رأيك جدير بالأحترام وله منى محل تقدير بارك الله فيكأدب ابنك متى كبر لايحيد عن الطريق .
الحرية هل هي سبب تدهور الاخلاق ؟
من أهم مميزات العصر الذي نعيشه الان انه يتسم بالقلق لا بسبب المخترعات
الحديثة المخيفة ولا بسبب عدم الاستقرار الذي فحسب بل بسبب تعدد النظريات
العلمية من نفسية وتربوية وخاصة الموجهة للجيل الجديد .
ومن اكثر النظريات العلمية التي اثبتت فشلها بجدارة هي
( لاتضرب ابنك فأنت تهدم شخصيته )
هذه النظرية العالم الان وتغزو فالضرب ممنوع لاسبب وإن عظم الان الضرب
يجعل الابناء خوافين عديمي الثقة بأنفسهم متزعزعي الشخصية وغير ذلك
من النتائج السلبية التي تولد في رؤوس واضعي هذه النظريات .
الم يظهر عبر التاريخ اناس خلد ذكراهم مع انهم اخذوا نصيب الأسد
من الضرب والتأديب ؟
ولقد كانت النظرية التربوية التي نادى بها سليمان الحكيم وهي :
( ادب ابنك بالعصا فمتى كبر لايحيد عن الطريق )
كانت هذه النظرية هي الحكمة الذهبية حتى اوائل القرن الحالي
( العصى لمن عصى )
والعصا في يد الام والاب ومعلم القرية وحتى معلم الصناعة كالتجارة
والحدادة الذي يحق له أن ياخذ اللحم ويرجع العظم العصا هذه كانت اداة التهذيب
ولقد سبق الاسلام الضرب غير المبرح وسيلة من وسائل التأديب اثبتت
جدارتهاعلى مر العصور .
وإني لأتسائل ما النتيجة التي جناها القائلون بعدم جدوى العصا ؟
النتيجة هي انوجدت الاجيال الجديدة الحرية المطلقة في تسيير امور حياتهم
فاساءوا التصرف بهذه الحرية .
شيب الجيل الجديد على الانحراف بكل صورة ومعانيه وأصبح من الأمور
المعتادة أن تسمع او ترى اطفالا قبل سن السابعة يسرقون وينهبون
ويحتسون الخمور ويتعاطون المخدرات واجمالا يفعلون مايشاؤون .
يقول احد الادباء :
لقد اعطى هذا الجيل حرية لم ينل مثلها جيل في التاريخ .أعطيت له
وهو صغير فأساء استعمالها تعاطى الشبان والشابات الخمر بزهو وافتخار
فأخذت حياتهم تراقص مع الرياح .
لقد تركت النبتة الطرية دون ركائز فنمت عوجاء ومالركائز في نظري سوى
مراقبة دقيقة وتوجيه لطيف ان فشلا فعندما تمثل القسوة المحببة المنبثقة
من قلوب تقصد الخير لا الانتقام والتشفي .
لقد دفع هذا الجيل الثمن ثمن شعار
( دعني اتمتع ما استطعت ألم يأن الأوان أن يتناول الأباء العصا من
الرف ويرددوا مع المتنبي
ووضع الندى في موضع السيف بالعلى
مضر كوضع السيف في موضع الندى
كاتبة المقال : زيانة بنت سليمان العيسرية
اروح الحق اشترى خيازرين عن تخلص من السوق