسأل ثبات الحال من هول السخاط
    ياصاح ماسك دين لو عقدي فرط
    جمرة بكفي لو تحديت السياط
    سنة محمد خير والامة نبط
    رحمة امان وحب و م الشر احتياط
    اجر الصلاة وزاد في وقت القحط
    صل وصل وزيد من اثرو وطاط *
    حتى وضوء الليل لا عزمي حبط
    مالي بشيطان يزيد الاحتباط
    الوقت عدى وسار عمري في غمط
    مالي بدنيا من سواد الانخراط
    ما يكف الدين لو حج وفقط
    صوم وصلاة الفرض دام الانضباط
    هذا زمان سار في درب الزلط
    ما بين زاني وبين انجاس اللواط
    وتسلقت اغصان في عود السبط
    وانتشى منا زمان الاختلاط
    حرف وشعر والقوافي من خطط
    من شاعر ما خاف من سحب البساط


    *اثرو وطاط تعني اعداد باللغة المهرية

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #10
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    خرج من الظلام 23/3/2016

    خرج من الظلام

    أوشك أن يضع لمساته الاخيرة .. يخطو خطوات متثاقلة .. في نهاية الطريق .. بعد سنين في حب هذا التراب .. يتذكر مشوار العمر الصاخب .. وتضحياته الخالده .. وسنين الشغف .. ومواسم حصاد النخيل .. وأهازيج رجال عائدون من موسم القيظ .. بعد فرار غراب الحضر .. وخواء بطون قطط كسولة.. تتمدد على جدران متداعية.. وجذوع يابسة .. حمل ابنه عصاته .. واعتمر عمته ..تأكد من ملامحه في المرآة.. تمنحه الكبرياء.. مشى الى الجامع وحيدا .. يتذكره حينما كان يمسك يديه .. يلتفت يمين شمال ..ثم يعبر الشارع .. يهرول أحيانا .. يسترجع نظراته وابتسامته الحانية .. يستعيد لحظات قضاها مع شقيقه المسافر .. وقف صامتا يتذكر ويتأمل .. مسح دموعه .. واصل طريقه الطويل .. لا أحد برفقته.. كما لا احد يواسيه .. أما هو كعادته .. منهمك في تأمل أوراقه .. ونسيان ماضيه .. وتأمل أسوار عالية .. وأبواب موصدة ليل نهار .. ناداه أحدهم .. من فتحة وسط الباب .. مليئة بالعيون الحزينة .. والافواه الجائعة .. ناوله خبزا وتمرا .. عاد الى غرفته مكسورا ..اختفى وراء ستارة أحزانه.. وظلال دموعة المحبوسة .. قبل صلاة الفجر .. سمعته يزفر انفاسا .. يستغيث .. يستنجد .. ايقظني زفيره .. وايقظ البقية.. الا هو .. كان جاثما على صدره .. كتم انفاسه .. لا يرى شيئا .. صرخت .. استيقظ مذعورا .. استعاذ من الشيطان ثلاث مرات .. سمعته يتمتم اية الكرسي .. ثم استغفر .. أعتاد على ذلك مرارا .. لم يقتنع انه جاثوم .. أكد انه شيئا اخر .. عدت الى سريري .. أتامله يحدث نفسه .. يقلب كفه .. يحسب ما تبقى من السنين .. ألم الصدمة .. ثمن الاخلاص .. ضياع كل شيء .. دونها في مذكراته ورسائله .. أكد انه كان الاقل خسارة.. ثلاث سنوات عجاف.. ربما قد يكون الاسوأ .. ماذا يفعل .. سأل نفسه .. ألا يكفي ؟ .. قبل ان تطوى صفحة الظلام .. رفع رأسه عاليا .. يسمو شموخا .. خنجرا لفها على خاصرته .. بؤرة رعب في قلوب خائفة ..لا يأبه كثيرا لحكايات واساطير بالية.. لايزال ذلك الشبح يترقب خروجه.. ينتظره خلف الاشجار..يأمل في تأخيره قدر ما يستطيع.. طمست بصمات قدميه .. لم يكن لها اثرا.. الا عينيه.. حفظت عن ظهر قلب..تحامل على نفسه..عقد العزم ..أقسم انه لن يتراجع.. وبيده مصحفا مباركا.. خرج دون أن يلتفت خلفه .. دون أن يودع.. لانه على يقين .. الموعد قريب جدا .. خرج من الباب الاخير .. أخفوا دموعهم .. الا احدهم .. عانقنا أخيرا بعد تردد .. ثم أختفى.. خرج من رموش الظلام.. صلى ركعتين ..تأكدت من وصوله .. طار الى قمة .. الى ماهو أبعد من نظره .. ينتظره بشوق.. بألم واضح .. يسمع النعيق.. يشهد الفرار من امام عينيه .. يطصنع الحذر .. يدرك أنه مصدر رعب.. دون مبرر.. مخدوع بعقول صغيرة.. ابتسم كثيرا .. قابله احدهم.. في قارعة الطريق .. يرتجف من البرد والظلام .. ترتعش اطرافه بشكل واضح .. حينما سأله ؟.. ولى شاردا .. وراءه غبار .. اخفى سرابه.. أخيرا .. مشى الى الجامع.. رأوه أكثر من مرة .. يمشي وحيدا تحت سفح ذلك الجبل .. تطارده اشباح .. تختفي وسط الظلام .. وتحت صخور الوادي السحيق .. يستمعون بانصات الى حديثه.. لا يعلم لماذا ؟ .. زارنا ذات مره هناك .. لم يحمل اخبارا جديدة .. سوى الامل .. شعرنا بغبطته.. يكره أعمدة النخيل.. المغروسة في قلوبنا.. كالواحات.. سأل عنه؟.. دعا له كثيرا .. مسح جبينه بكفيه ..تساقطت بقايا عرق.. ودعنا بابتسامة تخفي دموعا.. كانت خلفه .. ومشى الى الكثبان .. رآه هناك.. اخبره عن موعد سفره .. أغمض عينيه .. نام .. لم يعد الجاثوم يزوره هناك.. معلقة في جدرانه .. احتفظت بها في مذكراتي .. ثم أختفت .. منذ اكثر من عشر سنوات .. قرأها كثيرا ... أخبروني اطفالي ذات يوم انهم شاهدوها معلقة هناك .. كان يعشق المكان .. سمع بكائيات حزينة .. عرفه شهما .. مذ كانا معا هناك ..زمن اقرب الى احفاده .. فقدنا خطواته .. خطبه في حضرة الجماعة .. لم يبق معنا الا سبحته ..وسجادته ..كانت بحوزة أحدهم .. وبقايا دموعه .. نحتفظ بها ليس مجرد تذكارات .. لاسباب اخرى اكثر واقعية .. لا تشبه الوعود .. كانوا جاثمين في مقاعد بالية .. لن يبرحوها حتى يأذن لهم .. يترقبون.. ينسجون اقدارهم .. يحيكون كلاما غير مفهوم .. يسترون عورات .. ببقايا اوراق الخريف .. لم يتبق الا نصف الطريق .. والفصل الاخير من الليل ..

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 3 من 12 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م