السلام عليكم أحبتي الكـرام

يســرنا أن نطرح سلسلة جديدة مشوقة بعنوان

(أخطاء شائعــــة)

نتعرف معـاَ من خلالها على معظم العادات المنتشرة وهي بالأصل خاطئة



الحلقة الأولى بعنوان:
إحراج المــريض



زيارة المريض سنة شرعية وحق من حقوق المسلم على أخيه، وقد حث الإسلام على رعاية هذا الحق والقيام به لتتوثق العلاقات بين الناس وتزداد أواصر الأخوة والمحبة بينهم.

فزيارة المريض من خير العبادات مادامت خالصة لله تعالى،

فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-أن رسول الله ﷺقال:
(حق المسلم على المسلم خمس :رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس).


فالمسلم لو زار أخاه المريض لوجد عند الله تعالى الثواب الجزيل والأجر العظيم والعطاء الجميل الذي سيدخره المولى عزوجل له في يوم لا ينفع فيه مال ولابنون،
فقد قال رسولنا الكريم ﷺ:
(إن المسلم أذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع, قيل :وماخرفة الجنة? قال: جناها)
*والمراد بجناها:أي مايجني من ثمرات الجنة.


ورغم أهمية زيارة المريض ومافيها من فضل عظيم، إلا أنه مازال الكثير من الناس يجهلون آدابها..


فتجد الكثير منهم يطيلون الجلوس عند المريض ويكثرون من الثرثرة والصخب عنده، حتى يضجر أو يشق عليه أو على أهله وربما أدى ذلك إلى إحراج المريض حيث تطرأ عليه حاجة فيستحي أن يذكرها أمامهم.

ويخطيء كثير من الزائرين عندما يرهقون المريض ويحرجونه بكثرة الأسئلة عن تفاصيل المرض أو الحادث وذلك تعبيرا منهم عن مودتهم له فيضطر المريض إلى استحضار صورة الحادث الأليم ويتكلف بالأجابة وربما تجددت آلامه.


وقد تعرض أحد المرضى للإحراج من كثرة أسئلة الزائرين عن تفاصيل الحادث الذي وقع له فكتب في ورقة كل ماحدث له بالتفصيل ووضعها بجانبه فإذا سأله أحد الزائرين عن الحادث دفع إليه الورقة ليقرأها.

وإذا دخل المسلم على مريض فيستحب أن يضع يده على جبهته أو على يده ويدعو له بالشفاء والعافية ويكفي الواحد عن الجميع.

فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
(كان رسول الله ﷺ أذا عاد مريضا مسحه بيمينه وقال: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لاشفاء إلا شفاؤك، شفاء لايغادر سقما).


وكثير من الناس يزورون المرضى من الأهل والمعارف فقط ويغفلون عن زيارة عموم المرضى في المستشفى رغم أن زيارة المريض من حق المسلم على المسلم.


اللهم اشفي جميع مرضى المسلمين والمسلمات وامسح عليهم بيد العافية وألبسهم ثوب الصحة والعافية.


بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،