♤ عودة للامامه والباروني :
واذا كانت تلك المشاكل معوقة للسلطنه فلم تكن مشاكل الامامه اقل حيث ينفجر تمرد في عبري يقتل فيه والي الامام ولكن الامام يقضي على التمرد 1923م ونتيجة كل تلك المشاكل يقرر الامام من مجلس العلماء الاعفاء من منصبه ويحاول الاستقالة والعلماء يرفضون عام (1923).
وفي عام 1924م كان العمانيون مع لحظة تواصل مع اخوانهم ( اباضية المغرب وليبيا ) حيث يزور عمان الشيخ ( سليمان باشا الباروني) بدعوة من السلطان تيمور فيدعوه الامام لزيارته حيث يقرب الباروني بين السلطان والامام ويكشف عن وطنية طافحة عند الرجلين وان اختلفت الرؤيه فيتبادلان الرسايل والاحترام ثم يقوم بزيارة العراق فيعود ويكلفه الامام برئاسة هيئة كبار العلماء والرؤساء ( رئيس وزراء ) ويدعو الباروني الى افكار اصلاحيه مثل التعليم المنتظم والمدارس الحديثة فكان ينوي انشاء اول واكبر مدرسة ثانوية بسمايل ويجلب لها المدرسين العصريين من الدول العربيه والجيش النظامي الجاهز المدرب المجهز بالعتاد والسلاح الحديث ووضع خطط تدريبيه وانشاء اول المستشفيات بعمان وجلب اطباء لها .
واسعى لذلك الدكتور ( فؤاد بشير الشامي) الذي وصل عمان لكنه ما لبث ان مات بالملاريا في سمايل ..
فيرغض العمانيون افكاره ويتهموه بالابتداع .. وحده الخليلي من كان يقدر عمله كما ان مرضه يجعله غير قادر على تحمل هذه المسؤولية فيستقيل ويطلبه السلطان ويجعله مستشارا عاما للحكومه فيقوم باصلاحات متعدده حتى وفاته عام 1940 م